المحتوى الرئيسى

عامرية الفلوجة غرب بغداد تبقى هدفا لـ«داعش»

10/01 01:18

رغم فشل الهجوم الذي قام به تنظيم «داعش» مؤخرا للاستيلاء علي عامريه الفلوجه (30 كم جنوب مدينه الفلوجه و35 كم جنوب غرب بغداد) فان البلده، بسبب موقعها الاستراتيجي وخلفيه غالبيه سكانها العشائريه والدينيه، تبقي هدفا ذهبيا للتنظيم.

فمنذ ان سيطر «داعش» قبل نحو تسعه شهور علي مدينه الفلوجه واعلانه «اماره اسلاميه» بقيت عينه علي عامريه الفلوجه خصوصا بعد الاستراتيجيه التي وضعها التحالف الدولي ضد هذا التنظيم. وينتمي معظم اهالي هذه المدينه التي يبلغ سكانها نحو 110 الاف نسمه الي قبيله البوعيسي الكبيره في العراق التي تمتد من محافظه الأنبار غربا الي محافظة كربلاء جنوبا.

وطبقا لما يراه الخبير في شؤون الجماعات المسلحه في العراق الدكتور هشام الهاشمي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، فان «اهميه عامريه الفلوجه بالنسبه لـ(داعش) لا تكمن فقط في الجانب الجغرافي، بل هناك خلفيه دينيه سلفيه لهذه المدينه باعتبار انها تعد موطنا مهما لتنظيم القاعدة منذ عام 2004، ومنها يتحدر عبد الله نجم الجواري المعروف بابو عزام الذي كان ابرز رجال زعيم (القاعده) انذاك ابو مصعب الزرقاوي (قتل في غاره اميركيه بالقرب من مدينه بعقوبه عام 2006)». ويضيف الهاشمي ان «اهميه هذه البلده باتت تكمن في ظل التحولات الجديده للتعامل مع (داعش) عالميا في مساله اساسيه وهي ان من يسيطر علي عامريه الفلوجه يبقي ممسكا بالفلوجه الام، ومن ثم يعزل بغداد وشمال بابل (منطقه جرف الصخر) عن الانبار.. ومن يخسر عامريه الفلوجه قد تتعدد خسائره، وربما تسقط مدن اخري بيد القوات العراقية». ويوضح الهاشمي ان «للسيطره علي عامريه الفلوجه علاقه بكل ما يجري في مناطق حزام بغداد ومنها صدر اليوسفيه التي شهدت معارك طاحنه الاسبوع الماضي».

وردا علي سؤال بشان حسم معركه صدر اليوسفيه لصالح الجيش العراقي وبمساعده اميركيه واضحه، قال الهاشمي ان «تنظيم داعش خسر معركه واحده ولم يخسر الحرب كليا، وبالتالي فان لديه معارك للعوده»، كاشفا عن ان التنظيم «بدا بمشاغله جديده للقوات العراقيه في منطقه عرب جبور جنوب غربي بغداد من اجل فتح جبهه جديده للقتال لا سيما انه يريد عزل هذه المناطق عن بغداد وهو ما يجعله دائم التركيز علي عامريه الفلوجه لان السيطره عليها تجعله قادرا بسهوله علي نقل اليات ثقيله، فضلا عن ان مقاتليه يتحركون بسهوله ايضا».

وبشان ما اذا كان تنظيم داعش يملك الان خطه لمواجهه الحشد الدولي، يقول الهاشمي ان «(داعش) بدا يتخفي في مناطق مختلفه هناك منها البساتين والمبازل، كما انه بدا يرتدي ما يرتديه الجيش العراقي، فضلا عن قدرته علي التخفي بين الناس، وهو ما يعني انه بدا يمارس سياسه المكر والخديعه ضد الطيران الاميركي بدليل ان هذا الطيران قصف قبل فتره اثناء معركه اليوسفيه رتلا لكتائب الحشد الشعبي (كتائب حزب الله) كما رمت طائراته ارزاقا وعتادا خطا علي (داعش) بدلا من الجيش العراقي لصعوبه التفريق».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل