المحتوى الرئيسى

«زي النهاردة».. وفاة الشاعر أبوالقاسم الشابي 9 أكتوبر 1934 | المصري اليوم

10/09 08:01

عرف الشاعرالتونسي الخالد ابوالقاسم الشابي باسم شاعر الخضراء، وهو مولود في 24 فبراير 1909، في توزر بتونس، ورغم وفاته في سن مبكره عن 25 سنه، تحديدًا «زي النهارده» في 9 اكتوبر 1934، الا انه ظل من الشعراء الثوريين الخالدين بقصائده الرائعه، ولاسيما القصيده الاشهر التي يعرفها العامه قبل المثقفين والتي يقول في مطلعها :«اذا الشعب يومًا اراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر.. ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر».

وكان والد الشابي، الشيخ محمد الشابي، قد قضي حياته الوظيفيه في القضاء بمختلف المدن التونسيه، ففي 1910 عين قاضيًا في سليانه، ثم في قفصه في العام التالي، ثم في قابس سنه 1914، ثم في جبال تاله في 1917، ثم في مجاز الباب في 1918، ثم في رأس الجبل سنه 1924، ثم نقل الي بلده زغوان سنه 1927، وكانت اسرته تصحبه وابنه البكر الشابي، ويبدو ان الشابي الكبير قد بقي في زغوان حتي يوليو 1929، حينما مرض مرضه الاخير ورغب في العوده الي توزر، ولم يعش الشيخ محمد الشابي طويلًا بعد رجوعه الي توزر، فقد توفي في 8 سبتمبر 1929.

وكان الشيخ محمد الشابي رجلًا صالحًا تقيًا، يقضي يومه بين المسجد والمحكمه والمنزل، وفي هذا الجو نشا ابوالقاسم الشابي، ومن المعروف ان للـ«شابي» ثلاثه اخوه هم محمد الامين وعبدالله وعبدالحميد، وكان الأمين الشابي اول وزيرللتعليم في الوزاره الدستوريه الاولي في عهد الاستقلال، في الفتره من عام 1956 الي 1958.

وقد تخرج ابوالقاسم الشابي في جامعه الزيتونه، اعرق الجامعات العربيه، ولم يكن يعلم حينها ان قلبه مريض، وظهرت عليه اعراض المرض واضحه في 1929 وكان والده يريده ان يتزوج فلم يجد ابوالقاسم الشابي للتوفيق بين رغبه والده وبين مقتضيات حالته الصحيه بداً من ان يستشير طبيباً في ذلك، وذهب «الشابي» برفقه صديقه زين العابدين السنوسي لاستشاره الدكتور محمود الماطري، الذي حذر الشابي من عواقب الاجهاد الفكري والبدني، لكن «الشابي» امتثل لرغبه ابيه وعقد قرانه وقضي صيف عام 1932 في عين دراهم مستشفيًا، وكان يصحبه اخوه محمد الامين، ثم عاد بعد ذلك الي توزر.

وفي العام التالي، اصطاف في المشروحه، احدي ضواحي قسنطينه من ارض القطر الجزائري، وهي منطقه مرتفعه عن سطح البحر تشرف علي مساحات متراميه، ومع مجيء الخريف عاد الي تونس الحاضره لياخذ طريقه منها الي توزر لقضاء الشتاء فيها، غير ان حالته الصحيه ظلت تسوء حتي اخر1933، ولازم الفراش حتي اذا مر الشتاء ببرده وجاء الربيع ذهب الي الحمّه او الحامه (حامه توزر)، طالبًا الراحه والشفاء من مرضه المجهول، وبعد ان مكث بضعه ايام في احد فنادقها نصحه الاطباء بان يذهب الي اريانه ذات الهواء الجاف، ولكن حالته ظلت تسوء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل