اعترف.. أنت لا تعلم شيئا عن جائزة "نوبل" للآداب

منحت جائزه نوبل للاداب 106 مرات منذ انطلاقها عام 1901، ولم تتوقف الا في سبع سنوات بسبب الحربين العالميتين الاولي والثانيه، وفاز بها 110 اشخاص، منهم 13 امراه، ولم تمنح لشخص واحد مرتين.

متوسط عمر الفائزين بالجائزه منذ 1901 هو 65 عاما، ويعد الاديب الانجليزي، روديارد كبلنج، اصغر من فاز بها، فقد كان عمره 42 عاما عندما فاز بـ"نوبل" في 1907، كما تعد الاديبه البريطانيه، دوريس ليسينج، اكبر الفائزين سنا، فقد كان عمرها 88 عاما عندما نالتها في 2007.

ولا يوجد اديب رفض "نوبل" او امتنع عنها سوي اثنين.. ففي 1958 وبعد ان علم الروائي والشاعر الروسي بوريس باسترناك بفوزه، ضغطت عليه سلطات بلاده "الاتحاد السوفييتي" ليرفض الجائزه لاسباب سياسيه، فرفضها مرغما بعد قبوله بها، اما الفيلسوف الفرنسي، جان بول سارتر، فقد رفضها كما فعل مع جوائز اخري لانه كان يرفض دائما جميع التكريمات والجوائز الرسميه.

جائزه "نوبل" بشكل عام لا تمنح لشخص بعد وفاته، لكن الشاعر السويدي، اريك اكسل كارلفلت، حصل عليها عام 1931 بعد وفاته، ومنذ 1974 اصدرت المؤسسه قرارا يمنع منح الجائزه للمتوفي الا اذا مات بعد الاعلان عن فوزه.

منذ بدايتها واجهت جائزه "نوبل" للاداب مشكله دراسه ادبيات العالم كله ما جعلها حكرا في البدايه علي الادب الاوروبي، لكن منذ 1984، بدات الاكاديميه السويديه النظر والانتباه للادب خارج اوروبا.

وكتب 110 ادباء، هم الحاصلون علي الجائزه، بـ25 لغه، تاتي الانجليزيه في المركز الاول بـ27 فائزا كتبوا بها، تليها الفرنسيه والالمانيه بـ13 فائزا، ثم الاسبانيه بـ7. وضمت كذلك العربيه والبنجاليه والتركيه والصينيه والعبريه.

ومن الامور الغريبه حول "نوبل" ان الترشيحات واراء لجنه الجائزه سريه للغايه، وتبقي كذلك لمده 50 عاما. فلا احد يستطيع ان يتعرف علي عدد الاصوات التي نالها الاديب الفائز هذا العام، واراء اللجنه الا في عام 2064.

تلقت الاكاديميه السويديه هذا العام، 210 ترشيحات رسميه لجائزه الاداب، تضم 36 مرشحا يدخلون السباق للمره الاولي، وفي هذا الصدد، لم تمنح الجائزه لاديب رُشح لاول مره سوي لـ11 فائز، كان اخرهم الانجليزي، بيرتراند راسل، الذي حصل علي الجائزه عام 1950.

تمنح الجائزه لمجمل اعمال الكاتب كما هو معروف، لكن هناك 9 ادباء كسروا هذه القاعده، وحصلوا علي الجائزه بسبب عمل ادبي معين.. اشهرهم ارنست هيمنجواي عن روايته "العجوز والبحر"، والروسي ميخائيل شولوخوف عن روايه "الدون الهادئ".