سفير مصر برام الله يضع إكليل زهور على النصب التذكاري للجيش المصري بالضفة

وضع وائل عطيه سفير مصر في رام الله ، الاثنين، اكليلا من الزهور علي النصب التذكاري للجيش المصري، المقام علي ارض "بيت نوبا" بحي "الكرامه" غرب مدينه "رام الله" بالضفه الغربيه لتخليد الذكري الـ47 لاستشهاد جنود مصريين في الدفاع عن قري اللطرون الثلاثه وهي "بين نوبا" و"يالو" و"عموس" عام 1967، ورافقه عدد من اعضاء البعثه الدبلوماسيه المصريه لاحياء ذكري حرب السادس من اكتوبر.

واكد السفير المصري -في تصريحات صحفيه خلال زيارته التي استقبله في بدايتها محافظ رام الله والبيرة الدكتوره ليلي غنام- انه من دواع سروره تواجده في هذه الارض من اجل زياره شهدائنا وابطالنا، وان "هذا يعد اكبر دليل علي ان الدم المصري والفلسطيني اختلط في جميع بقاع فلسطين.

وقال ان المصريين لديهم عاده قديمه، هي زياره موتاهم في الاعياد حيث يتزامن عيد الاضحي المبارك مع ذكري احياء حرب السادس من اكتوبر المجيده، وان تواجدنا هنا واقامه هذا النصب التذكاري يعد اكبر رساله توضح العلاقه القويه التي تربط بين الشعب المصري والفلسطيني ومدي اهتمام اهل القريه باحياء هذه الذكري العزيزه وتكريم هؤلاء الجنود الذين كانوا متواجدين معهم وتقاسموا الخبز سويا ولقوا حتفهم علي هذه الارض"، معربا عن شكره لاهل القريه لدعوتهم لزياره ارضهم.

بدورها، اعربت محافظ رام الله والبيره الدكتوره ليلي غنام -في تصريحات لموفد وكاله انباء الشرق الاوسط- عن تهانيها للشعب المصري بمناسبه عيد الاضحي وذكري انتصارات حرب اكتوبر المجيده، واملها في تحرير الاراضي الفلسطينيه العام القادم والدفاع عنها بعد "ري" هذه الاراضي بكل هذه الدماء، مؤكده تقديرها للجيش المصري واملها ان تظل مصر كما كانت دائما "سندا لكل فلسطيني".

وقالت غنام "نستذكر تضحيات الجيش المصري والوقفه العظيمه في مثل هذا اليوم للدفاع عن تراب مصر وايضا نستذكر كل فرد وعنصر من الجيش المصري كان له دورا في الدفاع عن اراضي فلسطين، كما كان له دورا في الدفاع عن اراضي جمهوريه مصر العربيه الحبيبه"، ووصفت مصر بـ "مصر العروبه والشقيقه الكبري" ليس فقط للفلسطينيين ولكن كل العرب والحامي للقضيه القوميه العربيه".

ونقلت محافظ مدينه "رام الله والبيره" لسفير مصر لدي دوله فلسطين "وائل عطيه" تحيات الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" (ابو مازن) والقياده الفلسطينيه وذلك بمناسبه احياء انتصارات حرب السادس من اكتوبر المجيده.

يشار الي انه تمت اقامه النصب التذكاري للجيش المصري بقريه "بيت نوبا" في اغسطس عام 2012 بالاشتراك مع سفاره مصر في فلسطين وحركه "فتح" و بمبادره من اللجنه الشعبيه لمقاومه الجدار والاستيطان في تجمع "بيت نوبا" وذلك تخليدا لذكري عشره جنود مصريين تابعين للقوات الخاصه المصريه الذين استشهدوا في هذه الارض اثناء دفاعهم عن فلسطين.

وهدم الاحتلال قري اللطرون الثلاث (بيت نوبا وعمواس ويالو) بعد معركه مع الجنود المصريين اسفرت عن استشهاد عشره منهم وهجر نحو 3500 مواطن الي الاردن، ولم يتبق سوي نحو 250 فردا منهم يقيمون علي مشارف قراهم المهدمه ويواجهون الملاحقه والاستيطان.