جيفارا.. رحل دون أن يجد وطنه

"جيفارا مات.. جيفارا مات.. اخر خبر ف الراديوهات.. وف الكنايس..  والجوامع.. وف الحواري.. والشوارع.. وع القهاوي وع البارات.. امتد حبل الدردشه والتعليقات.. مات المناضل المثال.. يا ميت خساره ع الرجال".

تعكس كلمات الشاعر احمد فؤاد نجم، مدي حب الملايين للمناضل العالمي الماركسي "أرنستو تشي جيفارا".

ولد "جيفارا" نصير الفقراء، في الارجنتين 14 يونيو عام 1928، واعدم بـتسع طلقات في مثل هذا اليوم 9 اكتوبر  عام 1967.

سافر جيفارا عندما كان طالبا في كليه الطب في جامعه بوينس أيرس الذي تخرج فيها عام 1953، الي جميع انحاء أمريكا اللاتينيه، علي متن دراجة نارية، وكونت تلك الرحله شخصيته واحساسه بوحده أمريكا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع علي المزارع اللاتيني البسيط.

راي جيفارا ان العلاج الوحيد هو الثوره العالميه، وما ان خرج من سجنه في كوبا، حتي قرر الانضمام للثوره الكوبيه وانضم لهم في حركه 26 يوليو، التي غزت كوبا بنيه الاطاحه بنظام الدكتاتور، الكوبي باتيستا، المدعم من طرف الولايات المتحده.

تمت ترقيه جيفارا الي الرجل الثاني في القياده، بعد ان لعب دورا محوريا في نجاح حمله علي مدار عامين من الحرب المسلحه التي اطاحت بنظام باتيستا.

في اعقاب الثوره الكوبيه قام جيفارا باداء عدد من الادوار الرئيسيه للحكومه الجديده، واسس قوانين الاصلاح الزراعي، كما جاب العالم كدبلوماسي باسم الاشتراكيه الكوبيه.

اضافه الي ذلك كان جيفارا كاتبا عاما يكتب يومياته كما الف ما يشبه الكتيب لحياه حرب العصابات وكذلك الف مذكراته الاكثر مبيعا في جميع انحاء امريكا الجنوبيه "رحله شاب علي دراجه ناريه".

قتل "جيفارا"، اثناء تنظيم ثوره علي الحكومه بوليفيا، بالتنسيق مع المخابرات الامريكيه، ونصب بعدها "رمزا  من رموز الثوار علي الظلم، وقبل ارسال جثه "جيفارا" بطائره مروحيه، وقام طبيب عسكريه ببتر يديه لينقل الجيش البوليفي الجثه الي مكان سري, ورفض تسليم جثته لاخيه او حتي تعريف احد بمكانه او بمقبرته حتي لا تكون مزارا للثوار من كل انحاء العالم.

وفي سنه 1997 انكشفت جثته واعيد لكوبا، فقام الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو بدفنه بصفه رسميه.