المحتوى الرئيسى

بكتيريا مقاومة تنمو في الفضاء..يغذيها البشر

10/02 13:41

دبي، الامارات العربيه المتحده (CNN) -- رغم ان الحفاظ علي صحه رواد الفضاء يعتبر امراً مهماً، الا ان الكائنات الدقيقة، اي البكتيريا التي تنمو في الفضاء تشكل تهديداً كبيراً علي صحتهم.

وكشف بحث صادر عن وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" ان مستويات الاشعاع وانعدام الجاذبيه في الفضاء يساهمان في نمو البكتيريا، خصوصاً ان الميكروبات التي تنمو في القناة الهضمية لرواد الفضاء تنتشر عن طريق التنفس في الفضاء، ما يدحض مقوله ان الفضاء بيئه خاليه من الجراثيم. 

وترتبط البعثات الفضائيه بالكثير من التحديات من اجل الحفاظ علي حياه رواد الفضاء وصحتهم. ويحتاج رواد الفضاء الي التنفس، وتناول الغذاء، والقدره علي التخلص من الفضلات، وتجنب الاصابه بالامراض، حتي يتمتعوا بصحه جيده بما فيه الكفايه من اجل القيام بعملهم وانهاء مهمتهم بنجاح.

واوضح فريق بحث في جامعه ولايه اريزونا الامريكيه من خلال العمل في موقع تابع لـ"ناسا" ان الجهاز المناعي لرواد الفضاء يضعف خلال الرحله، ما يزيد من خطوره الاصابه بالعدوي، فضلاً عن ان البكتيريا تصبح اكثر ضراوه في الفضاء ما يتسبب بالامراض. 

وقالت المشرفه علي فريق العمل شيرلي نيكرسون ان "بكتيريا السالمونيلا  تصبح اكثر ضراوه وقدره علي التسبب بالمرض،" مضيفه انها تصبح اكثر مقاومه لعوامل عده مثل الاحماض الموجوده في المعده.

وتزيد خطوره اصابه رواد الفضاء، الذين يقضون فترات زمنيه اطول في الفضاء، بعدوي الامراض نتيجه تناول المياه المعاد تدويرها وتنفس الهواء المعاد تدويره.

واشار احد المسؤولين عن صحه طاقم الفضاء في "ناسا" مارك نوت: "نحن في حرب مستمره مع الكائنات الحيه الدقيقه، بسبب قدرتها علي التكيف بسرعه في بيئه الفضاء،" مشيراً الي ان "البيئه المجهده لرحلات الفضاء تضعف من فعاليه الجهاز المناعي في تاديه وظائفه، ما يسبب بعض انواع البكتيريا مثل الزائفه الزنجاريه."

واكد نوت ان "الكائنات الحيه الدقيقه لا تؤثر جميعها علي الصحه بشكل سلبي،" شارحاً ان "بعض انواع بكتيريا المكورات العنقوديه الذهبيه والتي تسبب مجموعه من الاعراض مثل التسمم الغذائي، تصبح حميده في الجاذبيه الصغري."

وتامل نيكرسون، من خلال دراسه التغيرات في البكتيريا المسببه للامراض مثل السالمونيلا، ان يتم توفير يئه صحيه سليمه لرواد الفضاء بالاضافه الي تطوير عقاقير ولقاحات تساهم في صحه البشر علي الارض، موضحه ان "علاج العدوي اصبح امراً في غايه الصعوبه، اذ لا يوجد لقاحات لسالمونيلا التسمم الغذائي والتي تعتبر احد الاسباب الرئيسيه في نقل البكتيريا عبر الغذاء في جميع انحاء العالم."

من جهته، قال منسق بحوث دعم الحياه والتنميه، في وكالة الفضاء الأوروبية كريستوف لاجيور، ان "كتله الاوكسجين، والغذاء والماء تعتبر عاليه مقارنه بالتقنيات المستخدمه في البعثات الفضائيه، في ظل الحاجه الي حمل ما يزيد عن 30 طناً لبعثه طاقم مكون من سته اشخاص الي المريخ،" ولافتاً الي ان اعاده التدوير تطال نسبه 80 في المائه من كتله الماء والغذاء والاوكسجين، فضلاً عن ثاني اوكسيد الكربون، ما يسبب بخطر التعرض للسموم في حاله تراكمها."

واوضح لاجيور ان نوعاً من الطحالب والبكتيريا تم تطويره للمساعده في امتصاص ثاني اوكسيد الكربون، وزياده الاوكسجين، مضيفاً ان "هناك انواع اخري من البكتيريا التي تنمو في البراز والبول صالحه لتطويرها من اجل توفير الغذاء علي الفضاء، مثل بكتيريا سبيرولينا التي تنمو في البحيرات المالحه، ويتم تسويقها علي شكل مكملات غذائيه."

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل