المحتوى الرئيسى

قائد الجيش الثانى بحرب أكتوبر لـ«الشروق»: القوات المسلحة نفذت أروع عملية عبور لمانع مائي في التاريخ العسكري

10/06 11:04

• عرفت خبر العبور من الراديو وانا قائد المنطقة المركزية.. ومعركه «راس العش» مفتاح نصر اكتوبر

• تدربنا علي صد محاولات العبور الاسرائيلي في الدفسروار منذ 1968

• تطوير الهجوم كان غير موفق.. وكبَّدنا شارون خسائر فادحه عندما حاول دخول الاسماعيليه

عندما تجلس امام الفريق عبدالمنعم خليل، الذي قاد الجيش الثاني الميداني في لحظات حرجه خلال حرب أكتوبر 1973، تشعر انك بين يدي قائد اسطوري.. خاض حروب مصر المعاصره بدايه من الحرب العالميه الثانيه، وصولا الي حرب اكتوبر 1973.. عندما يشرع في الحديث عن دوره في هذه الحرب المجيده تشعر انه يقف امام خرائطه في غرفه العمليات.. يشرح لك قراراته التي اتخذها اثناء ادارته لاعمال القتال وكانه للتو قد اعطاها لرجاله المنتشرين علي خطوط النيران. عندما جلست بين يدي هذا القائد العظيم شعرت بفيض من المهابه تغلف شخصيته.. ورايت تقاطيع الجديه والصرامه المحفورتين في جبهته بالرغم من انه «قائد هادئ الاعصاب حتي في احلك اللحظات» كما قال عنه المشير احمد اسماعيل.. ما زال يحمل هموم الوطن الذي قضي فترات طويله من حياته في الخطوط الاماميه مدافعا عن ترابه وعزه وكبريائه.

قبل ان ابدا معه الحوار عن حرب اكتوبر قلت له كيف تري مصر في هذه المرحله الدقيقه من تاريخها قال بهدوئه المعتاد «مطمئن عليها مع الرئيس عبدالفتاح»، ولم يقل السيسي، واردف وهو يبتسم «انا احب انا اناديه باسم عبدالفتاح.. وكل صباح ادعو الله له بان يفتح عليه بنصر مبين علي اعدائه.. انا اعجبت به جدا ولم اكن اعرفه نهائيا لاني خرجت من الجيش عام 1975، وهو لم يكن قد دخل الجيش بعد، الي ان فوجئت به في يونيو 2013 عندما كان قائدا عاما للقوات المسلحه يهاتفني ويقول لي «مبروك لقد اصبحت فريقا، وقررت اكاديميه ناصر العسكريه العليا منحك درجه الدكتوراه الفخريه»؛ فشكرته جدا لانه بعد 40 عاما اعاد لي حقي، وعندما قابلته قلت له «انا احب الفريق صدقي صبحي لانه ضابط ممتاز»، فرد السيسي قائلا: «وانا كمان احبه».

يصر الفريق خليل علي ان يبدا قصه حرب اكتوبر «من اولها»، واولها من وجهه نظره يبدا من يوم 5 يونيو 1967، «في هذا التاريخ كنت قائدا لقوات شرم الشيخ، ففي يوم 19 مايو 1967 استدعيت بصفتي قائدا لقوات المظلات الي القياده العامه للقوات المسلحه، وقابلت الفريق انور القاضي رئيس هيئه العمليات واللواء بهي الدين نوفل نائبه، وتم تكليفي بناء علي توجيهات المشير عبدالحكيم عامر بمهمه لم تكن في الحسبان، ولم تكن ضمن مهام قوات المظلات وهي تامين منطقه شرم الشيخ، بغرض حرمان العدو من الاستيلاء عليها، علي ان تكون القوات في مواقعها قبل اول ضوء يوم 20 من نفس الشهر».

يقول الفريق خليل «تم دعمي من قبل القوات الجويه التي نقلت اجزاء من قواتي الي شرم الشيخ، ووصلنا بالفعل واخذنا مواقعنا، وقمنا باستطلاع مضيق تيران وخليج العقبه والمواقع الحيويه في المنطقه وتعيين القوات اللازمه للدفاع عنها اذا ما هاجمها العدو».

يضيف الفريق خليل جاء يوم 5 يونيو كانت «الامور هادئه تماما في منطقه شرم الشيخ، لكن اذاعات العدو وبعض الاذاعات الاجنبيه تتحدث عن ايقاع خسائر كبيره في الطيران المصري، بدات اشعر اننا مقبلون علي كارثه.. كان كل ما افكر فيه في هذه اللحظه هو تامين رجالي من طيران العدو والاستعداد لملاقاته اذا هاجمنا بريا».

ويواصل «بعد ظهر يوم 5 يونيو وصلتني برقيه من المشير عامر تفيد بان وضع الطيران سيئ، فتاكد لدي ما كنت قد سمعته في الاذاعات، وقبل غروب يوم 6 يونيو صدرت لي الاوامر بالانسحاب الي الغرب، واعددت خطه محكمه لذلك، وهو ما نجحت في تنفيذه بقواتي، حتي وصلنا سالمين بمعداتنا الي معبر الشط في الساعه الخامسه من صباح يوم 8 يونيو».

بعد عوده الفريق خليل بقواته الي غرب القناه تم تعيينه رئيسا لاركان فرقه مشاه في الاسماعيليه، بعدها «فوجئت في يوم 30 يونيو 1967 بان اللواء احمد اسماعيل قائد الجبهه وقتها (اصبح قائدا عاما فيما بعد) يطالبني باخذ 7 قواذف صاروخيه «ار بي جي» للتوجه بها الي منطقه راس العش (نحو 12 كيلو جنوب بورسعيد)، للاشراف علي القتال الدائر هناك بين مجموعه من الصاعقه المصريه والاسرائيليين، ذهبت انا والسائق فقط.. وصلت الساعه الواحده صباحا.. ووجدت المعركه مشتعله، وعرفت حقائق الموقف كاملا من قائد قوه الصاعقه الرائد سعيد الشرقاوي، وكان رجالنا يتشبثون بارضهم شرق القناه ببساله نادره».

واضاف «تلك المعركه كانت مفتاح النصر في ايام كانت حالكه السواد، لاننا اوقفنا اليهود وردعناهم عن دخول بور فؤاد، وبالتالي حرمانهم من الاستيلاء علي بورسعيد، وبتمسكنا بهذا الموقع اصبح لنا موطئ قدم شرق القناه، وهنا اذكر للتاريخ ان النجاح الباهر الذي حققه رجال راس العش ينسب لهم وحدهم.. فقد سطروا بصمودهم وشجاعتهم هذه الملحمه التي رفعت معنويات القوات المسلحة في اوقات عصيبه».

بعد رجوع الفريق خليل من راس العش بفتره، تم تعيينه قائدا للفرقه الثالثه المشاه في منطقه الدفرسوار (جنوب الاسماعيليه)، وهنا يتوقف مسترجعا الذكريات كانها حادثه للتو «بعد قيادتي لهذه الفرقه عام 1968 جاءني تقرير من المخابرات الحربيه يفيد ان اليهود اجروا مناوره مثّل فيها تشكيل من قواتهم دور الجيش المصري، علي بحيره طبريه وهي بحيره عريضه مثل البحيرات المره في قناه السويس التي حدث بها الثغره في حرب اكتوبر 1973 والقوه الاخري مثلت الجيش الاسرائيلي الذي تدرب علي تنفيذ عمليه اختراق للتشكيل الذي يلعب دور المصريين والذي يتمسك بالارض خلف البحيره كما تتمركز قواتنا علي الشاطئ الغربي لقناه السويس، وكان هذا مؤشرا قويا لنا علي ان اليهود اذا قرروا العبور لغرب القناه فستكون الدفرسوار هي موقعهم المفضل».

ويتابع «منذ وصلتني هذه المعلومات بدات في التخطيط لاغلاق هذه المنطقه في حدود ما لدي من امكانيات، ودربت رجالي علي هذه الخطه، وكان لدي مجموعه لواء جزائري فكلفته بالمعاونه في هذا التامين وكان ضباط هذا اللواء وجنوده رجالا علي قدر المسئوليه».

عندما استشهد الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس اركان حرب القوات المسلحه في 9 مارس 1968 تم تعيين خليل رئيسا لاركان الجيش الثاني الميداني، وبعد 6 اشهر تم تعيينه قائدا لهذا الجيش، وخلال هذه الفتره كانت حرب الإستنزاف مستعره، «في كل يوم يمر كان رجالنا يزدادون ثقه في انفسهم.. عندما واجه جنودنا جنود العدو وجها لوجه في الاغارات والكمائن التي كنا ننصبها له شرق القناه كان يتيقن رجال مصر انهم بشجاعتهم واقبالهم علي الفداء والتضحيه قادرون علي هزيمه هذا العدو المغرور» يقول الفريق خليل.

واشار الفريق خليل الي ان رجال الجيش الثاني «اسروا عددا من الاسرائيليين، كان اولهم ضابط اسمه داني افيدان، واسقطوا طائرات، وعبرت وحدات حتي مستوي كتيبه الي الضفه الشرقيه للقناه، واقتحمت مواقع، وتمسكت بالارض ثم عادت مره اخري لمواقعنا غرب القناه، في هذه الاثناء تاكد الضباط والجنود ان النصر حليفنا مع زياده جرعات التدريب الواقعي علي العبور، واكتشاف ضعف عدوهم وذعره عندما تكون المواجهه وجها لوجه، واذكر هنا عمليه 30 مايو 1970، التي اسر فيها رجال الجيش الثاني جنديين اسرائيليين، وكبدوا العدو خسائر فادحه في الرجال والمعدات، والتي تم تنفيذها في قطاع بورسعيد، والمعروفه عند اسرائيل بالسبت الحزين».

من اهم الاشياء التي يتذكرها الفريق خليل خلال حرب الاستنزاف «مجموعات القناصه التي تم تشكيلها بطول الجبهه.. كان لنا رجال مدربون علي القنص باعلي درجات الاحتراف.. اجبرنا الاسرائيليين المتغطرسين علي الكف عن اعمالهم الاستفزايه لرجالنا.. كانوا يلوحون باشارات بذيئه من الضفه الشرقيه للقناه.. وبعد ان زاد نشاط رجالنا في اقتناصهم تخفوا مثل الفئران».

الرئيس عبدالناصر كان دائم الزياره لرجال الجيش الثاني بقياده الفريق خليل، «في احدي المرات التي زارني فيها الرئيس عبدالناصر، قلت له ان للضباط والجنود بعض المشكلات التي تحتاج الي دعم، هم يقضون معظم اوقاتهم علي خطوط النار، وعائلاتهم لها بعض الحاجيات المرتبطه بالعلاج واحيانا بالسكن، فما كان من رئيس الجمهوريه الا ان قال لي: الحكومه برئيسها ستكون عندك يا عبدالمنعم لتلبيه مطالب الرجال باقصي ما تستطيع».

وبتاثر شديد يضيف الفريق خليل «من مفارقات القدر ان رئيس الوزراء ومعه 15 وزيرا و5 محافظين اتوا الينا في الجيش الثاني ونظمت لهم لقاءات مع الجنود في كل المواقع علي مدار اليوم، من الاسماعيليه الي القنطره، وعندما وصلنا بورسعيد اعلنت الاذاعه وفاه الرئيس عبدالناصر، فكان يوما حزينا علي الجميع».

بعد رحيل عبدالناصر، تولي السادات حكم مصر، وكان الفريق خليل علي معرفه سابقه به «كنت مدرسا في مدرسه المشاه من عام 1947 الي 1954، وجاء انور السادات للحصول علي فرقه بالمدرسه رغم انه كان في سلاح الاشاره، لكن كانت هناك بعض الفرق الدراسيه العامه التي ياخذها الضباط من مختلف الاسلحه، وتعرفت عليه من وقتها».

ويواصل قائلا: «مضينا نستعد للمعركه الي ان وصلنا الي 15 مايو 1971، التي ابعد فيها السادات بعض الشخصيات فيما سماه (ثوره التصحيح)، كان من بينهم الفريق اول محمد فوزي، وكان قائدا عظيما، وحل محله الفريق اول محمد صادق كقائد عام، وتولي رئاسه الاركان الفريق سعد الشاذلي، الي ان جاء 30 ديسمبر 1971 وتم نقلي من قياده الجيش الثاني، لاشغل قياده هيئه التدريب وحل محلي اللواء سعد مامون».

في هذه اللحظه بالضبط تغيرت نبره القائد المهيب.. عاد بذاكرته الي حفل وداعه في قياده الجيش الثاني يوم 5 يناير 1972 «تمنيت امام رجالي امنيتين في ذلك اليوم.. قلت للضباط والجنود امنيتي الاولي اذا عبرنا القناه لتحرير الارض ارجع لكم تاني.. مش شرط ارجع قائد ارجع جندي بينكم.. اكون معكم في العبور.. والامنيه الثانيه: اني اموت شهيدا في سبيل مصر، وسبحان الله تحققت الامنيه الاولي بعد 654 يوما، حيث رجعت قائدا للجيش الثاني اعتبارا من يوم 16 اكتوبر 1973بعد مرض اللواء سعد مامون، لاكون بين هؤلاء الرجال الابطال بعد ان عبروا القناه، واتمني من الله ان يحقق لي الامنيه الثانيه ويعتبر موتي شهاده في سبيله».

لم يستمر الفريق اول صادق قائدا عاما للقوات المسلحه، وحل محله الفريق اول احمد اسماعيل في 25 اكتوبر 1972, «عندما تعين اسماعيل قائدا عاما اتي بي قائدا للمنطقه المركزيه في 26 اكتوبر 1972، قبل الحرب بعام، حضرت خلاله جزءا من وضع الخطط، وكان عليّ تجهيز الاحتياطات الموجوده في القاهره للدفع بها الي جبهات القتال متي اقتضت الضروره، كما كلفني الفريق اول اسماعيل باختبار جاهزيه تشكيلات الجيشين الثاني والثالث للقتال، فمكثت اسبوعا في كل جيش وتعرفت علي المعنويات العاليه للضباط والجنود عن قرب، وكانت فرصه جيده لي ان ازور وحدات الجيش الثاني التي اعرف رجالها ويعرفوني جيدا».

«للتاريخ وللاجيال الجديده اقول بفخر اني وانا قائد المنطقه المركزيه العسكريه في حرب اكتوبر 1973 كنت اعلم ان الحرب ستبدا لكني لم اعرف التوقيت، وعرفته مع اول بيان عسكري اذاعته القياده المصريه بعد ظهر يوم 6 اكتوبر.. اقول اني فخور لان مصر كانت لديها قياده محترمه نفذت عمليه عبور قناة السويس وتحطيم اسطوره خط بارليف ولم يعلم به الا كل ضابط كانت له مهمه مباشره في تنفيذ هذا العبور». بهذه الكلمات بدا الفريق خليل الحديث عن حرب اكتوبر.

ورغم ذلك يضيف خليل «تاثرت نفسيا بعد قيام المعركه ليس لاني لم اكن اعرف الموعد ولكن لاني كنت اريد ان اكون هناك بين الرجال ساعه العبور.. شعرت بحنين عجيب الي رجالي في الجيش الثاني.. تذكرتهم جميعا واحدا واحدا.. تذكرت فؤاد عزيز غالي قائد قطاع القنطره، وكيف يمكنه التغلب علي حصون خط بارليف المنيعه.. تذكرت العميد عبدرب النبي حافظ قائد قطاع الاسماعيليه وموقع الدفرسوار الحصين وما فيه من احتياطات مدرعه للعدو، لكني كنت واثق ان «عبده» ــ هكذا كنت اناديه ــ قادر علي التغلب علي هذه العقبات، تذكرت العميد حسن ابو سعده والحصون الاسرائيليه التي تقابله عند المنطقه «نمره 6» بالاسماعيليه، والفردان، والغرود التي ستواجه رجاله شرق القناه، وكثافه الضغط عليه من الطريق الاوسط الذي يركز العدو هجماته من ناحيته دوما.. تذكرت كل ذلك وانا واثق من انهم سيحققون النصر المبين لمصر».

واكد ان «القوات المصرية «نفذت عمليه من اروع عمليات العبور في التاريخ العسكري.. كان الرجال يعزفون سيمفونيه النصر بكل اريحيه.. بكل حيويه.. بكل ابداع في تحقيق الاهداف المنشوده من القتال.. قاموا بذلك في العبور يومي 6 و7 اكتوبر، وفي صد الهجوم المضاد الرئيسي للعدو يومي 8و9 اكتوبر.. وسار القتال كما تمنته وخططت له مصر حتي يوم 14 اكتوبر».

صباح يوم 14 اكتوبر نفذت القوات المصريه عمليه تطوير الهجوم نحو خط المضايق الجبليه الاستراتيجيه (50 كيلو شرق القناه) بناء علي الامر السياسي الذي اصدره الرئيس السادات وعارضه الفريق سعد الشاذلي، ووافق عليه الفريق اول احمد اسماعيل، وتم التطوير بدفع الاحتياطي المدرع في الجيشين الثاني والثالث الي المضايق، ولم يكلل هذا التطوير بالنجاح.

الفريق عبدالمنعم خليل يؤيد الراي المعارض لعمليه تطوير الهجوم وفي هذا يقول «لكي تطور الهجوم لابد ان تكون قادرا علي التطوير، والقدره هنا تتوقف علي الطيران والدفاع الجوي، ونحن كنا ضعافا في الطيران، والدفاع الجوي لم يكن يؤمن قواتنا الا في حدود 15 كيلو شرق القناه، بفعل حائط الصواريخ الذي انشاه الفريق فوزي.. بعد هذه الـ15 كيلو لا نستطيع تامين دفع قواتنا لمسافه كيلو متر واحد؛ وبالتالي لن نصل للمضايق.. واي تطوير سيكون فاشلا وهو ما حدث.. لو لم نقم بتطوير الهجوم كانت اسرائيل انتهت.. كانت ستقف عاجزه.. لن تستطيع العبور للغرب الذي يعج بقوات مدرعه كفيله بسحق اي محاوله لاختراق خطوطنا».

مرض اللواء سعد مامون قائد الجيش الثاني ظهر يوم 14 اكتوبر، ولما تاكدت القياده انه لن يكون قادرا علي القيام بمهامه بسبب ظروف المرض، قررت ارسال الفريق خليل ليحل محل اللواء مامون، «في الساعه 12 ظهر يوم 16 اكتوبر استدعاني الفريق الشاذلي رئيس الاركان لمركز العمليات.. وقال لي هناك 7 دبابات اسرائيليه عبرت القناه في اتجاه الغرب، وسعد مامون مريض.. عايزك ترجع الجيش التاني وده علي مسئوليتي؛ لان الفريق اول احمد اسماعيل والرئيس السادات في مجلس الشعب الان».

في هذه الاثناء كانت القياده العامه بدات تشعر بالعبور الاسرائيلي للغرب في منطقه الدفرسوار والمعروفه باسم «الثغره»، بعد ان اكتشف العدو المفصل بين الجيشين الثاني والثالث، وبعد ان تم دفع الاحتياطي المدرع الموجود بالغرب والمكلف بتدمير اي محاوله للعبور الاسرائيلي للقيام باعمال تطوير الهجوم.

ويستطرد خليل: «وصلت قياده الجيش التاني الساعه الرابعه عصر يوم 16 اكتوبر، واول شيء قمت به كتبت الخريطه الكبيره الايه الكريمه (ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا علي القوم الكافرين)، وارسلت اشاره للقوات اني رجعت وقابلت العميد عبدالحليم غزاله، قائد مدفعيه الجيش، ورئيس اركان الجيش تيسير العقاد، وكان تواجد العدو في الغرب اكثر من 7 دبابات، كانت له تشكيلات بعدد اكبر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل