كيلاش ساتيارثي.. مُنقذ الأطفال الحائز على «نوبل للسلام» | المصري اليوم

«الباحث عن الحقيقه».. اسم اطلقه الهنود علي كيلاش ساتيارثي، الذي اخذ علي عاتقه مهمه تحرير اطفال الهند من الاسترقاق، ومناصره حقوقهم، فتمكن من النجاح في تحرير 80 الف طفل من العبوديه، وهو سابع هندي يحصل علي جائزه نوبل، وثاني حائز علي نوبل للسلام بعد الأم تريزا عام 1979.

ولد ساتيارثي في فيديشا بولايه ماديا براديش الهنديه، 11 يناير 1954، وعمل مهندسًا كهربائيًا، وبدا حملته ضد استرقاق الأطفال في 1980، حيث اسس حركه «انقذوا الطفوله».

وفي عام 1989 اسس ساتيارثي التحالف الجنوب اسيوي حول استرقاق الاطفال، الذي جمع اعضاءه من عمال مقالع الحجاره وافران الطوب بشمال الهند، كما شكّل جماعات مماثله تدافع عن القضيه في كل من باكستان ونيبال وبنجلاديش وسريلانكا.

واصبح احد ابرز النشطاء الحقوقيين بالعالم، حيث شارك في العديد من البرامج والحركات العالميه المعنيه بحقوق الأطفال من بينها «المسيره العالميه ضد عمالة الأطفال» او Global march against child labor، وهي عباره عن ائتلاف من النقابات العماليه والمنظمات غير الحكوميه اطارا شاملا للاجراءات ضد عمل الأطفال.

كما اسس مؤسسه Rugmark، عام 1994، وهي عباره عن ائتلاف منظمات غير ربحيه، معنيه بمناهضه وانهاء عماله الاطفال في مجال صناعه السجاد، من خلال تطبيق نظام مراقبه متكامل تقوم من خلاله المؤسسه بمنح التراخيص لمصدري السجاد، الذين يوافقون علي عدم استخدام عماله الاطفال، والذين يتجاوبون مع نظام رصد يشمل زيارات تفتيشيه مفاجئه والتدقيق المعاكس للسجلات وانوال النسيج، وتتم اعاده تاهيل الاطفال، الذين يتم اكتشافهم خلال الزيارات التفتيشيه المفاجئه وارسالهم الي المدارس، ويتركز نشاط المؤسسه في دول اوروبا وشرق اسيا.

كما اسس منظمه Bachpan Bachao Andolan التي يراسها الان، والمعنيه بحقوق الطفل، والتي صارت واحده من اكثر منظمات المجتمع المدني نفوذًا، حيث يغطي نشاطها 140 دوله، ونجحت في اجبار الحكومات علي تنفيذ العديد من القوانين الدوليه المناهضه لعماله الاطفال.

تمكن «ساتيارثي» من تحرير 80 الف طفل، وامتد نشاط منظمته الي توفير الماوي والتعليم المناسب، واتاحه سبل دمج الاطفال من جديد في نسيج المجتمع.