المحتوى الرئيسى

تحالف القوى السنية يرشح العيساوي لـ«الدفاع».. ويمهد الطريق للقبول بالعامري لـ«الداخلية»

09/28 01:04

اعلن تحالف القوي العراقيه (الكتله السنيه الكبري في البرلمان العراقي) رسميا ترشيح وزير المالية السابق رافع العيساوي واحد ابرز قاده الحراك الشعبي في مظاهرات محافظة الأنبار طوال عام 2013 لتولي منصب وزير الدفاع. وفيما تبدو هذه الخطوه ابعادا للمرشح جابر الجابري الذي لم يتمكن من نيل ثقه البرلمان اسوه بالمرشح الشيعي للداخليه رياض غريب، فان رعد الدهلكي، عضو البرلمان عن كتله «ديالي هويتنا» التي يتزعمها رئيس البرلمان سليم الجبوري والمنضويه في تحالف القوي العراقيه، اكد ان «العيساوي ليس المرشح البديل، انما هو ضمن مجموعه جديده من المرشحين تقدمنا بهم لرئيس الوزراء حيدر العبادي لكي يختار واحدا منهم».

وكان نائب رئيس الجمهوريه والقيادي في تحالف القوي العراقيه اسامه النجيفي اعلن امس ان العيساوي «بات قريبا» من تولي وزارة الدفاع.

واضاف في بيان ان «اللقاءات بين مكونات تحالف القوي العراقيه متواصله من اجل حسم المرشح لمنصب وزير الدفاع»، مؤكدا حرص الجميع علي ان «يحظي المرشح بمقبوليه جماهيريه وخبره سياسيه تؤهله لهذا المنصب المهم والحساس». واضاف النجيفي: «لدينا مرشحان فقط يتنافسان علي نيل ثقه المكونات السياسيه، وهما كل من وزير الماليه المستقيل الدكتور رافع العيساوي، والدكتور حاجم الحسني»، مشيرا الي ان «الكفه بدات تترجح لصالح العيساوي وبات قريبا من الوزاره لما يمثله من مكانه لدي ابناء المحافظات المنتفضه، ولانه كان هدفا واضحا للحكومه السابقه ورئيسها نوري المالكي بسبب مواقفه المبدئيه». وتابع النجيفي: «نعتقد ان العيساوي قادر علي النهوض بالاعباء والمسؤوليات التي تفرضها وزاره الدفاع، لا سيما ان الجيش الحكومي ما زال يستهدف محافظاتنا بشكل يومي ويخلف وراءه عشرات الضحايا بين شهيد وجريح»، لافتا الي ان «الحاجه ضروريه لمن يكون حريصا علي ارواح العراقيين ودمائهم».

لكن الدهلكي، النائب عن التحالف نفسه، قال في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان «تحالفنا طرح مجموعه جديده من الاسماء، من بينها الدكتور رافع العيساوي، وبالتالي فانه ليس مرشحنا الوحيد»، مضيفا ان «المرشحين السابقين لحقيبه الدفاع وهما جابر الجابري وخالد العبيدي لا يزالان من الاسماء المطروحه لتولي هذا المنصب بالاضافه الي العيساوي وحاجم الحسني».

وردا علي سؤال عما اذا كانت هناك خلافات داخل تحالف القوي العراقيه بشان المرشح لحقيبه الدفاع، قال الدهلكي: «لا توجد خلافات فنحن في تحالف القوي العراقيه متوافقون علي كل الاسماء المطروحه التي اشرت اليها، ولكن ربما هناك من يري ان هذا المرشح افضل من ذاك او اكثر مقبوليه من سواه». وبشان رفض اطراف كثيره من قبل التحالف الوطني الشيعي للعيساوي لوجود ملفات ضده، حسبما يقال، اجاب الدهلكي: «يجب ان اؤكد اننا الان في مرحله جديده يفترض اننا غادرنا فيها الملفات والاحكام الكيديه المسبقه التي كانت سببا رئيسا فيما وصلنا اليه ووصلت اليه الامور، وفي حال وجدت ملفات ضد العيساوي فانه اكد مرات كثيره انه مستعد ان يواجه القضاء لقناعته ببراءته». وحول ما اذا كان طرح العيساوي مرشحا لـ«الدفاع» يعني تمهيد الطريق لزعيم منظمه بدر، هادي العامري، لتولي وزارة الداخلية ورفع تحفظات الكتله السنيه عنه، قال الدهلكي ان «كل شيء ممكن؛ فنحن الان في اطار التوافقات السياسيه ولا اعتقد ان هناك مواقف مسبقه ضد هذه الشخصيه او تلك، شريطه ان تحظي بتوافق وطني عام».

وبينما اكدت منظمه بدر ان العامري بات هو الاوفر حظا لتولي منصب وزير الداخلية لان هذا المنصب هو استحقاق انتخابي للمنظمه داخل ائتلاف دوله القانون، فان هشام السهيل، عضو البرلمان عن ائتلاف دوله القانون، اعلن امس رفض التحالف الوطني ترشيح العيساوي لوزاره الدفاع. وقال السهيل ان «هناك ملفات قضائيه ضد العيساوي وعليه مواجهه القضاء اولا»، مرجحا ان «تكون عمليه ترشيح العيساوي مجرد مناوره سياسيه لتمرير مرشح اخر من بين مرشحي تحالف القوي العراقيه».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل