المحتوى الرئيسى

الحكومة البحرينية تتهم المعارضة بالطائفية بعد مقاطعتها الانتخابات

10/12 01:08

اعلنت اربع جمعيات سياسيه بحرينيه معارضه، امس، مقاطعتها للانتخابات النيابيه والبلديه التي تنظمها البحرين في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ودعت جمعيه الوفاق الوطني الإسلاميه، وجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، وجمعيه التجمع القومي الديمقراطي، وجمعيه الاخاء الوطني، اعضاءها وجمهورها واصدقاءها ومناصريها والجمهور البحريني الي «عدم المشاركه في انتخابات قد تقود بلادنا الي مستقبل مجهول»، بحسب البيان الذي اعلنت فيه مقاطعتها للانتخابات.

وتمثل الجمعيات الاربع بالاضافه الي جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي جسم المعارضه السياسيه البحرينيه، وكانت الجمعيات الخمس المعروفه بجمعيات المعارضه السياسيه قد دخلت قي ثلاثه حوارات توافقيه وطنيه، اخرها الذي قاده ولي العهد البحريني وافضي الي وثيقه القواسم المشتركه التي بموجبها تم تعديل الدوائر الانتخابيه والغاء احدي المحافظات البحرينيه الخمس (المحافظه الوسطي)، الا ان المعارضه رفضت هذه التغييرات، وتواصل رفضها حتي اعلنت جميعها مقاطعة الانتخابات.

بدورها، علقت الحكومه البحرينيه علي مقاطعه المعارضه للانتخابات المرتقبه بان هذه ليست المره الاولي التي تعلن فيها المعارضه المقاطعه، ثم تشارك عبر اليات وعناصر اخري. وقالت سميره رجب، وزيره الدوله لشؤون الاعلام والمتحدثه باسم الحكومه البحرينيه، لـ«الشرق الاوسط»، ان «المعارضه تستخدم اعلان المقاطعه لاهداف ايديولوجيه». وتابعت رجب «المعارضه تبحث عن المحاصصه السياسيه الطائفيه وجر البحرين لها، وعبرت عن ذلك اكثر من مره وفي اكثر من مناسبه خلال الفتره الماضيه»، واضافت «المجتمع البحريني مجتمع ليبرالي حر ومتعلم ويعيش وفق مبادئ منهجيه ضمن ثقافته وعلي راسها تكافؤ الفرص، ولا يمكن ان يسمح بجر البحرين الي الصراعات الطائفيه».

وقالت رجب ان البحرينيين بكل فئاتهم دخلوا جلسات حوارات توافقيه جاده دعا لها الملك، ودخلوها بنوايا سليمه، وكانوا حاجز الصد امام المعارضه التي كانت مطالباتها تدور حول المحاصصه الطائفيه. واكدت رجب ان الانتخابات ستستمر، حتي بعد اعلان المعارضه المقاطعه، وشددت علي ان البحرين تتقدم الي الامام، والاصلاحات التي تحققت عبر المشروع الاصلاحي للملك حمد بن عيسي ال خليفه تزيد عن مطالب المعارضه، لكن ما يؤسف له ان المعارضه ظلت تدور حول مطلب واحد وهو المحاصصه الطائفيه في الحكم.

امام ذلك، قال خليل المرزوق، القيادي في جمعيه الوفاق، احدي جمعيات المعارضه السياسيه المقاطعه للانتخابات، لـ«الشرق الاوسط»: «بحسب الوضع الحالي لا توجد اي حلول لدي السلطه تدفع المعارضه للمشاركه في الانتخابات»، واضاف المرزوق «جميع قوي المعارضه مشتركه في الموقف، والمقاطعه تشمل الجمعيه ومنتسبيها وجماهيرها». واعتبر المرزوق ان المشاركه والمقاطعه موقف سياسي، وتشخيص المعارضه للانتخابات ان المشاركه فيها موقف غير صحيح.

يشار الي ان جمعيه المنبر الديمقراطي التقدمي دعت الي عدم تخوين المشاركين او المقاطعين، الا ان بيان الجمعيات الاربع المقاطعه يوم امس لم يشر الي ضروره عدم التخوين، بل دعا جماهيرها ومناصريها الي عدم المشاركه في الانتخابات. وهنا يقول خليل مرزوق «التخوين لا احد يتبناه، لكن اتخاذ موقف ما لا يعني عدم نقده».

واعتبر خليل التصريحات الحكوميه التي وصفت مقاطعه الانتخابات بانها استجلاب للتدخل الاجنبي في البحرين غير موفقه، وقال ان المعارضه دخلت في جميع الحوارات رغم انها شكليه - بحسب تعبيره - واخرت قرارها الي اخر لحظه من اجل الوصول الي حل توافقي. واضاف «من يعطل الحلول المحليه هو من يدفع الي التدخل الاقليمي والدولي في الشان الداخلي».

وقال بيان الجمعيات الاربع «الوفاق ووعد والقومي والاخاء» انه «بعد تدارس التنظيمات المنضويه تحت مظله القوي الوطنيه الديمقراطيه المعارضه الموقف من الانتخابات في هياكلها التنظيميه، وحيث صدرت بيانات منفرده لها تؤكد عدم المشاركه ومقاطعه الانتخابات المقبله، فقد قررت القوي الوطنيه الديمقراطيه الموقعه علي هذا البيان مقاطعه الانتخابات النيابيه والبلديه، وتدعو اعضاءها وجمهورها واصدقاءها ومناصريها والجمهور البحريني لعدم المشاركه في انتخابات قد تقود بلادنا الي مستقبل مجهول تتعمق فيه الازمه السياسيه الدستوريه ويتكرس الحكم المطلق في البحرين. وتؤكد علي ان حراكها مستمر بسلميه وحضاريه وفق المواثيق والمعاهدات الدوليه ذات الصله بحريه الراي والتعبير وحقوق الانسان، وتدعو جماهيرها الي الاستمرار في الالتزام بذلك».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل