المحتوى الرئيسى

بهاء طاهر: عبد الناصر «عبث في الجامعة».. والسادات «غلّب الإسلاميين»

10/12 21:11

في حلقه خاصه من برنامج «صالون التحرير»، استضاف الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، مساء امس السبت، علي فضائيه «التحرير»، الروائي الكبير بهاء طاهر، مع الناقد الادبي محمد بدوي استاذ النقد الأدبي بجامعه القاهره، والروائيه سحر الموجى استاذه الأدب الانجليزي بجامعه القاهره، والناقد الادبي سيد محمود رئيس تحرير جريده القاهرة الثقافيه.

وقال طاهر، ان كبار الادباء المصريين علي مر العصور كانوا يطمحون الي ان يكون لهم تاثير اكبر في الحياه العامه، ضاربًا المثل بالراحلين عباس محمود العقاد، وطه حسين، ويحيي حقي، وتوفيق الحكيم.

واضاف: ان أدباء روسيا لعبوا دورًا مهمًا في بلادهم علي مدي تاريخها، لكن البلاد العربية لا تهتم بالكتابه وحجم تاثيرها، قائلاً: «لم يسع احد للاستفاده من طه حسين وحقي والعقاد وغيرهم من ادبائنا الكبار».

واعتبر بهاء، ان «الدوله المدنيه في مصر تاسست عبر مراحل مختلفه، ومحاوله القضاء عليها تمت، ايضًا، في مراحل مختلفه»، وراي انها «انهارت قبل وصول الاخوان للحكم»، موضحًا: «انهارت لاننا لم نضع اساسًا قويًا لحمايه مؤسساتها»، واضاف: «ارتكب عبد الناصر اخطاء كبيره بالعبث في مؤسسه الجامعه ومؤسسه القضاء، وقد وصلنا لحكم الاخوان لاننا لم نحرس الدوله المدنيه التي تكونت بكفاح اجيال عديده متعاقبه».

وهاجم طاهر، الرئيس الراحل انور السادات، وقال انه «مال بوضوح نحو تغليب قوي الاسلام السياسي علي قوي اليسار في الجامعات»، في اشاره الي سبعينيات القرن الماضي.

وقال الروائي الكبير ان التشاؤم «خطا كبير الان لاننا بصدد تاسيس مرحله جديده»، مرجحًا «حدوث اخطاء اثناء العمل بالسياسه»، وزاد: «ما دمنا هنشتغل سنقع في اخطاء قد لا نغفرها لانفسنا في المستقبل».

وتطرق طاهر الي شعبيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقال انه يستحيل تجاوز من خرجوا في جنازته، وقال: «خروج الناس بعد النكسه كان هدفه اعاده رفع علم مصر ثانيه».

وردًا علي سؤال بشان شخصيه «صفيه»، في روايه «خالتي صفيه والدير»، قال طاهر: «سالت كثيرًا عنها كما لو كانت شخصيه حقيقيه، وهي شخصيه خياليه». واضاف متحدثًا عن شخصيه «ضحي» في روايته «قالت ضحي»: «شخصيه ضحي بها بُعد فانتازي، احببتها لان كل الناس احبوها».

وابدي عميد الأدباء العرب، اعجابه بالاجيال الجديده من الادباء، وقال: «معجب جدًا بالاجيال الجديده، واري ان فيها مواهب جديده تتشكل، وانا متحمس للكتاب الصعايده اكثر، واحد الكتاب الشباب من الصعيد كان مرشحًا للبوكر، وهو اشرف الخمايسي، الذي وصلت روايته (منافي الرب)، الي القائمه الطويله للجائزه الشهيره، كما ذكر طاهر، الكاتب الشاب ادهم العبودي، الذي حصل علي الجائزه الثانيه في الروايه من جائزه الشارقه عن روايته (باب العبد)».

من جانبها، قالت الروائيه سحر الموجي، ان الدوله عملت ضد الثقافه بشكل متعمد منذ نهايه الستينيات، وانها معاديه للثقافه في الماضي والحاضر، «لان الثقافه تعني الحريه»، بحسب تعبيرها. ورات اننا «نعيش حاله من الديماجوجيه في السنوات الاخيره». وانتقدت تقسيم العالم الي شرق وغرب، قائله: «هذا التقسيم اخترعه الغرب، ليكون مركزًا وبقيه الدول اطرافه».

واشادت الموجي، بالمراه في ادب بهاء، وقالت: «ان ينظر كاتب رجل، للمراه باعتبارها انسانا، هذه معجزه».

وقال الناقد الادبي محمد بدوي، ان ادباء الستينيات، امتداد للتقاليد الادبيه التي تري الكتابه فعلاً نبيلاً، وانهم ابناء فكره الهويه والتحرر الوطني، واعتبر ان نقاد جمال عبد الناصر، من جيل الستينيات، هم بشكل من الاشكال «ناصريون». واعرب عن اعتقاده بان حبكه العمل الادبي صعبه جدًا «حين يكون للكاتب موقف من العالم»، معتبرًا ان «واحه الغروب» هي «اكمل ما كتب» الاديب الكبير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل