المحتوى الرئيسى

قصي خولي: «سرايا عابدين» نقلة نوعية.. وأتمنى تجسيد شخصية بليغ حمدي

10/12 14:21

نحتاج الي زعيم مثل «الخديوي اسماعيل».. والمسلسل ليس ماده تاريخيه يمكن الاعتماد عليها

مَشاهدي مع غاده عادل «عاديه».. ومن راوها غير ذلك اصحاب «نفوس ضعيفه»

خاض النجم السوري، قصي خولي، تجربته الاولي في العمل بالدراما المصريه من خلال تجسيده شخصيه الخديو إسماعيل، احدي الشخصيات التاريخيه المحوريه في التاريخ المصري، من خلال مسلسل «سرايا عابدين»، فرغم الانتقادات الواسعه التي نالها العمل والهجوم الذي شنّه البعض عليه فان قصي خولي استطاع اثبات نفسه بمصر من خلال هذا الدور الذي شكَّل تحديًا كبيرًا بالنسبه اليه.. عن دوره وادائه لهذه الشخصيه التاريخيه المثيره للجدل، والانتقادات التي طالت المسلسل، ومقارنته بالمسلسل التركي الشهير «حريم السلطان» وعمله لاول مره بمصر، وتحديات اللهجة المصرية لاول مره، جاء هذا الحوار.

■ «الخديوي اسماعيل» في سرايا عابدين اول عمل لك في مصر، هل اضافت هذه الشخصيه لك شيئا؟

بالتاكيد الدور كان اضافه كبيره بالنسبه اليَّ في مصر، ومن لم يكن يعرفني بها فتعرف علي من خلال هذا الدور، فانا استفدت من الخديو، وكان بشكل عام اضافه بالنسبه اليّ، والعمل باكمله نقله نوعيه ليس في تاريخ الدراما المصريه فقط لكن في الدراما العربيه باكملها.

■ هل تعتبر اداءه «مجازفه»؟

منذ قدومي لمصر كان لديّ تخوف في اثبات نفسي وسط عمالقه التمثيل في الفن المصري، وتحديدا ممثلي جيلي، وكان يجب ان اترك بصمتي الخاصه، واعتقد انني حققت ما اتمناه من خلال هذا الدور وافتخر بما قدَّمته في هذا العمل.

■ شنّ البعض هجوما عنيفا علي العمل بسبب وجود اخطاء تاريخيه وفقًا لوجهه نظرهم، فما ردك؟

كتب في بدايه العمل ان «القصه مستوحاه من الواقع»، وانه ليس ماده تاريخيه سيتم الاعتماد عليها، برايي التاريخ ماده جافه ولا تجذب الجمهور، ونحن نقدّم عملاً دراميًّا مليئًا بالتفاصيل التي تجذب الجمهور بعيدًا عن ثقل التاريخ، ونحن لا نرصد احداثًا تاريخيه، فالغرض من الدراما هو المتعه.

اما بخصوص العمل فانا اريد انتقادات تخصّ الممثلين او الديكورات او الاخراج، اريد شيئا ملموسا استطيع من خلاله تحسين او تغيير او تطوير هذه الماده بالمستقبل، اريد ممن ينتقدني ان يتحدَّث معي عن الاخطاء التي وقعت بها كممثل لاتداركها، لكن هذا لم يحدث، ودائمًا ما يمسك ناقد بعمل ويؤكد فشله وينهك نفسه في سبّه، وعندما تناقشه في الشيء الذي لم يعجبه يقول بان هذا رايي، او انا اري هكذا.

وطبعا انا احترم راي الاخر، لكن اعطي اثباتات استطيع من خلالها ان اطوّر واحسّن، وهناك بعض النقاد الذين بالاساس لديهم مشكله مع المخرج او مع الكاتب او الممثل او الشركه المنتجه، وغالبا ما تؤثر بشكل سلبي علي تقييم العمل، وطبعا لن اتكلَّم عن النقد الايجابي للعمل، وفي النهايه انا في رايي ان الحكم الاول والاخير للجمهور.

■ البعض تساءل ما الحاجه الي وجود جزء ثانٍ وثالث، وهل هذا مرتبط بنجاح الجزء الاول ام لا؟

صناعه جزء ثانٍ وثالث ليس مرتبطا بنجاح الجزء الاول او ردود الافعال حوله علي الاطلاق، فهو امر حسمته الشركه المنتجه من البدايه.

■ تم توجيه انتقادات اليك والي غاده عادل بسبب المشاهد الجريئه الموجوده بالعمل، ما ردك علي هذه الانتقادات؟

انا احترم غاده عادل، واحترم ايمانها بعملها وجراتها، فدورها كان يقتضي تنفيذ هذه المشاهد، والتي كانت تتم امام فريق العمل باكمله، وهي ممثله محترمه وتخاف علي اسمها، لذلك اقول للناس ضعيفه النفوس التي رات بها شيئا خاطئا «انتم المغلوطون وتفكّرون في اشياء سيئه».

■ كيف تقبّلت اعتذار المخرج عمرو عرفه عن عدم استئناف اخراج الاجزاء الاخري من المسلسل؟

عمرو عرفه بذل مجهودًا كبيرًا بهذا المسلسل، فهو لديه موهبه كبيره جدا، واسعدني عندما قال ان هذا العمل يعادل كل مسيرته الفنيه، وانا حزين انه تركنا، لكننا نكمل مسيره نجاحه في هذا العمل، وايضًا تركنا وائل درويش مدير التصوير الذي بهرنا بجمال صورته، وحاليا شادي ابو العيون السود يتولي مسؤوليه الاخراج، وهو من الشباب الواعدين، ويقوم بمجهود كبير في الاجزاء المتبقيه، ومعه مدير التصوير ايهاب محمد علي والذي ايضًا يعمل باحترافيه عاليه.

■ هل اثرت الشخصيه عليك، خصوصا ان المسلسل ثلاثه اجزاء مما يجعلك ترتبط اكثر بها؟

بالتاكيد تاثرت بالخديو وعشقت هذه الشخصيه، لكنني لا اقتنع بتملك الشخصيه علي الممثل بعد ادائه لها، واري ان هذه الفكره «مغلوطه»، فانا اؤدي الدور داخل موقع التصوير وبالخارج اكون «قصي خولي»، وعلي مدار اجزاء العمل الثلاثه اعمل بحب شديد واخلص في اداء هذه الشخصيه، ففي رايي ان الخديو حاله خاصه، وينقصنا في الوطن العربي زعيم مثله.

■ يواجه عديد من الفنانين العرب صعوبات مع اللهجه المصريه، هل واجهت ذلك؟ وان كان، فكيف تغلبت عليه؟

اللهجه كانت من التحديات التي واجهتها، ودائمًا ما يعتقد البعض انها سهله، فرغم اننا تربينا عليها لكن يجب علي الممثل غير المصري ان يملك مفاتيحها ويدرسها بشكل جيد حتي يستطيع اقناع الشارع والجمهور المصري باتقانه لها.

■ كل شخصيه لها صعوبتها، فما الصعوبات التي واجهتها في اداء شخصيه الخديو اسماعيل؟

اكثر ما كان صعبا هو التصوير لاكثر من اربع عشره ساعه في بعض الاحيان، واعتماد التصوير علي تقنيه «الفيديو ايفكت»، الذي يفترض تعاملنا مع اثاث وديكور تخيّلي، وينبغي علينا كممثلين ان نتعامل معها علي انها حقيقه.

■ رغم الاحداث بسوريا فان الدراما هناك ما زالت مستمره، ما رايك بها؟

ما يحدث في الدراما السوريه رغم الوضع هناك هو انجاز كبير، وكل من يعمل في المجال الفني بسوريا يقرّون ان الدراما السوريه من اهم الصناعات، ويسعدني بالتاكيد استمرار الدراما السوريه بهذا الشكل، ومن يعمل بها يحاول ان يؤكد وجود وبقاء الهويه والشخصيه السوريه.

■ بعد عملك بالمسلسل التاريخي المصري «سرايا عابدين»، ما اوجه الاختلاف بين الدراما التاريخيه المصريه والسوريه؟

بالتاكيد هناك اختلاف كبير، ساختصره بجمله ان الاعمال التاريخيه السوريه تعتمد علي الميدان او بشكل توضيحي اكثر علي الخارجي، لكن في «سرايا عابدين» اعتمدنا علي تقنيات عاليه ومهمه، وعمليات التصوير تمت بشكل اكبر بالاستوديو.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل