المحتوى الرئيسى

الحوثيون.. والخطر القومى

09/27 00:34

الاصوليه في العالم كله متفقه المنبع وان اختلفت مشاربها، ومتفقه في الغايه وان اختلفت جنسياتها، فالاصوليه المسيحيه مثل اليهوديه، كلهم متشددون، وكلهم متنطعون، وكلهم بعيدون عن جوهر دينهم!

اليهوديه التي اصبحت اشد خطراً علي هويتنا العربيه من النازيه بفضل اليمين المتشدد واسرائيل بيتنا، بها دعاه للوفاق والسلام والامن، وللسلام مناصرون يهود علي ارض اسرائيل ذاتها، وكذلك المسيحيه، فالاصوليون المسيحيون الذين اباحوا اراقه الدماء، لم يلتفتوا الي تراتيل الانجيل التي تمتلئ كلها سماحه ورحمه، ولم يلتفتوا الي سماحه فلاسفه الغرب المسيحي مثل كانط وروسو وهم دعاه السلام!

وذات الامر نجده في الاسلام، فالاصوليون اتوا بدين جديد غير الذي نعرفه، فاستباحوا القتل ومص الدماء والتمثيل بالقتلي واختراع طرق جديده للقتل مثل الذبح، متناسين ان هذا الدين في جوهره رحمه ورفق ولين، دين يقدس الانسانيه ويحترمها، دين يعشق الحريه ويقرها، فلا يجبر احداً علي الاعتقاد فيه، ولا الدخول فيه (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فكيف بهؤلاء يحولون الدين الي جبريه لا خيار فيها، والي قتل وذبح لا سلامه من بعدهما، اهكذا يكون الاسلام وعنوانه الرئيسي «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».

ان الاصوليين جميعهم خرجوا من منبت واحد، وذوو اهداف واحده، وتحركهم ايادي الحقد والضغينه علي وطننا العربي، ظناً منهم انهم سيقهرون شعوباً رضعت الكرامه والحريه، وانهم سينتصرون علي شعوب ملات العالم رحمه وسلام قبل مولد هؤلاء الاقزام.

وياتي الحوثيون اليوم بدوله اليمن، ليمثلوا تلك الاصوليه الشيعيه البغيضه ليقوموا بدور قذر في تاريخهم الاسود المضرج بالدماء.

وتكمن الخطوره الحقيقيه للحوثيين في انهم شيعه اثني عشريه، وهي ابعد طوائف الشيعه عن الفهم الصحيح للقران والسنه، كما انهم ثمره للمد الشيعي الايراني، وتستعملهم ايران وقتما تشاء وكيفما تشاء لتفجر القلاقل في المنطقه من وقت لاخر.

لقد مولت ايران الحوثيين، امدتهم بالمال والسلام، وان تطلب الامر فستمدهم بالجند، فلا مانع عند ايران ابداً في بذل الغالي والرخيص لاجل اذلال مصر، ولن يكون ذلك ابداً باذن الله، لاننا فهمنا المخطط مبكراً، ولاننا نحن بناه الماضي وصناع المستقبل، وايران ليست اكثر من تابع لمصر.

لقد رفض الحوثيون مؤخراً كل مبادرات الصلح مع الحكومه اليمنيه، ثم هم يطوقون صنعاء لتصبح لهم مقاليد الامور، او كما يتوهمون، ثم يقومون بمساومه مصر علي مضيق باب المندب، الذي هو منفذ حياه لمصر، اذ لو تم اغلاقه – لا قدر الله – لفقدت مصر اهميه قناتين دفعت فيهما اغلي ما تملك من رجال ودماء، وهما قناتا السويس القديمه والجديده.

انني اتوجه بالنداء الي شعب اليمن الشقيق، مصر التي بذلت النفس والنفيس لاجلكم في الماضي، لن تبخل عليكم بالنفس والنفيس في اي وقت، فواجبكم الا تخضعوا ابداً للحوثيين، فمالهم الي الخراب، ومال ايران الي الفضيحه المدويه.

ان ما لا تفهمه ايران ان اليمن خط احمر، لانها مساله امن قومي مصري خالص من المنبع حتي المصب، وما لا يفهمونه كذلك، ان المصريين لا يُعجزهم شيء في ملك الله، وان مصر لن تقبل بتهديد او تخضع لابتزاز، لانه بالاختصار مصر فيها رجال حريصون علي الموت لاجل وطنهم كما يحرص اولئك الاقزام علي الحياه.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل