المحتوى الرئيسى

«زي النهاردة».. طومان باي سلطان على مصر 11 أكتوبر 1516 | المصري اليوم

10/11 08:44

السلطان طومان باي للمماليك البرجيه وكان اخر اخر سلاطينها وقد جاء سلطانا علي مصر «زي النهارده» في 11 اكتوبر 1516 حتي 1517، وقد جاء خلفا لقانصوه الغوري، واسمه كاملا الاشرف ابوالنصر طومان باي وهو اخر سلاطين المماليك الشراكسه في مصر، فهو السلطان الوحيد الذي شنق علي باب زويله.

استلم الحكم بعد مقتل عمه السلطان الغوري بموقعه مرج دابق بعد ان عينه نائبًا له قبل خروجه لقتال العثمانيين، وبعد قتله اجمع الامراء علي اختياره سلطانًا لمصر، وقد امتنع ببدايه الامر بحجه ضعف الموقف العام وتشتت قلوب الامراء وحصول فتنه من قبل بعض المماليك حيث تم نهب خان الخليلى وقتل جميع التجار الاورام بحجه اصولهم العثمانيه، لكنه عاد بعد الحاح وبعد ان اقسم له الامراء بالمصحف بالسمع والطاعه وعدم الخيانه له وقد حضر البيعه المستمسك بالله يعقوب الخليفه المعزول وذلك لوجود ابنه الخليفه العباسي المتوكل علي الله الثالث اسيرا بايدي العثمانيين بحلب.

وقد جمع طومان باي من الجند المماليك والاهالي واراد الخروج لقتال العثمانيين ولكنه واجه تخاذل المماليك واستهانتهم بخطوره الموقف، وخلال تلك الفتره ارسل السلطان سليم رساله اليه يعرض عليه تبعيته للسلطنه مقابل ابقائه حاكمًا لمصر، غير انه رفض العرض وخرج طومان باي الي الريدانيه وتحصن بها وحفر خندقًا علي طول الخطوط الاماميه.

وعندما علم العثمانيين بخطه المماليك تحاشوا عنهم واتجهوا صوب القاهره فتبعهم طومان باي والتحموا بمعركه هائله قتل فيها سنان باشا الصدر الاعظم بيده ظنًا بانه السلطان لكن مع ذلك فكثره العثمانيين وقوتهم لم يتمكن المماليك من وقف زحفهم وهرب العسكر الذين حول طومان باي فخاف ان يقبضوا عليه العثمانيين فهرب واختفي.

وقد تحاشي السلطان سليم دخول القاهره بعد المعركه بسبب وجود طومان باي طليقًا وايضًا وجود جيوب للمماليك فيها, ودخلها بعد ثلاث ايام يوم 26 يناير 1517م في موكب حافل يتقدمه الخليفه العباسي والقضاه واحاط به جنده يحملون الرايات العثمانيه الحمراء ثم حدث ما كان يتخوف منه فقد باغتهم طومان باي في ليله 5 محرم الموافق 28 يناير في بولاق, وجرت معركه طاحنه في ازقه المدينه بين الجنود العثمانيون والمماليك واشترك معهم الاهالي المصريون في تلك الحمله المفاجئه بمن فيهم النساء فقد كانوا يقدمون المساعده لطومان باي, حتي ظن الناس ان النصر ات لامحاله واستمرت المعركه من ثلاث الي 4 ايام وليال وظهروا فيها علي العثمانيين, حتي انه خطب لطومان باي في خطبه الجمعه وقد كان خطب للسلطان سليم بالجمعه التي سبقتها, وكلفت الفريقين الكثير من القتلي الي ان تمكن العثمانيون من انهائها لصالحهم وذلك عندما لجاوا الي سلاح البنادق وامطروا به من فوق الماذن الاهالي والمماليك فاجبروهم علي الفرار وهرب طومان باي الي بنها جنوب القاهره بعدما راي عدم تمكنه من الاستمرار بالمقاومه.

اما الامراء بمن فيهم جان بردي الغزالي فقد استسلموا للقوات العثمانيه حتي استسلمت المدينه مره اخري للعثمانيين بعد ان طلب الاهالي الامان فاعلن عفوًا عامًا عن جميع الذين استسلموا من جراء انفسهم وكما امر بمعاقبه كل من رفض الاستسلام ورغم ذلك الا ان طومان باي لم يستسلم وراح ينظم الصفوف وصار هناك الكر والفر لكلا الطرفين حتي كاد ان يقتل السلطان نفسه باحدي الغارات في بولاق.

واستمرت المعركه من حي الي اخر حتي المعركه الاخيره بمنطقه وردان (امبابه حاليًا) حيث انكسرت شجاعه المقاومه امام القوه الهائله والعتاد الضخم, فهرب طومان باي ولجا الي الشيخ حسن بن مرعي الذي اخرجه من السجن كان قد دخله ايام عمه السلطان غوري ولكن الشيخ وشي به وابلغ عنه السلطان سليم فقبض عليه, وقد اعجب السلطان بشجاعته وبحواره الصلب امامه ومع ذلك فقد امر بشنقه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل