التحكيم في إيطاليا

اثارت القرارات التحكيميه في مباراه القمّه في الدوري الايطالي بين يوفنتوس وروما مساء امس الاحد ضمن المرحله السادسه والتي شهدت احتساب ثلاث ركلات جزاء مثيره للجدل وبطائق ملونه كثيره، عاصفه من الانتقادات حول التحكيم والاتهامات له بمحاباه فريق "السيده العجوز" حامل اللقب في الاعوام الثلاثه الاخيره.

ونجح يوفنتوس حامل اللقب في حسم قمته امام وصيفه روما والتي وصفها حارس مرمى فريق "السيده العجوز" جانلويجي بوفون بانها "لا تصدق" وشهدت 3 بطاقات حمراء بينها واحده لمدرب روما الفرنسي رودي غارسيا و3 ركلات جزاء مشكوك في صحتها، بفوزه 3-2 وفضه شراكه الصداره مع "جالوروسي" وبات يبتعد عنه بفارق 3 نقاط.

وبالنسبه الي اسطوره روما قائده فرانشيسكو توتي الذي امضي 21 موسماً مع فريق العاصمه، فان القرارات التحكيميه المشكوك في صحتها التي اتخذها الحكم جانلوكا روكي اعادت الي السطح المعتقدات القديمه التي تشير الي استفاده يوفنتوس من محاباه الحكام له بشكل روتيني.

وقال توتي في تصريحات لقناه سكاي: "يجب ان تكون هناك بطوله خاصه بيوفنتوس لانهم دائماً ينجحون في تحقيق الفوز".

ولكنه اكد متحسراً ان روما سيواصل المنافسه علي اللقب، وقال: "لكن ذلك لن يغير اي شيء، سننهي الموسم في المركز الثاني دائماً. ولا هدف من الاهداف الثلاثه التي سجلها يوفنتوس صحيح".

تصريحات توتي راها بيبي موراتا المدير الرياضي ليوفنتوس صاحب 30 لقباً في الكالشيو "غير مقبوله"، وقال: "كل عام يشار باصابع الاتهام الي يوفنتوس بسبب حلقات غير واضحه، ولكنني اعتقد في واقع الامر، وعلي طول الموسم، ان هذه الحلقات تصبح متوازنه".

واضاف: "القابنا الثلاثه الاخيره توجنا بها عن جداره واستحقاق".

من جهته، قال بونوتشي: "كنا اقوياء، لم نستسلم، ومره اخري، اكررها، لكن في ايطاليا يوفنتوس هو الاقوي".

لكن مدرب روما رودي غارسيا، الذي بدا غاضباً مساء الاحد من خلال استهزائه حول ان منطقه العمليات علي ملعب يوفنتوس ارينا اكبر من باقي الملاعب في اشاره الي ركلتي الجزاء اللتين كانتا خارج المنطقه، بيد انه احيا النقاش صباح الاثنين من خلال رساله علي حسابه في تويتر بقوله: "هذه المباراه ستضر حقاً كره القدم الايطاليه!" مشدداً علي ضروره اعتماد الفيديو في المباريات "نحن في القرن الـ21 في كل الاحوال"، لكنه اعترف بان فريقه خسر لانه لم يستغل الفرص التي سنحت امامه.

ووجه الحكم 6 بطاقات صفراء وطرد مدافع روما اليوناني كوستاس مانولاس ومهاجم يوفنتوس الاسباني الفارو موراتا.

وراي الحكم السابق في الكالشيو باولو كازارين الذي يشغل منصب رئيس لجنه التحكيم في الاتحاد الايطالي، بان الخطر الجسيم لروكي كان احتسابه لركله الجزاء الاولي بحق مايكون، وقال في تصريح لاذاعه انشيو: "ان اكبر خطا ارتكبه روكي كان ركله الجزاء ضد مايكون. الكوع يمكن استعماله لحمايه الوجه وهذا ما فعله اللاعب البرازيلي".

واضاف: "كان القرار الصائب هو احتساب ركله حره غير مباشره من خارج المنطقه وهو ما قرره في الوهله الاولي قبل ان يعود في قراره. علي الارجح ان شيئاً ما حدث او احد ما اثر علي قراره. الاحتجاجات، اواحد مساعديه، او تردده؟"

وتابع ان ركله الجزاء كان لها تاثير كبير علي قراراته فيما بعد، وزادت بنزيناً علي اجواء كانت قابله للاشتعال اصلاً".

ولخصت صحيفه "لا غازيتا ديلو سبورت" المواجهه بقولها ان المنافسه بين البطل ووصيفه اللذين يتنافسان هذا الموسم علي اللقب، تحولت الي "صوره العرض المرعب لروكي"، متهمه الحكم روكي بافسادها.

وكتبت صحيفه "كورييري ديلو سبورت" في صدر صفحتها الاولي: "بطوله مشوهه".

لكن رئيس الاتحاد الايطالي كارلو تافيكيو دعا الجميع صباح الاثنين الي التخفيف من لهجتهم، ودعا الاتحاد الدولي "فيفا" الي التعجيل في الاجراءات حتي يتمكن الحكام من الاستفاده من المساعده التكنولوجيه خلال اتخاذ قراراتهم.