5 صفات يتميّز بها الجن

الجن، عالم غامض، تدور حوله الاساطير، والحكايات، لم يره احد، فهو بحسب الوصف الاسلامي، كائن رقيق جدًا، ولا تراه عين الانسان، لكن رغم غموض هذا الكائن، يظل الجن حاضرًا وبقوه في التراث الانساني عامه، العربي بشكل خاص حتي قبل الاسلام.

يقول ابن شجيع في كتابه التوابع والزوابع، ان الجن هو من اوحي الادب للانس، وكان العرب يعتقدون ان كل شاعر له شيطان يساعده ويعلمه الشعر، وفي نفس الكتاب وصف ابن شجيع رحلته في عالم الجن، التي التقي خلالها عددًا من كبار شعراء الجن. كما ذكر ان حيوانات الجن الاليفه، ايضاً تقول الشعر. وهذا ما يؤكده المعري في رساله الغفران حين التقي باحد شعراء الجن في الاخره.

كل الافلام التي صورت الجن الذي يخرج من مصباح علاء الدين، صورته ضخمًا، وطويلًا، رغم ان صفات جسده غير معروفه لاحد، وتم تصويره فقط بهذا الشكل للتهويل والمبالغه، وللرجوع الي المخلوقات الشبيهه له في الحضارات الاخري، مثل الجوبلن في الفلكلور الاوروبي، والكابا في اليابان وشرق اسيا، نجد ان تلك المخلوقات صغيره، قصيره القامه.

بعكس المتعارف عليه، بان الجن والعفاريت في الحكايات المتناثره، عندما يتشكلون بشكل الانسان، تظهر سيقانهم كساق الماعز؛ قال الراغب الاصفهاني في كتابه "محاضرات الادباء ومحاورات الشعراء والبلغاء"، ان الجن يملك قدره علي التحول لاي شكل، الا الغول، وان هذا الكائن عندما يتصور في صوره امراه لابد ان تتشكل رجليها علي هيئه رجل حمار.

عفركوش - اسماعيل ياسين والفانوس السحري

عند الرجوع الي الفلكلور الشعبي، ومصباح علاء الدين، وخاتم سليمان، نجد الجن دائماً في حاله سخره، حيث يقوم علي خدمه سيده، وكانه عبد ذليل، وعند العوده لقصه سليمان الحكيم، نجده قد سخر الجن بامر الله لخدمته، ونستطيع بسهوله ان نري الجن الاوروبي، الجوبلن، يقوم بهذا الدور ايضاً، ففي فيلم "هاري بوتر" نري الجوبلن كائن وضيع، له سيد من البشر.

هناك فئتين من الجن، فئه تاكل وتشرب، واخري لا تفعل، وبالنسبه للجن الذي لا يحتاج للطعام والشراب، فهو جن اصيل، صحيح، غير مهجن، اما بالنسبه للفئه الاخري، فهم اجناس مثل الغيلان، وطعامهم يختلف عن طعام الانس.

يقول شمر ابن الحارث، الشاعر الجاهلي، في احدي قصائده عن الجن حين دعاهم الي الطعام:

اتوا داري فقلت: منون انتم؟ فقالوا .. سراه الجن قلت: عموا ظلاما