المحتوى الرئيسى

غدًا مليونية “الحسم” في جنوب اليمن فهل من جديد؟!

10/13 16:46

منذ الحادي والعشرون من ايلول/سبتمبر الماضي وتحديدًا بعد سقوط العاصمه اليمنيه صنعاء في يد الحوثيين واليمن بمدنه وقراه واحيائه وازقته يعيش حاله من الانفلات السياسي والامني، وسط جمود في الحلول الدبلوماسيه لانهاء الازمه المتفاقمه قبل بضع سنوات.

وبالتزامن مع صعوبه الاوضاع الجاريه في البلاد تستعد جل محافظات جنوب اليمن بدعوي من قبل فصائل “الحراك الجنوبي” لاحياء الذكري الـ 51 لثوره 14 اكتوبر 1963، بتظاهره في مدينة عدن، في اطار ما اطلقوا عليه “مليونيه الحسم”، يوم غد الثلاثاء.

ويري محللون سياسيون ان هذه المليونيه تاتي في سياق استمرار ما يعرفه الجنوبيون بـ “ثوره شعب الجنوب السلميه”، وبطريقه تخدم الوصول الي تحقيق هدفهم المنشود، وهي عوده اليمن الي ما كان عليه، ولفظ كل التدخلات الخارجيه لشؤونه الداخليه، كما قالوا.

يمنيون يعتلون ميركافاه بعد الاشتباكات التي دارت بين الجيش والحوثيين

والجدير ذكره ان ثوره الرابع عشر من اكتوبر عام 1963، انطلقت في المناطق الجنوبيه من اليمن ضد الاستعمار البريطاني الطامع بخيرات اليمن واهله، وبدات من جبال ردفان بقياده راجح بن غالب لبوزه، والذي استشهد مع مغيب شمس يوم الثوره، حيث شنت قوات الانجليز حملات عسكريه واسعه ضد السكان بمختلف انواع الاسلحه، تشرد علي اثرها الالاف من اليمنيين.

ومع ذلك، يصر الجنوبيون بضروره فك الارتباط بين جنوب اليمن وشماله بعد وحده اندماجيه وقعها شريكا الوحده علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض في العام 1990 قبل ان يعلن الاخير الانفصال وتشهد اليمن حربًا اهليه انتهت بدخول قوات الرئيس صالح الي المناطق الجنوبيه واعادتها مجددًا للوحده بقوه عسكريه.

ومنذ فتره ليست بالقصيره يعمل الحراك الوطني الجنوبي علي تهيئه ابناء المحافظات الجنوبية لتقرير مصيرهم والتعبئه لانجاح هذه التظاهرات علي ان يتم بعدها اعلان دوله جنوب اليمن في يوم 30 نوفمبر ذكري خروج اخر جندي بريطاني من الجنوب.

قلعه الكورنيش بالحديده التي سيطر عليها الحوثيون لساعات

ميدانيًا، فلا يزال العنف والتخبط سيد الموقف في اليمن من قبل جماعه “انصار الله” الحوثيين، والذين يحاولون السيطره علي محافظه الحديده والوصول لمضيق باب المندب حيث تمر سفن النفط، لكن الرفض الشعبي والثار العشائري كانا لهم بالمرصاد، وسط استبعاد نشطاء سقوط ميناء الحديده بيد الحوثيين ما لم تحدث مؤامره (علي غرار ما حصل بصنعاء في سبتمبر الماضي).

ويقول الصحفي اليمني عبد الحفيظ الحطامي: “ان الحوثيين بدؤوا منذ قرابه نصف شهر بالانتشار والحضور المكثف في مدينه الحديده وهم يتجولون داخلها بسيارات لا تحمل ارقامًا في الغالب”، لافتًا الي ان الحوثيين يكثفون تواصلهم مع قيادات عسكريه ومدنيه في الدوله من بينها مدير الميناء وقاده الويه عسكريه، في محاوله لاقناعهم بعدم مواجهتهم وتسليم المدينه لهم.

لكن الحطامي اوضح ان هناك رفضًا من قبل الاوساط الشعبيه والثوريه بمختلف توجهاتها لوجود الحوثيين او سقوط المدينه بايديهم، منوهًا الي ان جزءًا من الحراك التهامي المؤيد للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح اصبح ضد الحوثيين.

علي ارض الواقع، واستمرارًا لرصد الانتهاكات الجاريه كشف تقرير اولي صادر عن مركز “صنعاء للاعلام الحقوقي” عن ما اسماه “جرائم نهب واقتحام واسعه ارتكبتها جماعه الحوثيين في العاصمة صنعاء” شملت مؤسسات حكوميه مدنيه وعسكريه ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات اعلاميه بالاضافه لمساجد ومنازل سكنيه ومؤسسات طبيه وتعليميه ومقار حزبيه.

ومنذ سقوط العاصمه صنعاء تزايدت شكاوي الافراد والمؤسسات من اقتحامات الحوثيين مع استمرار توغلهم داخل شوارع واحياء المدينه ونشر المزيد من المسلحين في معظم التقاطعات لتحل محل الاجهزه الامنيه والعسكريه المغيبه تمامًا عن المشهد الراهن.

ويذكر معدو التقرير انهم اعتمدوا علي فريق حقوقي واعلامي محايد زار مناطق المواجهات ورصد جمله انتهاكات وجرائم ارتكبت بحق مدنيين ابرياء تم تاكيدها عبر استمارات وكشوفات لمنظمات حقوقيه مشاركه بينها (هود، رقيب، وثاق، سواسيه، مساواه).

وقد استند الفريق الي اقوال وشهادات مصوره من سكان الاحياء والمناطق التي احتدم فيها القتال شمالي وغربي العاصمه صنعاء ومنها (قريه القابل، وحي شملان، وحي مذبح، وشارع الثلاثين، وحي النهضه، وحي صوفان، وحي الاندلس، وحي الاعناب).

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل