المحتوى الرئيسى

"أنا عراقي... أنا أقرأ" يحدث في العراق فقط!

10/05 19:34

يوم مفتوح للقراءه في بغداد

شاب وشابه يتشاركون قراءه كتاب

كتب متناثره في بلد يقرا كثيرًا

لكل كتب يهوي قراءتها في المجالات كافه

من فعاليات مهرجان الثقافه والفنون والمعرفه السنوي (انا عراقي.. انا اقرا..)

اقيم المهرجان علي كورنيش وحدائق ابو نؤاس في بغداد

اتحاد الادباء العراقي يدعو اعضاءه الي حمل السلاح للدفاع عن الوطن

المثقفون العراقيون يستذكرون كامل شياع بجلسه سيره ورهان

المثقفون العراقيون يطالبون بوزير ثقافه... مثقف!

رحيل القاص العراقي محسن الخفاجي.. الطائر السجين!!

رحيل حاتم حسين.. شيخ مصوري السينما العراقية

عماد محمد.. يحاكي اللقلق العراقي الذي التبس عليه الامر!

مسرحيو العراق يحتجون علي تهجير المسيحيين بالعرض المسرحي (نون)!

مني مرعي.. ترسم المواطن العراقي بعين واحده!

هادي الحسيني يوثق حياه ادباء العراق في الحاميه الرومانيه

علي صدي بيت شعر للجواهري الكبير (هذا العراق وهذه ابداعاته / كانت له من قبل الاف ديدنا) انطلقت فعاليات مهرجان الثقافه والفنون والمعرفه السنوي (انا عراقي.. انا اقرا..) علي كورنيش وحدائق ابو نؤاس بالقرب من نصب لشهريار وشهرزاد في بغداد عصر السبت 4- 10- 2014، وامتد الي ساعات الليل الاولي لترتفع في سماء المكان الالعاب الناريه، التي رسمت توهجاتها بفرح غمر الجميع، الذين كانت ايديهم تحمل الكتب.

عبد الجبار العتابي من بغداد: لاشاعه ثقافه القراءه بين الشباب، وبحضور عدد غفير من الناس علي اختلاف اعمارهم، اضاءت فعاليات مهرجان (انا عراقي انا اقرا) ليل بغداد، واسرجت الفرح في النفوس، وقد انتشرت الكتب علي مساحات واسعه من المكان، وتركت حريه الاختيار لاقتناء الكتب بالمجان.

فيما ارتدي الشباب القائمون بالمبادره قمصان باللون الازرق الغامق، كتبت عليها عباره (انا عراقي انا اقرا) باللغات العربيه والانكليزيه والسومريه، فيما تنوعت الفعاليات من موسيقي وغناء، حيث قدمت فرقه (حلم) موسيقاها الحالمه، وغنّي مطربون، الي جانب معارض للرسم والزخرفه والصوره الفوتوغرافيه والرسم الحر علي الهواء الطلق، فضلًا عن الركن الخاص بالكتب الالكترونيه والصوتيه، التي كانت توزّع اقراصه بالمجان.

فيما اكدت اللجنه التحضيريه للمهرجان ان الاساليب الجديده، التي اعتمدتها، اسفرت عن "زياده كبيره" في عدد المشاركين وتبرعات الكتب خلال العام 2014 الحالي مقارنه بسابقيه، داعيه الحكومه والبرلمان الي تخصيص "يوم سنوي للاحتفال بالكتاب"، في حين عدّ ناشطون واكاديميون ان المبادره تعكس "التوق المعرفي" لدي الشباب واصرارهم علي بناء بلد افضل، برغم الظروف الحاليه "المحبطه"، ما يتطلب انتباه الجهات الحكوميه المعنيه ودعمها.

فيما اعتبر العديد من الشباب انه "ارتقي" بالثقافة العراقيه، واصبح مصدرًا جديدًا لاعانه الجامعيين في بحوثهم، وقد تلقت اللجنه المنظمه 6 الاف كتاب جديد، رغم تعذر وصول الكثير من الاصدارات من الداخل والخارج، وجمعت 11 الف كتاب مجانيًا من دور النشر، وهو ضعف ما جمع في العامين السابقين، وشهد الهرجان توزيع اكثر من 5000 كتاب، جمعت بين السياسه والدين والعلوم والتاريخ والجغرافيه والادب وقصص الاطفال.

من جهته، اكد الشاعر احمد عبد الحسين، احد القائمين علي المهرجان، اكد علي اهميه المهرجان. وقال: هذا هو الفرح العراقي الجميل، هذا هو الجمال يتجسد ها هنا في مهرجان القراءه الكبير، الذي يتطور سنه بعد سنه، ويستقطب اناسًا من مختلف الاعمار، ليعلن ان العراقي يعشق القراءه، وانه سيبقي علي الدوام القارئ الاول، بناء علي مقوله قديمه تفيد بان (مصر تكتب، ولبنان يطبع، والعراق يقرا)، لذا سيظل العراق يقرا علي الرغم من كل الظروف التي تحيط به.

واضاف: مهرجان (انا عراقي.. انا اقرا) مبادره قامت بها مجموعه من الشباب للسنه الثالثه علي التوالي بجهود ذاتيه، قد عملنا خلال الشهرين الاخيرين علي جمع اكبر عدد من الكتب من المتبرعين، بعد فتح باب التبرع لتوزيعها مجانًا علي القراء، الذين يحضرون الاحتفاليه، وبالتاكيد فان هدفنا الاساسي هو تذكير الجيل الناشئ بالكتاب واهميته، لان الجيل الناشئ اليوم اصبح يتعامل مع القراءه الالكترونيه، وابتعد عن الكتاب الورقي، الذي يعتبر هو الرمز للقراءه والعلم والمعرفه والثقافه".

وتابع: "المهرجان الثالث هذا، ورغم الظروف الامنيه، الا انه يمثل شيئًا حضاريًا كبيرًا ومهمًا، وقد تضاعف عدد الحضور عن النسخه الاولي، التي كان عدد حضورها ثلاثه الاف، فيما الثانيه استقبلت اربعه الاف، لكن هذه النسخه تجاوزت الخمسه الاف، وهذه مناسبه لنبذ الارهاب بكل اشكاله والعنف، مع تمنياتنا بان يكون عدد الكتب اكبر من عدد الاسلحه، فالبلدان تتطور وتزدهر بالكتب، وليس بالاسلحه والعنف".

اما الكاتب حامد المالكي‏ فقد اكد ان مهرجان كهذا لا يحدث الا في بغداد. وقال: شاهدت الكثير من البلدان، لكني لم اشاهد او اسمع ان في دوله متقدمه مهرجانًا للقراءه، هنالك مهرجانات للطماطم (البندوره) والبطيخ والهروب من الثيران الوحشيه، والخ من هذه الامور. اما مهرجان للقراءه، فهذا يحدث في العراق فقط.

واضاف: ان تدعو اُناسًا من مختلف الاعمار، ومن الجنسين، وتقدم اليهم الكتب، ويجلسون علي كورنيش دجله، قرب شهرزاد وشهريار، والكل بيده كتاب يقراه، هذا لا يحدث الا في بغداد، بل العراق كله، هذا العراق، ليس الذي تصدّره نشرات الاخبار الغبيه، العراق اخترع الحرف، والعراق يقرا اليوم.

من جانبه اشاد عدنان حسين رئيس تحرير جريده المدي بالمهرجان ومنظميه. وقال: اشعر بفرح غامر لهذه الفعاليه، التي واكبتها من البدايه، واعتقد ان الشباب الذين ينظمونها يستحقون كل تقدير لانهم يقومون بعمل عظيم جدًا.

واضاف: العراق كان احد بلدان القراءه المتميزه، ولكن للاسف الشديد مرحله الحروب دمّرت كل شيء، ومن ضمنها عاده القراءه عند العراقيين، هذه المبادره تسعي الي استعاده عاده القراءه، وانا الاحظ ان سنه بعد اخري تتطور الفعاليه، ويحضرها عدد كبير من الشباب خصوصًا، وهذا ما يسرني اكثر.

وتابع: المهرجان يمثل تحديًا بالتاكيد لداعش ولكل الارهابيين، هذا يؤكد للجميع ان العراقيين محبون للحياه ولكل شيء جميل في الحياه، وانهم اعداء للفكر المتخلف، فكر القتل والموت والذبح، وبهذا الاسلوب العراقييون يعبّرون عن رفضهم لكل المظاهر، ليس الارهابيه فقط، بل والطائفيه ايضًا، فهذه فعاليه ضد الطائفيه، فالكتب الموجوده لكل الاتجاهات والافكار، والناس الموجودون هنا لا احد يعرف من الشيعي منهم او السني او المسيحي او الكردي والصابئي، شباب من كل الاشكال والالوان، عراقيون بكل معني الكلمه هنا، ولا احد يسال عن هويه الاخر.

اما الكتبي المبادر ستار محسن علي فقد اكد انه يمثل تحديًا كبيرًا، وقال: يشكل المهرجان، وفي ظل ما يمر به العراق من تشظ ومن وجود وضع امني مزر في محافظات شمال بغداد، تحديًا كبيرًا، اردنا ان يكون المهرجان احتفاليه، ليس من اجل اشاعه ثقافه القراءه، بل ترميم النفس العراقيه، ووضع الشباب العراقي الذي يشعر بالاحباط والكابه والحزن علي طرق الامل.

واضاف: حاولنا ان يكون (انا عراقي.. انا اقرا) بنسخته الثالثه اجمل من النسختين السابقتين من ناحيه حجم العناوين التي وفرناها، والتي تبرع بها اصدقاؤنا، وتعدد الفعاليات من موسيقي الي شعر الي رسم الي غير ذلك.

وتابع: انا ككتبي وجدت ان الكتاب الورقي لا يزال يتمتع باهميته، والقارئ العراق يستحسن الكتاب الورقي علي الالكتروني، مع ذلك نحن اوجدنا ركنًا للكتاب الالكتروني، ونحاول تفعيله، كما انني احاول ان انشئ مكتبه الكترونيه في شارع المتنبي.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل