المحتوى الرئيسى

موقع إنترسبت: الإمارات دفعت لصحفيين أمريكيين لمهاجة قطر.

09/29 12:16

قبل ان نلج مباشره الي المضمون، نعتقد انه من المهم ان نوفر تقدمه قصيره للموقع وللكاتب، فموقع انترسبت تم تاسيسه في فبراير الماضي من قبل مجموعه من صحفيي التحريات الامريكيين المختصين بقضايا الامن القومي، وهو موقع مختص بالتحريات ويهدف في المقام الاول الي نشر الوثائق المسربه للعميل السابق لدي وكاله الأمن القومي إدوارد سنودن – وايه وثائق او معلومات مشابهه – بعد ان تم منع نشرها في الصحف التقليديه.

مؤسس الموقع – وكاتب هذا المقال – هو الصحفي السابق في جريدة الجارديان جرين جرينوالد – والذي سبق له التعاون مع سنودن ونشر وثائقه في جريده الجارديان – يعاونه مجموعه من الصحفيين والنشطاء المهتمين بقضايا الحريات ياتي علي راسهم الصحفي البارز جيمي سكاهيل صاحب كتاب الحروب القذره الذي تناول من خلاله الممارسات اللا اخلاقيه لحكومه الولايات المتحده في حروبها حول العالم، اضافه الي مخرجه الافلام الوثائقيه الشهيره لورا بورتس.

جاء مقال جرينوالد تحت عنوان : “كيف يتحكم مسؤولو وزاره الخزانه السابقين ودوله الامارات في الصحفيين الامريكيين”، حيث استهل جرينوالد مقاله بالاشاره الي كون قطر – التي وصفها بالاماره الخليجيه الغنيه – قد اكتسبت عداوه كل من الامارات واسرائيل علي حد سواء، بسبب دعم قطر للاخوان المسلمين في مصر “في حين تدعم الامارات نظام الانقلاب العسكري”، اضافه الي دعمها لحركه حماس.

تجلت هذه العداوه في صوره حمله جديده قادتها الامارات في الغرب لتشويه صوره قطر باعتبارها احد الداعمين الرئيسيين للارهاب، فعلي عكس اسرائيل التي اختارت ان تتهم قطر بدعم الارهاب بشكل علني ومباشر، اتخذت الامارات حيله اكثر التفافًا وذلك من خلال دفع الملايين من الدولارات لاحد شركات الضغط “اللوبي” يمتلكها مجموعه من المسئولين السابقين في وزاره الخزانه وذلك بهدف نشر قصص واخبار مضاده لقطر من خلال الصحفيين التابعين لها.

وعقب جرينوالد قائلًا ان هذه الخطه قد اثمرت نجاحًا كبيرًا، الامر الذي يؤيد بشكل كبير ما سبق ان نشرته جريده نيويورك تايمز قبل اسبوعين في مقال للصحفي “ديفيد كيركباتريك” حول امكانيه شراء الصحفيين ومراكز الابحاث الامريكيه عبر الاموال الخليجيه، الامر نفسه رصدته بدقه دراسه نشرتها نيويورك تايمز في يناير الماضي وحملت عنوان “قوي اجنبيه تشتري النفوذ عبر مراكز الفكر”، والتي كشفت عن تلقي اكثر من عشره مجموعات بحثيه بارزه في واشنطن عشرات الملايين من الدولارات من الحكومات الاجنبيه لـ57 دوله في السنوات الاخيره، حيث يتم دفع مسؤولي حكومه الولايات المتحده الي اعتماد السياسات التي تعكس في كثير من الاحيان اولويات المانحين، الدراسه كشفت ايضًا عن قيام 5 دول خليجيه بتمويل 9 مراكز بحثيه امريكيه بهدف اصدار تقارير تدعم مواقفها او تؤثر في قرارات الحكومه والكونجرس لصالح توجهات هذه الدول.

وكشف التقرير ايضًا عن تنافس كبير بين قطر والامارات علي دعم مراكز الابحاث والفكر في الولايات المتحده، ففي حين سعت قطر الي اقناع الراي العام الامريكي بكون الاخوان – والاسلام السياسي عمومًا – هم الخيار المثالي للديمقراطيه في العالم العربي، فقد تبنت الامارات وجهه معاكسه عبر ترويج صوره الاسلام السياسي باعتباره راعي الارهاب حول العالم.

ووفقا لجرينوالد ايضًا فان هناك اتفاقًا بين كل من السعوديه والامارات ومصر واسرائيل علي تشويه قطر باعتبارها داعمًا للارهاب، ونقلًا عن احد المتورطين في هذه الحمله فان الامارات قامت بتوظيف مجموعه “كامستول” التي تضم مسؤولين سابقين في وزاره الخزانه من ادارتي بوش واوباما، معظمهم من “المحافظين الجدد” وهو التيار المسيحي الكاره للاسلام السياسي في الولايات المتحده، حيث تم توقيع التعاقد بين كامستول من جهه وبين شركه استثمارات الطاقه القطريه “LLC” التي يراسها رئيس دوله الامارات، حيث حصلت كامستول علي اتعاب من الشركه الاماراتيه قدرها 4.3 مليون دولار في 2010 اضافه الي 3.2 مليون دولار في 2013.

ونوه التقرير الي ان اثنين من مدراء المجموعه “كامستول” سبق لهم العمل مع ستيف ايمرسون وهو صحفي وكاتب ومؤلف، له ست كتب ومجموعه من الافلام الوثائقيه جميعها تتنتقد بشده – وعداء – نشاط الاسلام السياسي، وهو المدير التنفيذي لما يعرف بـ “مشروع التحقيق حول الارهاب” وهو مركز بحثي مضاد لنشاط الاسلام السياسي تم تاسيسه بواسطه ايمرسون عام 1995.

ويتلخص دور كامستول في اقناع اصدقائها من الصحفيين لنشر قصص وروايات معاديه لقطر، وتستهدف كامستول بشكل رئيسي الصحفيين الذين يتبنون توجهات المحافظين الجدد والموالين لاسرائيل امثال “لايلي لايك” من مجله “ديلي بيست”، و”الانا غودمان” من مجله “فري بياكون”، و”اليوت ابرامز”، و”جينيفر روبين” من “الواشنطن بوست”، و”مايكل روبن” من “معهد انتربرايز” الامريكي، اضافه الي اعلاميين ناشئين كـ “ايرين بيرنيت” من” سي ان ان”، و”مارك هوسينبال” من “رويترز”، و”جوبي واريك” من صحيفه “الواشنطن بوست”، وكشف جرينوالد انه في النصف الاخير من عام 2013 فقط، كان هناك 15 اتصالًا بين “كامستول” و”لايلي لايك” كلها بالنيابه عن اجنده دوله الامارات العربيه المتحده، وفي شهر ديسمبر كان هناك 10 اتصالات منفصله مع “الانا غودمان”.

ووفقًا للتقرير، فانه في النصف الاول من عام 2014 قامت الامارات بتكثيف هجومها ضد قطر، حيث تحدثت مجموعه الضغط “كامستول” عده مرات مع “لايك”، و”هوسينبال”، و”ايرين بيرنيت”، و”غودمان”، وغيرهم.

اثمر هذا الجهد نتيجته بشكل كبير، ففي يونيو الماضي وعندما اعلنت اداره «اوباما» عن خطه لاطلاق سراح معتقلي جوانتنامو وارسالهم الي قطر نشر “لايك” مقالًا في “ديلي بست” اتهم فيه قطر صراحه بدعم الارهاب عبر قيام الاثرياء في قطر بجمع المال للجهاديين في سوريا ثم عقب ساخرًا علي قرار اوباما: “لقد ارسلنا المعتقلين لهم من قبل، وفقدت اجهزتهم الامنيه بطريقه سحريه اثرهم فيما بعد”، واكد “لايك” كذلك علي ان سجل قطر مقلق، وان الاماره الخليجيه هي مكان جيد لجمع الاموال للمنظمات الارهابيه، يمكنكم مطالعه كامل المقال من هنا.

كما ظهر لايك في قناه فوكس نيوز مهاجمًا قطر في اكثر من مناسبه، حيث اتهمها بانها مقر لجمع المال لتمويل الجماعات الارهابيه كتنظيم القاعده وحركه حماس والجماعات الارهابيه في سوريا علي حد وصفه.

الامر لم يتوقف عند “لايك”، فضمن الحمله ايضًا قامت محطه “سي ان ان” بارسال الصحفي “ايرين بيرنت” الي الدوحه، حيث قام ببث تقرير خاص تحت عنوان: “هل قطر ملاذ لتمويل الارهاب؟”، والذي وصفته القناه بانه “نظره متعمقه الي الشعب الذي يمول تنظيم القاعده وجماعات مرتبطه بتنظيم القاعده، بما في ذلك الدوله الاسلاميه”، يمكنكم مطالعه التقرير من هنا.

واستمرارًا للحمله، نشر “جوبي واريك” مراسل صحيفه “واشنطن بوست” مقالًا في الصحيفه

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل