المحتوى الرئيسى

العمل الإعلامي في ليبيا.. تدني سقف الحريات وتزايد الانتهاكات

10/13 12:21

شهد العاملون في مجال الصحافه والاعلام في ليبيا خصوصا خلال العام الجاري جمله من التحديات الاضافيه نظرا للمحاولات المحمومه لتقويض حرية التعبير الي جانب انعدام التشريعات التي توفر قدرا من الامان والاستقلاليه.

وظل ترسيخ مفهوم حرية الإعلام وارساء دعائم الاحتراف والمهنيه هما يقض مضجع الصحفيين في ليبيا لتحرير الاقلام بعد معركه التحرير الكبري التي خاضها الليبيون في فبراير 2011 .

ويعتبر ''المركز الليبي لحرية الصحافة'' - مؤسسه غير ربحيه - من ابرز المهتمين بهذا الجانب. واستنكر محمد الناجم رئيس المركز تكرار الانتهاكات علي الاعلاميين ، وعبر عن اسفه ازاء تدني سقف حريه الصحافه في ليبيا خصوصا خلال عام 2014 .

وقال الناجم لوكاله الانباء الالمانيه (د.ب.ا) ان وحده الرصد والتوثيق في المركز رصدت ست حالات اغتيال للصحفيين خلال العام الجاري ، مشيرا لوجود مئات الحالات من الاعتداءات الجسديه والاعتقالات بالاضافه للتهديدات المتكرره.

وتحدث الناجم عن تحديات كبيره تواجه العاملين في قطاع الصحافه ، وانعكاس امور مثل الاستقطاب السياسي والانتشار المسلح علي الارض ومحاوله بعض المجموعات فرض قبضتها علي المشهد السياسي الليبي وغيرها علي العمل الصحفي.

وراي ان هناك تخاذلا من قبل الاجهزه الامنيه والقضائيه، وكشف انه لم يتم التحقيق من قبل مكتب النائب العام في اغتيالات الصحفيين. كما ان الاجهزه الامنيه لا توفر اجراءات الامن والسلامه للصحفيين فضلا عن اشتراك بعض عناصرها في الاعتداءات عليهم.

واكد الناجم تكرار مطالبه ''الليبي لحريه الصحافه'' لمكتب النائب العام بتشكيل لجنه للتحقيق في هذه الجرائم، بالاضافه لمطالبه مكتب حقوق الانسان في الامم المتحده عقد جلسه خاصه وحشد المجتمع الدولي للحد من الجرائم في حق الاعلاميين.

وكشف الناجم عن ان تصاعد العنف منذ يونيو 2013 ادي اما لتوقف عدد من الصحفيين عن العمل او الهروب من البلاد وايقاف نشاطاتهم الاعلاميه ، بالاضافه لتوقفهم عن الكتابه علي صفحاتهم.

ودعا الصحفيين والاعلاميين للابتعاد عن الاستقطاب السياسي، وعدم الزج بانفسهم في الصراع الدائر، كما طالب العاملين في القطاع الاعلامي بالعمل بمهنيه واستقلاليه.

ومن المؤسسات غير الربحيه التي انضمت لركب المناداه بحريه الصحافه والدفاع عنها ''المركز الليبي للدفاع عن حريه الصحفيين'' (حصن).

وقال رضا فحيل البوم المنسق الاعلامي لمركز حصن لـ(د.ب.ا) ان دور المركز يكمن في رصد حالات الانتهاكات التي تطال الاعلاميين، ومن ثم توثيقها واصدار بيانات وتقارير ونشرها عبر وسائل الإعلام وارسال نسخ منها للمنظمات الدوليه.

واشار الي ان الصحفيين يتعرضون لانتهاكات جسيمه نتيجه طبيعه عملهم الاعلامي.

كما ان المدونين والكتاب والنشطاء يتعرضون للانتهاكات نتيجه لبوحهم بارائهم، سواء كان ذلك عبر وسائل الاعلام التقليديه، او عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويري فحيل البوم ان استهداف الصحفيين وارهابهم لن يتوقف الا بعد ان يؤمن الجميع بان الوطن للجميع ، وبعد ان تكون هناك دوله قانون يحاسب فيها المتورطون ولا يفلتون من العقاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل