المحتوى الرئيسى

استراحة سياسية في 5 دول عربية خلال عيد الأضحى

10/01 16:59

تشهد خمس دول عربيه، هدنه سياسيه، مع حلول عيد الأضحى المبارك الذي يحلّ يوم السبت القادم، وذلك بعدما كانت مناطق ساخنه علي كافه الاصعده سواء ميدانيًا عبر اشتباكات او مظاهرات احتجاجيه، او سياسيًا من خلال مفاوضات سياسيه، لحل الازمات المشتعله طوال الاشهر الماضيه.

وعاده ما ينتظر اهالي البلاد التي تعاني من مشاكل، الاعياد كي تكون فرصه لالتقاط الانفاس، وهو الامر نفسه بالنسبه للساسه واطراف النزاع، الذين يستجيبون لتلك الهدنه بهدف ترتيب الصفوف، والاستعداد لاستئناف المعركه او المفاوضات للوصول الي حلول سياسيه.

تعتبر مصر من الدول التي تنتظرها هدنه سياسيه في عيد الاضحي، التي لن تشهد المظاهرات الاحتجاجيه اليوميه في الميادين والشوارع الرئيسيه من قبل معارضين مصريين طوال ايام عيد الاضحي المقبل، مع الاكتفاء بـ "رمزيه الاحتجاج".

وقال امام يوسف، القيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعيه ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول "محمد مرسي" ان "الاتجاه العام لدي التحالف، تخفيف مستوي الاحتجاج خلال ايام العيد، من خلال الاكتفاء برمزيه الاحتجاج المتمثله في رفع شارات رابعه، دون الخروج في مظاهرات حاشده، مماثله لما هو عليه الوضع في الشهور الماضيه".

وفي تصريحات له اضاف يوسف "صحيح مازلنا ندرس هل سيكون هناك احتفال بالعيد دون اي مظاهر احتجاجيه، ام سيتخلله احتجاج رمزي كرفع شارات رابعه او توحيد لون الملابس، لكن ما نؤكده اننا لن نفسد علي انفسنا ووطنا واخواننا المصريون من المعارضين لتوجهنا، بهجه الاحتفال، فجميعنا نسيج واحد".

ومنذ 3 يوليو من العام الماضي، ينظم انصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" فعاليات مندده بعزله، ومطالبه بعوده "الشرعيه"، التي يعتبرونها متمثله في عوده الرئيس المنتخب الي الحكم، في اشاره الي مرسي، وهي المظاهرات التي شهدت في احيان كثيره تفريق من قوات الامن اوقعت قتلي ومصابين.

وفي فلسطين، تعقد الامال علي الجوله الثانيه من المفاوضات الفلسطينيه الاسرائيليه، الغير مباشره برعايه مصريه، والتي من المقرر ان تستاتف بعد عيد الاضحي.

وقال "قيس عبد الكريم" عضو الوفد الفلسطيني للتفاوض مع اسرائيل ان"المفاوضات سوف تستانف بعد عيد الاضحي، بعدما جري عقد جلسه استكشافيه، يوم 23 سبتمبر لتحديد جدول اعمال وجلسات الجوله التي تعود بعد العيد".

وفسّر مسؤول مصري مطلع تاجيل المفاوضات الفلسطينيه الاسرائيليه بقوله ان "ذلك احترامًا للشعائر لدي الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، لاسيما ان عيد الغفران - وهو يوم مقدس لدي اليهود - يوافق ثاني ايام عيد الاضحي"، مضيفًا ان "الطرفين يتفهمان سبب تاجيل المفاوضات، لاسيما مع سريان الهدنه المتفق عليها".

وكان الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي قد اتفقا في 26 من اغسطس الماضي، علي هدنه طويله الامد برعايه مصريه، تنص علي وقف اطلاق النار وفتح المعابر التجاريه مع قطاع غزه بشكل متزامن.

وكانت حركتا حماس وفتح قد اتفقتا مساء الخميس الماضي، عقب لقاءات وفدين من الحركتين بالقاهره علي تنفيذ كافه بنود اتفاق المصالحه الاخير الذي وقع عليه في ابريل الماضي، وتجاوز جميع العقبات التي اعترضت تطبيق بنوده، وتمكين حكومه التوافق الوطني من بسط سيطرتها علي قطاع غزه.

اما في ليبيا، فقد اعلن اطراف النزاع في ليبيا استئناف جلسات الحوار، برعايه الامم المتحده، حول عدد من القضايا مثل تسليم السلطه البرلمانيه، والاتفاق علي حكومه توافق وطني عقب عيد الاضحي.

وجمعت الجلسه الاولي لمؤتمر الحوار الليبي، الاثنين الماضي، نواب يشاركون في اجتماعات مجلس النواب، الذي يعترف به المجتمع الدولي، في مدينه طبرق شرق البلاد، ونواب اخرين يمثل معظمهم الإسلام السياسي، يقاطعون تلك الاجتماعات.

وانتهت جلسه الامس بالدعوه الي وقف اطلاق النار في كل ارجاء البلاد بين كتائب تتصارع لبسط السيطره في عده مدن، لاسيما العاصمه طرابلس وبنغازي.

وتعقد هذه الجلسات بغرض مناقشه تسليم السلطه من المؤتمر الوطني المنتهيه ولايته الي مجلس النواب والاتفاق علي حكومه توافق وطني.

ومنذ الاطاحه بـ"معمر القذافي" في عام 2011، تشهد ليبيا انقسامًا سياسيًا بين تيار محسوب علي الليبرالي وتيار اخر محسوب علي الاسلام السياسي زادت حدته مؤخرًا؛ ما افرز جناحين للسلطه في البلاد لكل منه مؤسساته، الاول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينه طبرق وحكومه عبدالله الثني، ورئيس اركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني العام ومعه رئيس الحكومه عمر الحاسي، ورئيس اركان الجيش جاد الله العبيدي.

ويتهم الاسلاميون في ليبيا فريق برلمان طبرق بدعم عمليه "الكرامه" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفه حفتر منذ مايو/ ايار الماضي، ضد تنظيم "انصار الشريعه" الجهادي وكتائب اسلاميه تابعه لرئاسه اركان الجيش، ويقول انها تسعي الي "تطهير ليبيا من المتطرفين"، بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عمليه الكرامه، ويعتبرها "محاوله انقلاب عسكريه علي السلطه".

وفي الجزائر، تستانف مفاوضات سلام بين حركات ازواديه واخري مستقله، مع حكومه باماكو، بشان الازمه في شمال مالي بعد عيد الاضحي في منتصف اكتوبر المقبل.

ووفق "تنسيقيه الحركات الازواديه" التي تضم (الحركه الوطنيه لتحرير ازواد، والمجلس الاعلي لوحده ازواد، والحركه العربيه الازواديه) فان تاجيل المفاوضات لبعد العيد يعود الي "السماح للمشاركين باحياء مناسبه "طاباسكي" - عيد الاضحي - مع عائلاتهم".

وتطلق تسميه "طاباسكي" علي عيد الاضحي لدي المسلمين في غرب ووسط افريقيا.

وفي 18 من سبتمبر الماضي انطلقت جلسات الجوله الثانيه من مفاوضات سلام بين حكومه مالي وست حركات تمثل سكان الشمال، من اجل التوصل الي حل شامل لازمه شمال البلد بوساطه دوليه تقودها الجزائر.

وكانت مالي قد شهدت انقلابًا عسكريًا في مارس 2012، قاده الجنرال "امادو صانوغو"، واطاح بالرئيس انذاك "امادو توماني توري" بعد تمرد اندلع في كيدال. وبعدها، تنازعت الحركه الوطنيه لتحرير ازواد مع كل من حركه التوحيد والجهاد، وحليفتها حركه انصار الدين، للسيطره علي مناطق شمالي البلاد، واثر انتشار الفوضي شمالي مالي، وسيطره مجموعات مسلحه علي مدينه كيدال، وتمبكتو، وغاو، شهدت مالي تدخلاً عسكريًا دوليًا بقياده فرنسا، وبمشاركه قوات من دول المنطقه، في يناير 2013.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل