المحتوى الرئيسى

قناة السويس الجديدة والحرب القادمة

09/28 00:01

شاءت الاقدار ان يكون «موقع مصر العبقري» كما قإل إستاذنا جمال حمدان سبب حروب لارضها وشعبها العظيم الذي قال عنه الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم شعب مصر في رباط الي اليوم الدين.

ففي عام 1956 بعد قيام الزعيم جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس، قامت انجلترا وفرنسا واسرائيل بالعدوان الثلاثى علي مصر، ذلك العدوان الغاشم الذي كان لشعب مصر الباسل الدور الاساسي في التصدي له في البدايه الي جانب الدور القوي لكل من الولايات المتحدة الإمريكية وروسيا «الإتحاد السوفييتي سابقا» باطلاق الانذار الروسي الامريكي للدول الثلاث للخروج من مصر، وقد تم وخرجت بالفعل تلك الدول الثلاث المعتديه،وكان هذا ايضا بمثابه الاعلان الرسمي عن سقوط الامبراطوريه الانجليزيه والفرنسيه وبدايه الإمبراطورية الأمريكية وقوي اخري منافسه لها ممثله في روسيا «الاتحاد السوڤييتي» انذاك.

وفي السادس من اغسطس هذا العام 2014 قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاعلان عن«مشروع قناه السويس الجديده» وهو عباره عن ممر ملاحي يحاذي الممر الملاحي الحالي منها 35 كيلوا مترا حفرا جافا ونحو 37 كيلو مترا توسعه وتعميقا لاجزاء من المجري القديم للقناه، بجانب انشاء 6 انفاق لسيناء تمر اسفل القناه، هذا المشروع الوطني العملاق وما يتبعه من مشاريع اخري: مناطق حره وانفاق تحت القناه ومطارات وموانئ ومناطق ترانزيت للسفن، ومنتجعات سياحيه واستصلاح اراض تبلغ حوالي اربعه ملايين فدان و... و... كل ذلك سيغير حتما من ملامح ومعالم المنطقه المستقبليه، حيث سيؤدي لخلق مجتمعات جديده وتحويل المنطقه الصحراويه الي منطقه شديده الحيويه لتصبح محط انظار الشرق والغرب، الشمال والجنوب وذلك ايضا لموقعها الاستراتيجي شديد التميز والتفرد وبعدها التاريخي، ومكانتها الخالده.

وتجب الاشاده هنا بالدور الذي قام به المصريون من جمع للاموإل أللازمه لهذا المشروع في فتره زمنيه قصيره وهو ايضا اكبر دليل علي مدي وعيهم لاهميه وقيمه هذا المشروع العظيم، وان ما حدث كذلك هو رساله للجميع ان هذا الشعب مهما مرت عليه المحن ومهما عاني فهو دائما يفاجئ العالم بدروس في التاريخ وايضا في الجغرافيا، وها هو من جديد يبدا في رسم المستقبل الواعد الذي يستحقه الانسان المصري الذي رسم للبشريه تاريخ التقدم وسيظل ان شاء الله.

ما سبق يبشرنا بالخير ويحفزنا علي العمل والانجاز ويطمئننا علي مستقبلنا فيظل قيادتنا الحاليه الواعيه والحكيمه، ولكن يجب الا تسرقنا فرحتنا وننسي اننا في حاله حرب ضروس مع الارهاب، وليس مع الارهاب فقط حيث اننا من المتوقع ان نواجه انواعا اخري من الحروب كنتيجه للمضي قدما في تنفيذ مشروعنا الوطني الجديد،وما سيحققه هذا المشروع من مكاسب حيث انه سيزيد من القيمه المضافه لمصر علي المستويين الاستراتيجي والاقتصادي. ان ما نعيشه يوميا من الارهاب المنظم هو من عمل اجهزه مخابرات دول بعينها نعلمها جيدا وهذه الاجهزه تحتاج الي تجنيد اعضاء مدربين لها، وسلاح، ومعلومات، وتمويل مالي وكل ذلك من اجل تنفيذ مخططها في الدول المستهدفه والتي منها مصرنا وبلادنا العزيزه بالطبع، وهذا النوع من الحروب يطلق عليه اسم الحرب بالوكاله، هذا بخلاف الحرب الاستباقيه كما يدعون، وحرب المياه والحرب الاقتصاديه والحرب النفسيه والحرب السياسيه طبعا وقد زادت احتمالات اصرارهم علي المضي قدما في هذه المخططات وتلك الانواع من الحروب المستهدفه للبلاد خاصه بعد تنفيذ الجزء الاكبر من خارطه الطريق «وذلك باصدار الدستور وانتخاب رئيس للجمهوريه»، هذا علي الصعيد السياسي اما علي الصعيدين الاقتصادي والتنموي فمشروع قناه السويس الجديده يعد هو بدايه للاصلاح الداخلي والتنميه الاقتصاديه وبالتالي بدايه لعصر جديد نشعر فيه نحن المصريون بالفخر، ويشعر فيه اعداؤنا بالقلق.

لقد اختار الله سبحانه وتعالي لبلادنا هذا التوقيت لكي يخرج لنا القياده الحاليه الوطنيه الواعيه، وذلك من رداء نظام لا شك في فساده، ويبدو ان خطا النظام السابق سيقودنا الي المستقبل الذي نرجوه جميعا لانفسنا.

فهل نحن مدركون ان بلادنا في حاله حرب مع الارهاب؟وهل نحن واعون اننا حتما سنواجه انواعا اخري من الحروب لعرقله مضينا قدما في استكمال مشروعنا العظيم؟ وهل نحن جميعا نعي معني القوه التي لا يستطيع معها الاخر ان يتجرا علينا؟

وبالرغم من طرحي تلك التساؤلات المهمه وغيرها مما يجول بخاطري الا انه يملؤني يقينا وثقه بان الشعب المصري قادر علي كشف واستيعاب تلك المخططات، والقياده السياسيه لها من الذكاء والوعي ما يؤهلها لمواجهه تلك الحروب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل