المحتوى الرئيسى

محمد الباز يكتب :أكذوبة خطف القبطيات

09/28 04:51

■ المسيحيون يدعون كذبًا خطف بناتهم ونسائهم.. حتي لا يحملوا عار هروبهن مع مسلمين

■ المسيحيون يدعون كذبًا خطف بناتهم ونسائهم.. حتي لا يحملوا عار هروبهن مع مسلمين

لسنوات طويله وانا قريب من الملف القبطي، لسنوات طويله وانا اعرف كثيرا مما يدور داخل الكنيسه، حجبت خلال هذه السنوات كثيرا مما عرفت عن النشر، دخلت مع الكنيسه في قضايا ومحاكم، كانت لي صداقات مهمه، صدقت كثيرا مما قالوه، لكن ما لم اقتنع به ابدا هو مساله خطف القبطيات.. كنت ادرك من البدايه انها مجرد اكذوبه.

شهدت تفاصيل احدي وقائع خطف القبطيات.. كنت اجلس مع الانبا مرقص اسقف شبرا الخيمه، وهو رجل ودود جدا، واعتز بمعرفته وصداقته، كانت هناك فتاه مسيحيه عمرها تقريبا 17 سنه، جاء والدها واخبر الانبا انها اختطفت، توقعت ان يقيم الانبا مرقص الدنيا ويقعدها، فواحده من رعاياه مخطوفه.. تعامل بهدوء شديد مع الامر، اجري اتصالا تليفونيا، ثم عاد ليقول ان البنت ستعود بعد ساعات.

سالت الانبا مرقص عما جري، فقال انه اجري اتصالا مع مسئول في امن الدوله بالقليوبيه، وعرف منه ان البنت ليست مخطوفه، ولكنها هربت مع شاب مسلم، وان الامن يعرف اين هي وسيعيدها بهدوء، ويومها اعترف لي الانبا مرقص بانه لا توجد عمليه اختطاف واحده.. فقط حالات هروب لاسباب في الغالب عاطفيه.

تذكرت هذه الواقعه علي هامش واقعه سيده جبل الطير، امراه في العقد الرابع من عمرها هربت مع صديق زوجها المسلم، لجا الاقباط للحيله المعتاده، وهي التصريح بانها مخطوفه، ثم تدور الاسطوانه المشروخه عن الاضطهاد وخلافه.

لفت نظري اكثر ان اصواتا مسيحيه عديده بدات تكشف الغطاء عن اسطوره خطف القبطيات، قد يكون من بينها ما قاله فادي كريم وهو احد المتمردين علي كهنوت الكنيسه، وعبر صفحته علي الفيس بوك يقدم رؤيه نقديه لكل ما تطرحه الكنيسه اداريا او روحيا.

حكي فادي حكايه كان شاهدا عليها.. واترك له هنا المساحه لاثبت تجربته بعاميتها المعبره عن روحه، يقول: «يمكن ما يكونش فيه فرصه افضل من دي احكي عن تجربه شخصيه لي في مساله هروب الفتيات والسيدات القبطيات، من حوالي اتناشر سنه كان لينا واحده قريبتنا عمرها وقتها كان 24 سنه، كانت خريجه جامعيه وارتبطت عاطفيا بزميل دراسه «مسلم» اثناء الدراسه وللحق كانت فتاه علي خلق ومهذبه جدا، كانت قصه ارتباطها معروفه في وسط العائله وكانت محل استنكار بالطبع، ابوها وامها حاولوا يضغطوا عليها بكل الوسائل المتاحه، نصح، ارشاد، عن طريق الكهنه والوعظ الديني، ضرب، تعذيب، حبس، مافيش فايده، اودعوها في احد الاديره لاسابيع، وبالصدفه اختي كانت في زياره للدير وقابلتها وقالت لها بالحرف انها ماعدتش طايقه الحياه وانها هتحاول تهرب وان فشلت في الهروب ها تنتحر والموت بالنسبه لها افضل، خرجت من الدير بعد وعد منها انها هاتقطع علاقتها بالشاب واستلمها والدها وروحت معاه البيت، بعدها بيومين نزلت تجيب باكو شاي من تحت البيت ومن اتناشر سنه لحد دلوقتي ما رجعتش، متفهم العار اللي اتسببت فيه لعائلتها، متفهم خيبه الامل لابوها وامها، لكن مش متفهم ادعاء اختطافها وترويج الفكره لدرجه ان بعض اللي عارفين حكايتها صدقوا بالبلدي كدب وصدق كدبته.

وعملوا محاضر خطف واتجمهروا في الكاتدرائيه يطالبونها باعاده الفتاه المخطوفه، كنت وقتها بادخل علي البال توك في الغرف المسيحيه وباسمع الملحميات اللي بتتقال عن البنت دي وازاي الاقباط مظلومين ومضطهدين وبيتعرضوا لاسلمه ممنهجه، وكنت باسمع وباضرب كف علي كف، ابو الفتاه اخد مني موقف لاني رفضت اني اروح معاه الوقفات اللي عملوعا للمطالبه بعودتها، ليه انا كتبت القصه دي النهارده، مش علشان سيده الصعيد المختفيه اثارت القضيه فقط، علشان فيه واحد رد علي النهارده وبعت لي كشف باسم الفتيات والسيدات المدعي انهم اتخطفوا، وشوفت اسم قريبتنا في لايحه المخطوفين، ده بيشرح لكم ازاي البروباجندا المسيحيه بتشتغل وتغذي الثقافه الطائفيه وتنفخ في النار».

لم يكن فادي وحده الذي كتب، كثيرون غيره فعلوها، قالوا نفس الكلام، خرجت منهم حكايات متشابهه في البدايات والنهايات ومختلفه في التفاصيل، لكن النتيجه واحده، فعليا لا يوجد اختطاف للفتيات والسيدات القبطيات في مصر، ولكن توجد ادعاءات بالخطف، مع احترامي الشديد لكل القوائم التي تعدها جمعيات حقوق الانسان القبطيه سواء داخل مصر او خارجها، فما يفعلونه ليس اكثر من عمليه استرزاق رخيصه يجيدها البعض جيدا.

كل حكايات خطف القبطيات الكبيره واهمها علي الاطلاق قصتا وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته، تبديا للجميع ان كلاً منهما خرجت من بيتها بارادتها الحره، خرجت لانها كفرت بكل شيء، لم يكن هناك من يحرض او يريد ان يخطف او يجبر علي الاسلام، لكن الكنيسه فعليا هي التي اختطفت عندما اصرت علي استرداد زوجات الكهنه.

وهنا تاتي النقطه المهمه التي لا يريد احد ان يواجهها علي الاطلاق، وهي: لماذا تفضل الأسرة المسيحية الادعاء بان فتاتها تم خطفها وتحشد لمسيرات ووقفات امام الكنائس وصراخ في الفضائيات، رغم انهم يعرفون ان الفتاه هربت مع من تحب، او حتي هربت لانها لا تريد ان تعيش مع اسرتها، وهو ما يمكن ان يحدث بالمناسبه في كل البيوت مسلمه ومسيحيه علي السواء.. يفضلون ان تحمل ابنتهم لقب مخطوفه، بدلا من لقب هاربه رغم ان الهروب هو الحقيقي؟

والاجابه بسيطه تماما، فالاسره المسيحيه كاسره مصريه تري ان هروب ابنتها مع شاب مسلم رغم انه من المفروض انه سيتزوجها عار يلاحقها طوال عمرها، تستر العائله المسيحيه موقفها بادعاء الخطف، حتي تستطيع ان تعيش في مجتمع الكنيسه مرفوعه الراس، المؤسف انه بعد فتره ورغم يقين الاسره ان البنت هاربه، الا انهم يصبحون علي قناعه انها مخطوفه، يصدقون الادعاء ويتعاملون معه علي انه واقع.. وكاننا ندفع كل هذا الثمن لان اسره ما لا تريد ان يلحق بها عار هروب ابنتها.

■ المسيحيون يدعون كذبًا خطف بناتهم ونسائهم.. حتي لا يحملوا عار هروبهن مع مسلمين

لسنوات طويله وانا قريب من الملف القبطي، لسنوات طويله وانا اعرف كثيرا مما يدور داخل الكنيسه، حجبت خلال هذه السنوات كثيرا مما عرفت عن النشر، دخلت مع الكنيسه في قضايا ومحاكم، كانت لي صداقات مهمه، صدقت كثيرا مما قالوه، لكن ما لم اقتنع به ابدا هو مساله خطف القبطيات.. كنت ادرك من البدايه انها مجرد اكذوبه.

شهدت تفاصيل احدي وقائع خطف القبطيات.. كنت اجلس مع الانبا مرقص اسقف شبرا الخيمه، وهو رجل ودود جدا، واعتز بمعرفته وصداقته، كانت هناك فتاه مسيحيه عمرها تقريبا 17 سنه، جاء والدها واخبر الانبا انها اختطفت، توقعت ان يقيم الانبا مرقص الدنيا ويقعدها، فواحده من رعاياه مخطوفه.. تعامل بهدوء شديد مع الامر، اجري اتصالا تليفونيا، ثم عاد ليقول ان البنت ستعود بعد ساعات.

سالت الانبا مرقص عما جري، فقال انه اجري اتصالا مع مسئول في امن الدوله بالقليوبيه، وعرف منه ان البنت ليست مخطوفه، ولكنها هربت مع شاب مسلم، وان الامن يعرف اين هي وسيعيدها بهدوء، ويومها اعترف لي الانبا مرقص بانه لا توجد عمليه اختطاف واحده.. فقط حالات هروب لاسباب في الغالب عاطفيه.

تذكرت هذه الواقعه علي هامش واقعه سيده جبل الطير، امراه في العقد الرابع من عمرها هربت مع صديق زوجها المسلم، لجا الاقباط للحيله المعتاده، وهي التصريح بانها مخطوفه، ثم تدور الاسطوانه المشروخه عن الاضطهاد وخلافه.

لفت نظري اكثر ان اصواتا مسيحيه عديده بدات تكشف الغطاء عن اسطوره خطف القبطيات، قد يكون من بينها ما قاله فادي كريم وهو احد المتمردين علي كهنوت الكنيسه، وعبر صفحته علي الفيس بوك يقدم رؤيه نقديه لكل ما تطرحه الكنيسه اداريا او روحيا.

حكي فادي حكايه كان شاهدا عليها.. واترك له هنا المساحه لاثبت تجربته بعاميتها المعبره عن روحه، يقول: «يمكن ما يكونش فيه فرصه افضل من دي احكي عن تجربه شخصيه لي في مساله هروب الفتيات والسيدات القبطيات، من حوالي اتناشر سنه كان لينا واحده قريبتنا عمرها وقتها كان 24 سنه، كانت خريجه جامعيه وارتبطت عاطفيا بزميل دراسه «مسلم» اثناء الدراسه وللحق كانت فتاه علي خلق ومهذبه جدا، كانت قصه ارتباطها معروفه في وسط العائله وكانت محل استنكار بالطبع، ابوها وامها حاولوا يضغطوا عليها بكل الوسائل المتاحه، نصح، ارشاد، عن طريق الكهنه والوعظ الديني، ضرب، تعذيب، حبس، مافيش فايده، اودعوها في احد الاديره لاسابيع، وبالصدفه اختي كانت في زياره للدير وقابلتها وقالت لها بالحرف انها ماعدتش طايقه الحياه وانها هتحاول تهرب وان فشلت في الهروب ها تنتحر والموت بالنسبه لها افضل، خرجت من الدير بعد وعد منها انها هاتقطع علاقتها بالشاب واستلمها والدها وروحت معاه البيت، بعدها بيومين نزلت تجيب باكو شاي من تحت البيت ومن اتناشر سنه لحد دلوقتي ما رجعتش، متفهم العار اللي اتسببت فيه لعائلتها، متفهم خيبه الامل لابوها وامها، لكن مش متفهم ادعاء اختطافها وترويج الفكره لدرجه ان بعض اللي عارفين حكايتها صدقوا بالبلدي كدب وصدق كدبته.

وعملوا محاضر خطف واتجمهروا في الكاتدرائيه يطالبونها باعاده الفتاه المخطوفه، كنت وقتها بادخل علي البال توك في الغرف المسيحيه وباسمع الملحميات اللي بتتقال عن البنت دي وازاي الاقباط مظلومين ومضطهدين وبيتعرضوا لاسلمه ممنهجه، وكنت باسمع وباضرب كف علي كف، ابو الفتاه اخد مني موقف لاني رفضت اني اروح معاه الوقفات اللي عملوعا للمطالبه بعودتها، ليه انا كتبت القصه دي النهارده، مش علشان سيده الصعيد المختفيه اثارت القضيه فقط، علشان فيه واحد رد علي النهارده وبعت لي كشف باسم الفتيات والسيدات المدعي انهم اتخطفوا، وشوفت اسم قريبتنا في لايحه المخطوفين، ده بيشرح لكم ازاي البروباجندا المسيحيه بتشتغل وتغذي الثقافه الطائفيه وتنفخ في النار».

لم يكن فادي وحده الذي كتب، كثيرون غيره فعلوها، قالوا نفس الكلام، خرجت منهم حكايات متشابهه في البدايات والنهايات ومختلفه في التفاصيل، لكن النتيجه واحده، فعليا لا يوجد اختطاف للفتيات والسيدات القبطيات في مصر، ولكن توجد ادعاءات بالخطف، مع احترامي الشديد لكل القوائم التي تعدها جمعيات حقوق الانسان القبطيه سواء داخل مصر او خارجها، فما يفعلونه ليس اكثر من عمليه استرزاق رخيصه يجيدها البعض جيدا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل