المحتوى الرئيسى

البطل المجهول داخل قلعة هوجوورتس العظيمة!

10/10 20:03

علي مدار تلك السنوات التي شهدت نشر اجزاء روايه «هاري بوتر» السبعه الواحد تلو الاخر، تمكنت جي كي رولينج من تنويمنا مغناطيسياً بفعل السحر، نقتات الصفحات في نهم وحماسه شديدين، لم نتوقف حينها كاطفال امام بعض الكلمات المترجمه للعربيه التي لم نستوضح معناها بوضوح كـ«لون القرمزي» او «حلوي الخطمي وغيرها لاننا فقط حينها كنا نشعر بالروعه التي تغمرنا فنسافر من صفحه الي اخري ومن جزء الي اخر. ففي كل بيت حكايه مختلفه لطفل تعرف وتعلق بثلاثي الصداقه الاعظم هاري ورون  هيرميون، ومغامراتهم في قلعه هوجوورتس العظيمه وخارجها ضد فنون السحر الاسود بزعامه اللورد فولدمورت!

تعرفنّا علي كل الشخصيات وارتبطنا بها وتعلقنا بتفاصيلها المختلفه. تعاطفنا مع «سيريوس بلاك» الأب الروحي لهاري بوتر، وصديق والديه الاقرب الذي قضي 14 عاماً من حياته في سجن «ازكابان» نتاج خيانه «وورمتيل» لال بوتر وجماعه العنقاء باسرها، احبننا هذا النصف العملاق الطيب ذا اللحيه والشعر الكثيفين «هاجريد»، راينا في «دمبلدور» الساحر الاعظم، ربما كنا نثق به اكثر من هاري بوتر بل ومن جي كي رولينج مؤلفه الروايه نفسها، كنّا نؤمن بانه لا يقهر حتي ولو بلعنه القتل «الافادا كادافرا»، شعرنا بكره تحول لشفقه نحو «دراكو مالفوي» المتغطرس الجبان، مررنا بـ«ال ويزلي» جميعهم ذوي الشعر الاحمر الناري الذين عاملوا هاري كابن لهم وداخل بيتهم شعر بدفء وحب لطالما افتقدهما، احببناهم جميعاً استاذه ماكجونجال، ماد اي، لوبين، نيفيل لونجبوتم، لونا الفتاه الشقراء غريبه الاطوار المثيره للاهتمام، دوبي القزم المنزلي الالطف والاجمل علي الاطلاق، كنت اراه اكثر الجن المنزلي وسامهً وشجاعه : )!

تجولنا في اروقه القلعه العظيمه وممراتها السريه وحجراتها الخفيه وتمنينا لو كنّا احد طلابها الجالسين علي واحده من تلك الموائد العظيمه الممتده. من منّا لم يتمنَ ان ينتمي لبيت «جريفندور» حيث انتمي اكثر ابطال رواياتنا شجاعهً وذكاءً! من منّا لم يتمنَ حضور احد مباريات بطوله الكويدتش وان يلمس بيده كره السنيتش الذهبيه. ربما حفظ بعضنا الكثير من التعويذات، اول تعويذه تعلق بها ذهني وكنت ارددها في صوت قوي مستحضره من داخلي اكثر لحظات حياتي سعاده هي «اكسبكتم باترونوم»،  فدائماً ما كرهت الديمنتورات حراس ازكابان، فهل تتخيل ما هو اسوا من الا يعرف العالم السعاده مجدداً!

ولكن علي مدار السنوات السبع التي قضاها هاري وكل من حوله، علي مدار كل تلك الاحداث السريعه التي لهثنا وراءها لنلحق بها، كان هناك بطل في الروايه دون سواه كرهناه طوال الاحداث تمثل لنا في صوره الاستاذ الصارم، قليل الكلام عظيم الهيبه، المتلحف دائماً بعباءته السوداء، ذي الانف البارز، والبشره الشاحبه، ووجه بارد لا يبرز اي شعور انساني، الذي يكره هاري واصدقاءه وهم يبادلونه الكره بالمثل، واخيراً الخائن القاتل المتواطئ مع سيد الظلام او من لا يجب ذكر اسمه _اللورد فولدمورت.

سيفيروس سناب، هذا الذي لم يفصح لنا عن اي من اسراره، هل ولاؤه لسيد الظلام ام لدمبلدور الذي اولاه ثقته؟ هذا الذي ابقي «دمبلدور» علي وعده له فلم يكشف لنا متواطئاً مع جي كي_المؤلفه_ عن ارق واشجع جانب فيه. الامير الهجين الذي احب منذ طفولته «ليلي ايفانز» _او ليلي بوتر لاحقاً_ والده هاري بوتر.

سناب الذي احتفظ بحبه لـ«ليلي» حتي بعدما ارتبطت بذلك الشاب المتعجرف المتهور «جيمس» كما يصفه، وحاول ان يبذل ما في وسعه ليمنع فولدمورت من قتلها الذي ارتاي انها من تنطبق عليها النبوءه، فسوف تلد الساحر الذي سيُقهر فولدمورت علي يده.

لم تكن لفظه «حب عذري» هي الامثل للتعبير عن حب (سيفيروس سناب) لـ (ليلي) فقد انطوي حبه لها حتي بعد وفاتها او بالاحري قتلها علي يد فولدمورت علي مخاطر شديده، كان ذلك الحب غير المشروط الذي اقتضي حمايته لابنها «هاري بوتر» كل تلك السنوات. لا لاجل القضاء علي سيد الظلام فولدمورت، لا لاجل معركه خير ضد قوي الشر، لا لاجل هذا الولد الصغير المسكين الذي فقد والديه، لا لاجل اي شيء سوي ليلي!

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل