المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور .. "السادات" رئيس الحرب وشهيد الإرهاب

10/06 23:45

  منه زهدي – رحاب جمعه 

  منه زهدي – رحاب جمعه

شهد يوم السادس من اكتوبر واقعتين مهمتين لن ينساهم التاريخ بل الاجيال كلها، احدهما سعيداً والاخر ماساوياً، بينهما قاسم مشترك، الاول كان انتصار جيشنا في تحقيق انجاز العبور وهزيمه العدو الصهيوني، في مثل هذا اليوم من عام 1973، اما الحدث الاخر الذي اقل ما يوصف به انه ماساوي، هو اغتيال الرئيس انور السادات بطل الحرب والسلام اثناء احتفاله بذكري هذا الانتصار في مثل هذا اليوم من عام 1982، ولاننا نمر اليوم بهذه الذكري، تنشر"الفجر"السيره الذاتيه للرئيس الراحل الذي عاش ومات في خدمه هذا الوطن .

​ولد محمد انور السادات في  25 ديسمبر عام 1918، في قريه ميت ابو الكوم، مركز تلا، محافظة المنوفية، لاسره مكونه من 13 اخ واخت, والتحق بكتاب القريه ثم انتقل الي مدرسه الاقباط الابتدائيه بطوخ دلكا، وحصل منها علي الشهاده الابتدائيه ثم التحق بعد ذلك بالعديد من مدارس القاهره، منها "مدرسه الجمعيه الخيريه الاسلاميه، ثم مدرسه السلطان حسين بمصر الجديده، فمدرسه فؤاد الاول الثانويه، ثم مدرسه رقي المعارف  بشبرا"، وحصل من الاخيره علي الثانوية العامة.

وفي عام 1936 ابرم مصطفي النحاس باشا، رئيس وزراء مصر، معاهده 1936 مع بريطانيا، والتي سمحت بالتوسع في الجيش المصري، ودخل علي اثرها انور السادات وجمال عبد الناصر ومجموعه كبيره من رموز ثوره يوليو الي الكلية الحربية، والتي تخرج منها عام 1938 والتحق بسلاح المشاه بالاسكندريه.

كان زواجه الاول تقليديا حيث تقدم للسيده "اقبال عفيفي" التي تنتمي الي اصول تركيه، وكانت تربطها صله قرابه بالخديو عباس، كما كانت اسرتها تمتلك بعض الاراضي بقريه ميت ابوالكوم والقليوبيه ايضا، وهذا ما جعل عائله اقبال تعارض زواج انور السادات بها، لكنه بعد ان اتم السادات دراسته بالاكاديميه العسكريه تغير الحال وتم الزواج واستمر لمده عشر سنوات، وانجبا خلالها ثلاث بنات هن رقيه، وراويه، وكاميليا.

وتزوج للمره الثانيه من السيده جيهان رؤوف صفوت عام 1951 التي انجب منها 3 بنات وولدًا هم لبني ونهي وجيهان وجمال.

في عام 1941 دخل السادات السجن لاول مره اثناء خدمته العسكريه اثر لقاءاته المتكرره بـ"عزيز باشا المصري" الذي طلب من السادات مساعدته للهروب الي العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكريه قطع صلته بعزيز المصري لميوله المحوريه، غير ان السادات لم يعبا بهذا الانذار فدخل علي اثر ذلك سجن الاجانب في فبراير عام 1942، وخرج من سجن الاجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالميه الثانيه علي اشدها.

السر وراء اتصالاته بالالمان .. ومشوار الهروب

 وعلي امل اخراج الانجليز من مصر كثف السادات اتصالاته ببعض الضباط الالمان الذين نزلوا مصر خفيه ، فاكتشف الانجليز هذه الصله بين السادات والالمان فدخل المعتقل سجيناً للمره الثانيه عام1943 .

 استطاع السادات الهرب من المعتقل و رافقه في رحله الهروب صديقه حسن عزت ، وعمل اثناء فتره هروبه من السجن عتالاُ علي سياره نقل تحت اسم مستعار هو الحاج "محمد" وفي اواخر عام 1944 انتقل الي بلده ابو كبير بالشرقيه ليعمل فاعلاً في مشروع ترعه ري، وبسقوط الاحكام العرفيه عام 1945 مع انتهاء الحرب العالميه الثانيه عاد السادات الي بيته بعد ثلاث سنوات من المطارده والحرمان.

حادثه قتل امين عثمان وفصل السادات من الجيش

في عام 1945 التقي السادات في تلك الفتره بالجمعيه السريه التي قررت اغتيال امين عثمان وزير الماليه في حكومه الوفد ' 4 فبراير 1942 - 8 اكتوبر 1944 ' ورئيس جمعيه الصداقه المصريه البريطانيه لتعاطفه الشديد مع الانجليز،  وعلي اثر اغتيال امين عثمان عاد السادات مره اخري واخيره الي السجن وفي الزنزانه '54' في سجن قرميدان ، واجه السادات اصعب محن السجن بحبسه انفرادياً ، غير انه هرب المتهم الاول في قضيه "حسين توفيق"  وبعدم ثبوت الادله الجنائيه سقطت التهمه عن السادات فافرج عنه ،وبعد ذلك عمل السادات مراجعا' صحفيا بمجله المصور حتي ديسمبر 1948.

 صله السادات بجمال عبد الناصر وبالتنظيم وعوده السادات الي الجيش

في عام 1950 عاد السادات الي القوات المسلحه ( بمساعده زميله القديم يوسف رشاد طبيب الملك الخاص )  برتبه يوزباشي، علي الرغم من ان زملاؤه في الرتبه كانوا قد سبقوه برته الصاغ والبكباشي , وقد رقي الي رتبه الصاغ 1950 ثم الي رتبه البكباشي عام 1951، وفي العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئه التاسيسيه لحركه الضباط الاحرار فانضم اليها .

 وتطورت الاحداث في مصر بسرعه فائقه بين عامي 1951 - 1952 ، فالفت حكومه الوفد ' يناير 1950 - يناير 1952 ' معاهده 1936 بعدها اندلع حريق القاهره الشهير في يناير 1952 و اقال الملك وزاره النحاس الاخيره، وفي ربيع هذا العام اعدت قياده تنظيم الضباط الاحرار للثوره ، وفي 21 يوليو ارسل جمال عبد الناصر الي انور السادات في مقر وحدته بالعريش يطلب اليه الحضور الي القاهره للمساهمه في ثوره الجيش علي الملك والانجليز، وقامت الثوره والقي السادات بيانه وكانت مهمته يوم الثوره الاستيلاء علي الاذاعه ، كما حمل مع محمد نجيب الي الاسكندريه الانذار الذي وجهه الجيش الي الملك فاروق للتنازل عن العرش.

تولي السادات منصب رئاسه الجمهوريه :

خلال الفتره 1953 – 1970 تولي انور السادات العديد من المناصب، مع اول عام 1953 انشا مجلس قياده الثوره جريده الجمهوريه واسند الي السادات مهمه رئاسه تحرير هذه الجريده، وفي اول تشكيل وزاري لحكومه الثوره تولي السادات منصب وزير دوله في سبتمر 1954 ،وفي عام 1957 انتخب عضوا بمجلس  الامه عن دائره تلا ولمده ثلاث دورات                                                                        

في عام 1953 تولي السادات منصب رئيس تحرير جريده الجمهوريه

وفي عام 1961 تولي السادات منصب رئيس مجلس التضامن الافرو اسيوي، وبعد تكوين الجمهوريه العربيه المتحده  اصبح رئيساً لمجلس الامه الموحد، ثم انضم للجنه التنفيذيه العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، واصبح عضواً في المجلس الرئاسي (27 من سبتمبر 1962- 27 من مارس 1964).

 وفي عام 1962 علي اثر انفصال سوريا عن الجمهوريه العربيه المتحده، عمل السادات كرئيس مشارك للجمعيه التاسيسيه المكونه من (200) عضواً التي تقدمت بميثاق العمل الوطني، وفي عام 1969اختاره الزعيم جمال عبد الناصر نائبا له , وتولي رئاسه مصر خلفا للرئيس جمال عبد الناصر عام 1970.

السادات واعداد الجبهه الداخليه لحرب أكتوبر :

ادرك السادات ان خطوره التحديات التي يواجهها وتواجهها مصر تفرض عليه التحرك السريع، لضمان تماسك الجبهه الداخليه ووحده قيادتها السياسيه، لهذا اقدم علي عده اجراءات كان لها دور مهم في اعداد المسرح لحرب اكتوبر المجيده، من هذه الاجراءات :

التخلص من مراكز القوي: بمجرد تسلم السادات مقاليد الحكم في مصر، وجد نفسه مقيدا بمجموعه من الاشخاص المهيمنين علي كل شيء يتعلق باداره البلاد، يامرون وينهون ويصدرون القرارات دون استشاره احد، حتي ان كل واحد منهم كان يعتبر في حد ذاته حاكما لمصر، وقد زاد نفوذ هؤلاء في اواخر عهد عبدالناصر، بل اصروا حتي بعد رحيله علي جعل كل شيء بيدهم، منهم: "علي صبري نائب الرئيس عبدالناصر لشؤون الطيران، شعراوي جمعه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليه وامين تنظيم الاتحاد الاشتراكي، سامي شرف سكرتير عبدالناصر، محمد فائق وزير الاعلام، محمد لبيب شقير رئيس البرلمان وغيرهم".

 لكن السادات، الرئيس الجديد، لم يكن مستعداً لقبول شركاء له في الحكم، ولم يكن يري اي مصلحه لمصر في بقاء هؤلاء حائلاً بينه وبين اي قرار يفكر في اتخاذه، فلجا الي ما سماه الناصريون «تصفيه الخصوم السياسيين» وما سماه هو(ثوره التصحيح والقضاء علي مراكز القوي).

 وفي نفس العام اصدر السادات دستور جديدا لمصر، وفي عام 1972 قام بالاستغناء عن 17000 خبير روسي في اسبوع واحد لاعاده الثقه بالجيش المصري وبعد ذلك اقدم علي اتخاذ اخطر القرارات المصيريه له ولبلده وهو قرار الحرب التي اعد لها منذ اليوم الاول لتوليه الحكم في اكتوبر1970فقاد مصر الي اول انتصار عسكري وفي عام 1974 قرر السادات رسم معالم جديده لنهضه مصر بعد الحرب بانفتاحها علي العالم فكان قرار الانفتاح الثقافي . 

مفاوضات فك الاشتباك بين مصر واسرائيل :

وتسمي ايضا مفاوضات الكيلو 101، وهي المباحثات التي تمت مع اسرائيل تحت اشراف قوه الطوارئ الدوليه عند الكيلو 101 علي طريق السويس لاجراء مباحثات لتثبيت وقف اطلاق النيران برا وبحرا وجوا بين الطرفين، وان يتم وضع قوات للامم المتحده بين القوتين الاسرائيليه والمصريه، كما تكون هذه خطوه اولي يعقبها اتفاق ثاني علي بقيه البنود.

وقد راس الجانب المصري في هذه المفاوضات المشير محمد عبد الغني الجمسي وكان وقتها يشغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة، وفي ذلك الوقت رفضت سوريا مفاوضات فض الاشتباك بينها وبين اسرائيل ثم عادت فورا ووافقت علي اتفاقيه فض الاشتباك بينها وبين اسرائيل، ثم حدث بعد ذلك اتفاقيه فض الاشتباك الثاني بين مصر واسرائيل.

 وكانت اسرائيل قد تلكات في البدايه وفشلت المفاوضات الي ان تمت بسلام في النهايه وكانت الاتفاقيه تكمله للاتفاقيه الاولي وفيها ان تسمح مصر لاسرائيل بمرور السفن منها واليها عبر قناه السويس كما سمحت لها بتامين تحصيناتها دخل شرم الشيخ والضفه والجولان.

عام 1967 احتل العدو الصهيوني من مصر سيناء وقطاع غزه، ورغم حرب 1973 الا انه لم تستطع مصر استرداد سيناء، وجرت مباحثات ونقاشات حتي عام 1977 حيث قام الرئيس المصري انور السادات بزياره دوله الاحتلال "اسرائيل" والتحدث في الكنيست اليهودي ليثبت جديه مصر في السلام حيث كان اول رئيس عربي يزور دوله الاحتلال .

 وفي عام 1978م عقدت اتفاقيه سلام بين الرئيسين المصري "محمد انور السادات" ورئيس وزراء إسرائيل السابق "مناحيم بيغن" بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولايه ميريلاند القريب من عاصمه الولايات المتحده واشنطن، حيث كانت المفاوضات والتوقيع علي الاتفاقيه تحت اشراف الرئيس الأمريكي السابق "جيمي كارتر" .

    الضفه الغربيه وقطاع غزه: وتتضمن انسحاب الاحتلال منهما حسب قرار 242

    علاقه مصر و دوله الاحتلال: تمت بنجاح وعقدت معاهده السلام المصريه الاسرائيليه عام 1979

    علاقه دوله الاحتلال مع الدول العربيه: وخاصه لبنان وسوريا والاردن للسعي للوصول الي سلام شامل مع دول المنطقه.

اهم بنود معاهده السلام المصريه الاسرائيليه عام1979:

     انهاء حاله الحرب بين مصر و دوله الاحتلال وعوده سيناء الي السياده المصريه مع بعض التحفظات العسكريه وضمان عبور السفن الاسرائيليه من قناه سيناء ومضيق تيران بامن وبسلام .

اعتقالات سبتمبر او حمله سبتمبر التي بدات يوم 3 سبتمبر 1981 هي مجموعه اعتقالات سياسيه قام بها الرئيس السادات من اجل قمع السياسيين المعارضين لاتفاقيه كامب ديفيد ، وقد تم اعتقال ما يزيد عن 1536 من رموز المعارضه السياسيه في مصر الي جانب عدد من الكتاب والصحفيين ورجال الدين، والغاء اصدار الصحف المعارضه.

في الـ 6 من اكتوبر من عام 1981، اثناء الاحتفال بالذكري الثامنه لانتصارات اكتوبر، تم اغتيال السادات، علي يد خالد الاسلامبولي الذي حكم عليه بالاعدام رمياً بالرصاص لاحقاً في ابريل 1982.

فقد بدا العرض العسكري في الساعه 11 صباحاً وجلس الرئيس السادات والي يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور، مبعوث السلطان قابوس، والي يساره المشير عبدالحليم ابو غزاله وزير الدفاع ثم سيد مرعي، ثم عبدالرحمن بيصار شيخ الازهر في ذلك الوقت.

  كان الحاضرون يستمتعون بمشاهده العرض، خصوصاً طائرات "الفانتوم"، وهي تمارس العاباً بهلوانيه في السماء، ثم انطلق صوت المذيع الداخلي "الان تجيئ المدفعيه"،  وتقدم قائد طابور المدفعيه لتحيه المنصه، وحوله عدد من راكبي الدّراجات الناريه، وفجاه توقفت احدي الدّراجات بعد ان اصيبت بعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها امامه، لكن سرعان ما انزلقت قدَمه، ووقع علي الارض، والدّراجه فوقه فتدخّل جندي كان واقفاً الي جوار المنصه، واسعفه بقليل من الماء.

كل هذا حدث امام الرئيس والجمع المحيط به، واسهمت تشكيلات الفانتوم والعابها في صرف نظر الحاضرين واهتمامهم، لذا عندما توقفت سياره الاسلامبولي، فيما بعد ظُنَّ انها تعطّلت، كما تعطّلت الدّراجه الناريه في تمام الثانيه عشره وعشرين دقيقه، كانت سياره الاسلامبولي، وهي تجرّ المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، وقد اصبحت امام المنصه تماماً، وفي لحظات وقف القناص (حسين عباس)، واطلق دفعه من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الاسلامبولي بالسائق يامره بالتوقف، ونزل مسرعاً من السياره، والقي قنبله ثم عاد واخذ رشاش السائق وطار مسرعاً الي المنصه. كان السادات قد نهض واقفاً بعد اصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما اختفي جميع الحضور اسفل كراسيهم.

وتحت ستار الدخان، وجّه الاسلامبولي دفعه طلقات جديده الي صدر السادات، في الوقت الذي القي فيه كل من عطا طايل بقنبله ثانيه، لم تصل الي المنصه، ولم تنفجر، وعبدالحميد بقنبله ثالثه نسي ان ينزع فتيلها فوصلت الي الصف الاول ولم تنفجر هي الاخري.

بعدها قفز الثلاثه وهم يصوّبون نيرانهم نحو السادات وكانوا يلتصقون بالمنصه يمطرونه بالرصاص، سقط السادات علي وجهه مضرجاً في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبد الحافظ يحاول حمايته برفع كرسي ليقيه  من وابل الرصاص، فيما كان اقرب ضباط الحرس الجمهوري، عميد يدعي (احمد سرحان)، يصرخ بهستيريا "انزل علي الارض يا سياده الرئيس"، لكن صياحه جاء بعد فوات الاوان.

صعد عبدالحميد سلم المنصه من اليسار، وتوجّه الي حيث ارتمي السادات، ورَكَله بقدَمه، ثم طعنه بالسونكي، واطلق عليه دفعه جديده من الطلقات، فيما ارتفع صوت الاسلامبولي يؤكد انهم لا يقصدون احداً الا السادات، بعدها انطلقوا يركضون عشوائياً ، تطاردهم عناصر الامن المختلفه، وهي تطلق النيران.

لم يكن السادات هو الضحيه الوحيد للحادث فقد سقط سبعه اخرون هم: اللواء اركان حرب حسن علام، وخلفان ناصر محمد (عُماني الجنسيه)، والمهندس سمير حلمي ابراهيم، والانبا صموئيل، ومحمد يوسف رشوان (المصور الخاص بالرئيس)، وسعيد عبدالرؤوف بكر، وشانج لوي (صيني الجنسيه).

خالد الاسلامبولي: ضابط عامل باللواء 333 مدفعيه، هو المخطط والمنفذ الرئيسي لعمليه الاغتيال، ترجل من سيارته اثناء العرض بعد اجبار سائقها - والذي لم يكن مشتركا في العمليه - علي ايقاف السياره، ثم اتخذ طريقه بشكل مباشر نحو المنصه وهو يطلق النار بغزاره علي الصف الاول مستهدفا السادات، وبالفعل استطاع توجيه رصاصات نافذه الي صدر السادات بشكل عام وقلبه بشكل خاص وكانت من اسباب وفاته .

 اصيب في ساحه العرض وتم القبض عليه ومحاكمته ومن ثم اعدامه رميا بالرصاص بعد ذلك، وهو الذي اختار فكره الهجوم بشكل مباشر علي المنصه من الامام من خلال عده بدائل كانت مطروحه انذاك منها مهاجمه المنصه بواسطه احدي طائرات العرض العسكري او مهاجمه استراحه السادات اثناء اقامته فيها.

عبود الزمر: ضابط بالمخابرات الحربية شارك في تخطيط و تنفيذ عمليه الاغتيال وهو الذي اختار فكره الهجوم بشكل مباشر علي المنصه من الامام من خلال عده بدائل كانت مطروحه انذاك منها مهاجمه المنصه بواسطه احدي طائرات العرض العسكري او مهاجمه استراحه السادات اثناء اقامته فيها .

وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات (25 عاما) وتنظيم الجهاد (15 عاما)وقد قررت المحكمه في 2007 التنحي عن النظر في الاستشكال الذي تقدم به عبود الزمر.

حسين عباس: قناص بالقوات المسلحه ، كان ضمن فريق الاغتيال المنفذ للعمليه ، وكان يجلس فوق سياره نقل الجنود التي كانت تقل فريق التنفيذ ، وانتظر حتي حصل علي فرصه اقتناص السادات وبالفعل اطلق طلقه واحده اخترقت رقبه الرئيس الراحل وكانت من الاسباب الرئيسيه لوفاته، وبعد قنص السادات ترجل من السياره وتابع ما حدث لزملائه من خلال تسلله الي منصه المشاهدين ثم رحل كاي شخص عادي ولم يتم القبض عليه الا بعد ثلاثه ايام من خلال اعترافات زملاؤه تحت التعذيب  .

عطا طايل : ملازم اول مهندس احتياط

عبد الحميد عبد السلام : ضابط سابق بالدفاع الجوي

  منه زهدي – رحاب جمعه

شهد يوم السادس من اكتوبر واقعتين مهمتين لن ينساهم التاريخ بل الاجيال كلها، احدهما سعيداً والاخر ماساوياً، بينهما قاسم مشترك، الاول كان انتصار جيشنا في تحقيق انجاز العبور وهزيمه العدو الصهيوني، في مثل هذا اليوم من عام 1973، اما الحدث الاخر الذي اقل ما يوصف به انه ماساوي، هو اغتيال الرئيس انور السادات بطل الحرب والسلام اثناء احتفاله بذكري هذا الانتصار في مثل هذا اليوم من عام 1982، ولاننا نمر اليوم بهذه الذكري، تنشر"الفجر"السيره الذاتيه للرئيس الراحل الذي عاش ومات في خدمه هذا الوطن .

​ولد محمد انور السادات في  25 ديسمبر عام 1918، في قريه ميت ابو الكوم، مركز تلا، محافظه المنوفيه، لاسره مكونه من 13 اخ واخت, والتحق بكتاب القريه ثم انتقل الي مدرسه الاقباط الابتدائيه بطوخ دلكا، وحصل منها علي الشهاده الابتدائيه ثم التحق بعد ذلك بالعديد من مدارس القاهره، منها "مدرسه الجمعيه الخيريه الاسلاميه، ثم مدرسه السلطان حسين بمصر الجديده، فمدرسه فؤاد الاول الثانويه، ثم مدرسه رقي المعارف  بشبرا"، وحصل من الاخيره علي الثانويه العامه.

وفي عام 1936 ابرم مصطفي النحاس باشا، رئيس وزراء مصر، معاهده 1936 مع بريطانيا، والتي سمحت بالتوسع في الجيش المصري، ودخل علي اثرها انور السادات وجمال عبد الناصر ومجموعه كبيره من رموز ثوره يوليو الي الكليه الحربيه، والتي تخرج منها عام 1938 والتحق بسلاح المشاه بالاسكندريه.

كان زواجه الاول تقليديا حيث تقدم للسيده "اقبال عفيفي" التي تنتمي الي اصول تركيه، وكانت تربطها صله قرابه بالخديو عباس، كما كانت اسرتها تمتلك بعض الاراضي بقريه ميت ابوالكوم والقليوبيه ايضا، وهذا ما جعل عائله اقبال تعارض زواج انور السادات بها، لكنه بعد ان اتم السادات دراسته بالاكاديميه العسكريه تغير الحال وتم الزواج واستمر لمده عشر سنوات، وانجبا خلالها ثلاث بنات هن رقيه، وراويه، وكاميليا.

وتزوج للمره الثانيه من السيده جيهان رؤوف صفوت عام 1951 التي انجب منها 3 بنات وولدًا هم لبني ونهي وجيهان وجمال.

في عام 1941 دخل السادات السجن لاول مره اثناء خدمته العسكريه اثر لقاءاته المتكرره بـ"عزيز باشا المصري" الذي طلب من السادات مساعدته للهروب الي العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكريه قطع صلته بعزيز المصري لميوله المحوريه، غير ان السادات لم يعبا بهذا الانذار فدخل علي اثر ذلك سجن الاجانب في فبراير عام 1942، وخرج من سجن الاجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالميه الثانيه علي اشدها.

السر وراء اتصالاته بالالمان .. ومشوار الهروب

 وعلي امل اخراج الانجليز من مصر كثف السادات اتصالاته ببعض الضباط الالمان الذين نزلوا مصر خفيه ، فاكتشف الانجليز هذه الصله بين السادات والالمان فدخل المعتقل سجيناً للمره الثانيه عام1943 .

 استطاع السادات الهرب من المعتقل و رافقه في رحله الهروب صديقه حسن عزت ، وعمل اثناء فتره هروبه من السجن عتالاُ علي سياره نقل تحت اسم مستعار هو الحاج "محمد" وفي اواخر عام 1944 انتقل الي بلده ابو كبير بالشرقيه ليعمل فاعلاً في مشروع ترعه ري، وبسقوط الاحكام العرفيه عام 1945 مع انتهاء الحرب العالميه الثانيه عاد السادات الي بيته بعد ثلاث سنوات من المطارده والحرمان.

حادثه قتل امين عثمان وفصل السادات من الجيش

في عام 1945 التقي السادات في تلك الفتره بالجمعيه السريه التي قررت اغتيال امين عثمان وزير الماليه في حكومه الوفد ' 4 فبراير 1942 - 8 اكتوبر 1944 ' ورئيس جمعيه الصداقه المصريه البريطانيه لتعاطفه الشديد مع الانجليز،  وعلي اثر اغتيال امين عثمان عاد السادات مره اخري واخيره الي السجن وفي الزنزانه '54' في سجن قرميدان ، واجه السادات اصعب محن السجن بحبسه انفرادياً ، غير انه هرب المتهم الاول في قضيه "حسين توفيق"  وبعدم ثبوت الادله الجنائيه سقطت التهمه عن السادات فافرج عنه ،وبعد ذلك عمل السادات مراجعا' صحفيا بمجله المصور حتي ديسمبر 1948.

 صله السادات بجمال عبد الناصر وبالتنظيم وعوده السادات الي الجيش

في عام 1950 عاد السادات الي القوات المسلحه ( بمساعده زميله القديم يوسف رشاد طبيب الملك الخاص )  برتبه يوزباشي، علي الرغم من ان زملاؤه في الرتبه كانوا قد سبقوه برته الصاغ والبكباشي , وقد رقي الي رتبه الصاغ 1950 ثم الي رتبه البكباشي عام 1951، وفي العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئه التاسيسيه لحركه الضباط الاحرار فانضم اليها .

 وتطورت الاحداث في مصر بسرعه فائقه بين عامي 1951 - 1952 ، فالفت حكومه الوفد ' يناير 1950 - يناير 1952 ' معاهده 1936 بعدها اندلع حريق القاهره الشهير في يناير 1952 و اقال الملك وزاره النحاس الاخيره، وفي ربيع هذا العام اعدت قياده تنظيم الضباط الاحرار للثوره ، وفي 21 يوليو ارسل جمال عبد الناصر الي انور السادات في مقر وحدته بالعريش يطلب اليه الحضور الي القاهره للمساهمه في ثوره الجيش علي الملك والانجليز، وقامت الثوره والقي السادات بيانه وكانت مهمته يوم الثوره الاستيلاء علي الاذاعه ، كما حمل مع محمد نجيب الي الاسكندريه الانذار الذي وجهه الجيش الي الملك فاروق للتنازل عن العرش.

تولي السادات منصب رئاسه الجمهوريه :

خلال الفتره 1953 – 1970 تولي انور السادات العديد من المناصب، مع اول عام 1953 انشا مجلس قياده الثوره جريده الجمهوريه واسند الي السادات مهمه رئاسه تحرير هذه الجريده، وفي اول تشكيل وزاري لحكومه الثوره تولي السادات منصب وزير دوله في سبتمر 1954 ،وفي عام 1957 انتخب عضوا بمجلس  الامه عن دائره تلا ولمده ثلاث دورات                                                                        

في عام 1953 تولي السادات منصب رئيس تحرير جريده الجمهوريه

وفي عام 1961 تولي السادات منصب رئيس مجلس التضامن الافرو اسيوي، وبعد تكوين الجمهوريه العربيه المتحده  اصبح رئيساً لمجلس الامه الموحد، ثم انضم للجنه التنفيذيه العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، واصبح عضواً في المجلس الرئاسي (27 من سبتمبر 1962- 27 من مارس 1964).

 وفي عام 1962 علي اثر انفصال سوريا عن الجمهوريه العربيه المتحده، عمل السادات كرئيس مشارك للجمعيه التاسيسيه المكونه من (200) عضواً التي تقدمت بميثاق العمل الوطني، وفي عام 1969اختاره الزعيم جمال عبد الناصر نائبا له , وتولي رئاسه مصر خلفا للرئيس جمال عبد الناصر عام 1970.

السادات واعداد الجبهه الداخليه لحرب اكتوبر :

ادرك السادات ان خطوره التحديات التي يواجهها وتواجهها مصر تفرض عليه التحرك السريع، لضمان تماسك الجبهه الداخليه ووحده قيادتها السياسيه، لهذا اقدم علي عده اجراءات كان لها دور مهم في اعداد المسرح لحرب اكتوبر المجيده، من هذه الاجراءات :

التخلص من مراكز القوي: بمجرد تسلم السادات مقاليد الحكم في مصر، وجد نفسه مقيدا بمجموعه من الاشخاص المهيمنين علي كل شيء يتعلق باداره البلاد، يامرون وينهون ويصدرون القرارات دون استشاره احد، حتي ان كل واحد منهم كان يعتبر في حد ذاته حاكما لمصر، وقد زاد نفوذ هؤلاء في اواخر عهد عبدالناصر، بل اصروا حتي بعد رحيله علي جعل كل شيء بيدهم، منهم: "علي صبري نائب الرئيس عبدالناصر لشؤون الطيران، شعراوي جمعه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليه وامين تنظيم الاتحاد الاشتراكي، سامي شرف سكرتير عبدالناصر، محمد فائق وزير الاعلام، محمد لبيب شقير رئيس البرلمان وغيرهم".

 لكن السادات، الرئيس الجديد، لم يكن مستعداً لقبول شركاء له في الحكم، ولم يكن يري اي مصلحه لمصر في بقاء هؤلاء حائلاً بينه وبين اي قرار يفكر في اتخاذه، فلجا الي ما سماه الناصريون «تصفيه الخصوم السياسيين» وما سماه هو(ثوره التصحيح والقضاء علي مراكز القوي).

 وفي نفس العام اصدر السادات دستور جديدا لمصر، وفي عام 1972 قام بالاستغناء عن 17000 خبير روسي في اسبوع واحد لاعاده الثقه بالجيش المصري وبعد ذلك اقدم علي اتخاذ اخطر القرارات المصيريه له ولبلده وهو قرار الحرب التي اعد لها منذ اليوم الاول لتوليه الحكم في اكتوبر1970فقاد مصر الي اول انتصار عسكري وفي عام 1974 قرر السادات رسم معالم جديده لنهضه مصر بعد الحرب بانفتاحها علي العالم فكان قرار الانفتاح الثقافي . 

مفاوضات فك الاشتباك بين مصر واسرائيل :

وتسمي ايضا مفاوضات الكيلو 101، وهي المباحثات التي تمت مع اسرائيل تحت اشراف قوه الطوارئ الدوليه عند الكيلو 101 علي طريق السويس لاجراء مباحثات لتثبيت وقف اطلاق النيران برا وبحرا وجوا بين الطرفين، وان يتم وضع قوات للامم المتحده بين القوتين الاسرائيليه والمصريه، كما تكون هذه خطوه اولي يعقبها اتفاق ثاني علي بقيه البنود.

وقد راس الجانب المصري في هذه المفاوضات المشير محمد عبد الغني الجمسي وكان وقتها يشغل منصب رئيس اركان القوات المسلحه، وفي ذلك الوقت رفضت سوريا مفاوضات فض الاشتباك بينها وبين اسرائيل ثم عادت فورا ووافقت علي اتفاقيه فض الاشتباك بينها وبين اسرائيل، ثم حدث بعد ذلك اتفاقيه فض الاشتباك الثاني بين مصر واسرائيل.

 وكانت اسرائيل قد تلكات في البدايه وفشلت المفاوضات الي ان تمت بسلام في النهايه وكانت الاتفاقيه تكمله للاتفاقيه الاولي وفيها ان تسمح مصر لاسرائيل بمرور السفن منها واليها عبر قناه السويس كما سمحت لها بتامين تحصيناتها دخل شرم الشيخ والضفه والجولان.

عام 1967 احتل العدو الصهيوني من مصر سيناء وقطاع غزه، ورغم حرب 1973 الا انه لم تستطع مصر استرداد سيناء، وجرت مباحثات ونقاشات حتي عام 1977 حيث قام الرئيس المصري انور السادات بزياره دوله الاحتلال "اسرائيل" والتحدث في الكنيست اليهودي ليثبت جديه مصر في السلام حيث كان اول رئيس عربي يزور دوله الاحتلال .

 وفي عام 1978م عقدت اتفاقيه سلام بين الرئيسين المصري "محمد انور السادات" ورئيس وزراء اسرائيل السابق "مناحيم بيغن" بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولايه ميريلاند القريب من عاصمه الولايات المتحده واشنطن، حيث كانت المفاوضات والتوقيع علي الاتفاقيه تحت اشراف الرئيس الامريكي السابق "جيمي كارتر" .

    الضفه الغربيه وقطاع غزه: وتتضمن انسحاب الاحتلال منهما حسب قرار 242

    علاقه مصر و دوله الاحتلال: تمت بنجاح وعقدت معاهده السلام المصريه الاسرائيليه عام 1979

    علاقه دوله الاحتلال مع الدول العربيه: وخاصه لبنان وسوريا والاردن للسعي للوصول الي سلام شامل مع دول المنطقه.

اهم بنود معاهده السلام المصريه الاسرائيليه عام1979:

     انهاء حاله الحرب بين مصر و دوله الاحتلال وعوده سيناء الي السياده المصريه مع بعض التحفظات العسكريه وضمان عبور السفن الاسرائيليه من قناه سيناء ومضيق تيران بامن وبسلام .

اعتقالات سبتمبر او حمله سبتمبر التي بدات يوم 3 سبتمبر 1981 هي مجموعه اعتقالات سياسيه قام بها الرئيس السادات من اجل قمع السياسيين المعارضين لاتفاقيه كامب ديفيد ، وقد تم اعتقال ما يزيد عن 1536 من رموز المعارضه السياسيه في مصر الي جانب عدد من الكتاب والصحفيين ورجال الدين، والغاء اصدار الصحف المعارضه.

في الـ 6 من اكتوبر من عام 1981، اثناء الاحتفال بالذكري الثامنه لانتصارات اكتوبر، تم اغتيال السادات، علي يد خالد الاسلامبولي الذي حكم عليه بالاعدام رمياً بالرصاص لاحقاً في ابريل 1982.

فقد بدا العرض العسكري في الساعه 11 صباحاً وجلس الرئيس السادات والي يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور، مبعوث السلطان قابوس، والي يساره المشير عبدالحليم ابو غزاله وزير الدفاع ثم سيد مرعي، ثم عبدالرحمن بيصار شيخ الازهر في ذلك الوقت.

  كان الحاضرون يستمتعون بمشاهده العرض، خصوصاً طائرات "الفانتوم"، وهي تمارس العاباً بهلوانيه في السماء، ثم انطلق صوت المذيع الداخلي "الان تجيئ المدفعيه"،  وتقدم قائد طابور المدفعيه لتحيه المنصه، وحوله عدد من راكبي الدّراجات الناريه، وفجاه توقفت احدي الدّراجات بعد ان اصيبت بعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها امامه، لكن سرعان ما انزلقت قدَمه، ووقع علي الارض، والدّراجه فوقه فتدخّل جندي كان واقفاً الي جوار المنصه، واسعفه بقليل من الماء.

كل هذا حدث امام الرئيس والجمع المحيط به، واسهمت تشكيلات الفانتوم والعابها في صرف نظر الحاضرين واهتمامهم، لذا عندما توقفت سياره الاسلامبولي، فيما بعد ظُنَّ انها تعطّلت، كما تعطّلت الدّراجه الناريه في تمام الثانيه عشره وعشرين دقيقه، كانت سياره الاسلامبولي، وهي تجرّ المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، وقد اصبحت امام المنصه تماماً، وفي لحظات وقف القناص (حسين عباس)، واطلق دفعه من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الاسلامبولي بالسائق يامره بالتوقف، ونزل مسرعاً من السياره، والقي قنبله ثم عاد واخذ رشاش السائق وطار مسرعاً الي المنصه. كان السادات قد نهض واقفاً بعد اصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما اختفي جميع الحضور اسفل كراسيهم.

وتحت ستار الدخان، وجّه الاسلامبولي دفعه طلقات جديده الي صدر السادات، في الوقت الذي القي فيه كل من عطا طايل بقنبله ثانيه، لم تصل الي المنصه، ولم تنفجر، وعبدالحميد بقنبله ثالثه نسي ان ينزع فتيلها فوصلت الي الصف الاول ولم تنفجر هي الاخري.

بعدها قفز الثلاثه وهم يصوّبون نيرانهم نحو السادات وكانوا يلتصقون بالمنصه يمطرونه بالرصاص، سقط السادات علي وجهه مضرجاً في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبد الحافظ يحاول حمايته برفع كرسي ليقيه  من وابل الرصاص، فيما كان اقرب ضباط الحرس الجمهوري، عميد يدعي (احمد سرحان)، يصرخ بهستيريا "انزل علي الارض يا سياده الرئيس"، لكن صياحه جاء بعد فوات الاوان.

صعد عبدالحميد سلم المنصه من اليسار، وتوجّه الي حيث ارتمي السادات، ورَكَله بقدَمه، ثم طعنه بالسونكي، واطلق عليه دفعه جديده من الطلقات، فيما ارتفع صوت الاسلامبولي يؤكد انهم لا يقصدون احداً الا السادات، بعدها انطلقوا يركضون عشوائياً ، تطاردهم عناصر الامن المختلفه، وهي تطلق النيران.

لم يكن السادات هو الضحيه الوحيد للحادث فقد سقط سبعه اخرون هم: اللواء اركان حرب حسن علام، وخلفان ناصر محمد (عُماني الجنسيه)، والمهندس سمير حلمي ابراهيم، والانبا صموئيل، ومحمد يوسف رشوان (المصور الخاص بالرئيس)، وسعيد عبدالرؤوف بكر، وشانج لوي (صيني الجنسيه).

خالد الاسلامبولي: ضابط عامل باللواء 333 مدفعيه، هو المخطط والمنفذ الرئيسي لعمليه الاغتيال، ترجل من سيارته اثناء العرض بعد اجبار سائقها - والذي لم يكن مشتركا في العمليه - علي ايقاف السياره، ثم اتخذ طريقه بشكل مباشر نحو المنصه وهو يطلق النار بغزاره علي الصف الاول مستهدفا السادات، وبالفعل استطاع توجيه رصاصات نافذه الي صدر السادات بشكل عام وقلبه بشكل خاص وكانت من اسباب وفاته .

 اصيب في ساحه العرض وتم القبض عليه ومحاكمته ومن ثم اعدامه رميا بالرصاص بعد ذلك، وهو الذي اختار فكره الهجوم بشكل مباشر علي المنصه من الامام من خلال عده بدائل كانت مطروحه انذاك منها مهاجمه المنصه بواسطه احدي طائرات العرض العسكري او مهاجمه استراحه السادات اثناء اقامته فيها.

عبود الزمر: ضابط بالمخابرات الحربيه شارك في تخطيط و تنفيذ عمليه الاغتيال وهو الذي اختار فكره الهجوم بشكل مباشر علي المنصه من الامام من خلال عده بدائل كانت مطروحه انذاك منها مهاجمه المنصه بواسطه احدي طائرات العرض العسكري او مهاجمه استراحه السادات اثناء اقامته فيها .

وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات (25 عاما) وتنظيم الجهاد (15 عاما)وقد قررت المحكمه في 2007 التنحي عن النظر في الاستشكال الذي تقدم به عبود الزمر.

حسين عباس: قناص بالقوات المسلحه ، كان ضمن فريق الاغتيال المنفذ للعمليه ، وكان يجلس فوق سياره نقل الجنود التي كانت تقل فريق التنفيذ ، وانتظر حتي حصل علي فرصه اقتناص السادات وبالفعل اطلق طلقه واحده اخترقت رقبه الرئيس الراحل وكانت من الاسباب الرئيسيه لوفاته، وبعد قنص السادات ترجل من السياره وتابع ما حدث لزملائه من خلال تسلله الي منصه المشاهدين ثم رحل كاي شخص عادي ولم يتم القبض عليه الا بعد ثلاثه ايام من خلال اعترافات زملاؤه تحت التعذيب  .

عطا طايل : ملازم اول مهندس احتياط

عبد الحميد عبد السلام : ضابط سابق بالدفاع الجوي

مفاوضات فك الاشتباك بين مصر واسرائيل :

وتسمي ايضا مفاوضات الكيلو 101، وهي المباحثات التي تمت مع اسرائيل تحت اشراف قوه الطوارئ الدوليه عند الكيلو 101 علي طريق السويس لاجراء مباحثات لتثبيت وقف اطلاق النيران برا وبحرا وجوا بين الطرفين، وان يتم وضع قوات للامم المتحده بين القوتين الاسرائيليه والمصريه، كما تكون هذه خطوه اولي يعقبها اتفاق ثاني علي بقيه البنود.

وقد راس الجانب المصري في هذه المفاوضات المشير محمد عبد الغني الجمسي وكان وقتها يشغل منصب رئيس اركان القوات المسلحه، وفي ذلك الوقت رفضت سوريا مفاوضات فض الاشتباك بينها وبين اسرائيل ثم عادت فورا ووافقت علي اتفاقيه فض الاشتباك بينها وبين اسرائيل، ثم حدث بعد ذلك اتفاقيه فض الاشتباك الثاني بين مصر واسرائيل.

 وكانت اسرائيل قد تلكات في البدايه وفشلت المفاوضات الي ان تمت بسلام في النهايه وكانت الاتفاقيه تكمله للاتفاقيه الاولي وفيها ان تسمح مصر لاسرائيل بمرور السفن منها واليها عبر قناه السويس كما سمحت لها بتامين تحصيناتها دخل شرم الشيخ والضفه والجولان.

عام 1967 احتل العدو الصهيوني من مصر سيناء وقطاع غزه، ورغم حرب 1973 الا انه لم تستطع مصر استرداد سيناء، وجرت مباحثات ونقاشات حتي عام 1977 حيث قام الرئيس المصري انور السادات بزياره دوله الاحتلال "اسرائيل" والتحدث في الكنيست اليهودي ليثبت جديه مصر في السلام حيث كان اول رئيس عربي يزور دوله الاحتلال .

 وفي عام 1978م عقدت اتفاقيه سلام بين الرئيسين المصري "محمد انور السادات" ورئيس وزراء اسرائيل السابق "مناحيم بيغن" بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولايه ميريلاند القريب من عاصمه الولايات المتحده واشنطن، حيث كانت المفاوضات والتوقيع علي الاتفاقيه تحت اشراف الرئيس الامريكي السابق "جيمي كارتر" .

    الضفه الغربيه وقطاع غزه: وتتضمن انسحاب الاحتلال منهما حسب قرار 242

    علاقه مصر و دوله الاحتلال: تمت بنجاح وعقدت معاهده السلام المصريه الاسرائيليه عام 1979

    علاقه دوله الاحتلال مع الدول العربيه: وخاصه لبنان وسوريا والاردن للسعي للوصول الي سلام شامل مع دول المنطقه.

اهم بنود معاهده السلام المصريه الاسرائيليه عام1979:

     انهاء حاله الحرب بين مصر و دوله الاحتلال وعوده سيناء الي السياده المصريه مع بعض التحفظات العسكريه وضمان عبور السفن الاسرائيليه من قناه سيناء ومضيق تيران بامن وبسلام .

اعتقالات سبتمبر او حمله سبتمبر التي بدات يوم 3 سبتمبر 1981 هي مجموعه اعتقالات سياسيه قام بها الرئيس السادات من اجل قمع السياسيين المعارضين لاتفاقيه كامب ديفيد ، وقد تم اعتقال ما يزيد عن 1536 من رموز المعارضه السياسيه في مصر الي جانب عدد من الكتاب والصحفيين ورجال الدين، والغاء اصدار الصحف المعارضه.

في الـ 6 من اكتوبر من عام 1981، اثناء الاحتفال بالذكري الثامنه لانتصارات اكتوبر، تم اغتيال السادات، علي يد خالد الاسلامبولي الذي حكم عليه بالاعدام رمياً بالرصاص لاحقاً في ابريل 1982.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل