المحتوى الرئيسى

موسولينى.. عدو الشعبفي غرف النوم | المصري اليوم

09/27 22:51

في قريه دوفو دينو بريدابيو بشمال ايطاليا، نشا موسوليني المولود في 29 يوليو 1883، وسمي بينيتو علي اسم الرئيس الاصلاحي المكسيكي، بينيتو خواريس، وكانت والداته معلمه وابوه حدادًا وعائلته فقيره.

موسوليني المعروف بـلقب «ديكتاتور ايطالي» استمرت فتره حكمه من 1922 الي 1943، كان طفلًا همجيًا ومتهورا ومنع من دخول كنيسه والدته لسوء سلوكه، فكان يرمي رواد الكنيسه بالحجاره، واضطر الي دخول المدرسه متاخرًا.

تولي موسوليني رئاسة الوزراء وفي بعض المراحل كان وزيرًا للخارجيه، وكان من مؤسسي الحركه الفاشيه الايطاليه وسمي بـ«الدوتشه» اي القائد.

وحياته بدات بالهجره الي سويسرا، عام 1902، هربًا من الخدمة العسكرية، وخلال هذه الفتره لم يستطع العثور علي عمل دائم فيها، وتم القبض عليه بتهمه التشرد وسجن ليله واحده، ثم اشتغل مدرسا مؤقتا للصف الابتدائي في بلده جوالتياري ولم يتمّ تجديد عقد عمله بسبب علاقه اقامها مع سيده كان زوجها متغيبا لاداء الخدمه.

وحين اعلنت ايطاليا، عام 1911، الحرب علي تركيا وتحركت لغزو ليبيا، قاد موسوليني ككل الاشتراكيين، مظاهرات ضد الحرب وحوكم وسجن لعده اشهر، وبعد اطلاق سراحه رحب به الاشتراكيون وعينوه رئيسا لتحرير جريدتهم الوطنيه «الي الامام»، ثم فجاه ودون مقدمات او مشاورات مع قياده الحزب الاشتراكي نشر موسوليني مقالًا في الجريده يطالب فيه ايطاليا بالدخول الي جانب الحلفاء في الحرب العالميه الاولي، فطرد من عمله والحزب واتهم بالخيانه، وفسر البعض هذا التحول بانه قبض مبلغًا سريًا من الحكومه الفرنسيه.

كانت الفاشيه اصبحت حركه سياسيه منظمه بعد اجتماع ميلانو، في 23 مارس 1919، وتمكن من دخول البرلمان عام 1921، وشكلت الفاشيه فرق مسلحه من المحاربين القدامي سميت سكوادريستي لارهاب الفوضويين والاشتراكيين والشيوعيين.

وزحف موسوليني بتظاهراته الكبري التي شارك فيها نحو اربعين الفا من اصحاب القمصان السود الذين جاءوا من مختلف المدن الايطاليه ليحقق مسيرته الكبري الي روما المتهرئه عام 1922.

وبدا الدوتشي رحله السيطره علي السلطه بحيث اصبح في النهايه الحاكم الوحيد، الذي لا يخضع الا للملك، وفي 2 اكتوبر وباحتفال بمدينه نابولي الجنوبيه يصرخ موسوليني: «اما ان تعطي لنا الحكومه او سناخذ حقنا بالمسير الي روما»، وتجيبه الحشود: «الي روما.. الي روما».

وبعد تنظيم الفاشيين لمظاهرات وتحركات التهديد «مسيره روما» في 28 اكتوبر 1922، ونتيجه الذعر الذي شعرت به الحكومه عرض علي موسوليني منصب وزير في الحكومه.

ودعا الملك الايطالي موسوليني لتاليف حكومه جديده، وكان عمره انذاك 39 سنه واصبح اصغر رئيس وزراء في تاريخ ايطاليا في 31 اكتوبر 1922 .

ودعا موسوليني لاجتماع وفيه اسس حزب سياسي اسماه الحزب الفاشستي، وقال لهم ان عليهم معالجه مشاكل ايطاليا ويكونوا رجالًا اقوياء، وفي صيف 1922، كان هناك اضراب كبير في المواصلات وعجزت الحكومه في التعامل معه، لكن الفاشيست سيروا الحافلات والقاطرات وانهوا الاضراب .

وكان الشعب يطالب بزعيم قوي مثل موسوليني ليقود البلاد، وقال موسوليني انه الوقت المناسب للاستيلاء علي السلطه.

وفي اكتوبر قاد مسيره كبري الي مدينه روما حيث قال لاتباعه سوف تعطي لنا السلطه والا سوف ناخذها بانفسنا وحتي عام 1926، استمر قمع الحكومه لمؤسسات الحكم المنتخبه وقُتل القاده الذين عارضوا الفاشيين، وفي ابريل 1926 حُرّمت الاضرابات، وسُنّت قوانين عمل جديده .

والغي كل الاحزاب الاخري، فكان علي الشعب ان يصوت للحزب الفاشيستي وعلي الشباب ان يتعلموا مبادئ الفاشيست

وشتت الفاشيون الحزب الشيوعي واغتالوا العديد من قادته، وازاحوا مؤسساته النقابيه وجمعياته التعاونيه، وبداوا حربهم الثقافيه، وامتلات الساحات والشوارع بتماثيل موسوليني وبجداريات كبيره تخلد افعاله، كما بدات حركه تنظيم شامله للاطفال والفتيان وطلبه المدارس والجامعات علي استخدام السلاح وحفظ الاناشيد القوميه الفاشيه، وبدات حمله تجريد العشرات من الصحفيين من هوياتهم في النقابات الصحفيه، كما اغلقت جميع الصحف والمجلات مع اجبار الناس علي وضع صوره في غرف النوم.

وبحلول عام 1942، كانت ايطاليا علي الهاويه، جيشها مهزوم وجائع ولديهم نقص في العتاد والسلاح والمؤن، وراي الايطاليون ان موسوليني كذب عليهم حتي وصل الامر الي ان بلادهم احتلت من قبل الجيوش البريطانيه والامريكيه.

واصبح موسوليني عدو الشعب الاول، وامر الملك باعتقاله فاعتقل وكان سجنه عباره عن فندق في منتجع للتزلج في اعالي الجبال.

وفي يوم 18 ابريل 1945، بينما الحلفاء علي وشك دخول بولندا والروس يزحفون نحو برلين، غادر موسوليني مقر اقامته في سالو، رغم اعتراضات حراسه الالمان، فظهر في ميلانو ليطلب من اسقف المدينه ان يكون وسيطا بينه وبين القوات المعاديه للاتفاق علي شروط التسليم، التي تتضمن انقاذ رقبته، الا ان قياده «الانصار»، التي كان يسيطر عليها الحزب الشيوعي الإيطالي اصدرت امرًا باعدامه، وتابع هو رحلته بالسياره متخفيًا ومعه عشيقته كلارا ليخوض ما سماه بمعركه الشرف الكبري والاخيره.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل