الائتلاف يواجه مشكلة في توثيق صرف مليون دولار مساعدات إنسانية

حمّلت وحده تنسيق الدعم، التي انشاها الائتلاف السوري المعارض قبل اكثر من عام لتكون ذراعا لجهوده الانسانيه، «الشريك المحلي» مسؤوليه عدم تعاونه في توثيق صرف مبلغ مليون دولار اميركي.

وقالت شركه «ديلويت» للمحاسبه، وهي شركه عالميه تعاقدت معها وحده التنسيق للتدقيق بالشؤون الماليه، في تقرير لمراجعه حسابات عام 2013 نشر هذا الاسبوع، انها لم تتمكن من رصد وتتبع نحو 800 الف دولار من نفقات وحده تنسيق الدعم بالاضافه الي اكثر من 265 الف دولار من المدفوعات النقديه. واوضح المدقق الداخلي لوحده تنسيق الدعم عبد العزيز عمر لـ«الشرق الاوسط» ان عمليات توثيق المدفوعات بالاليه التي تتبعها الوحده تجري علي مرحلتين، الاولي تعتمد علي ايصالات بالدفع والقبض، والثانيه علي وثيقه من المستفيد، لافتا الي ان «المشكله بمصاريف المليون دولار التي ذكرتها (ديلويت) تكمن في المرحله الثانيه من التوثيق التي يتحمل مسؤوليتها الشريك المحلي الذي قصّر في هذا الاطار». وقال لـ«الشرق الاوسط»: «لقد جري توثيق 80 في المائه من المليون المذكور، ولكن في وقت متاخر بعد اصدار الشركه المذكوره تقريرها».

ولفت عمر الي انّه «سيجري اعداد تقرير مصوّر يعمم المبالغ المصروفه واسماء المستفيدين خلال فتره اسبوع لتحميل كل طرف مسؤولياته»، موضحا انّه في عام 2013 وصل الوحده مبلغ 61 مليون دولار من دول كالسعوديه وقطر واميركا وغيرها، 41 مليونا منها منح نقديه، و20 مليونا منح عينيه، صُرف منها 51 مليون دولار. واضاف: «50 مليون دولار وثقت بشكل دقيق، والمشكله تكمن فقط في المرحله الثانيه من توثيق المليون الاخير». وشدّد علي ان «التعاقد مع شركه عالميه للتدقيق بالحسابات يؤكد ان الوحده والائتلاف يلتزمان الشفافيه الي ابعد الحدود».

ويتضمن التقرير السنوي ذكرا لاعمال وحده تنسيق الدعم عبر اقسامها الرئيسه في القطاعات الاغاثيه والمشاريع التنمويه وفي القطاع الطبي ولمكاتبها التابعه في لبنان والاردن، مرفقا بالتقرير المالي لهذه الاعمال وتقارير تدقيق ومطابقه من مدققها الداخلي والمدقق الخارجي «مؤسسه ديلويت»، وبابرازاتٍ وتمثيلاتٍ رسوميه للاعمال ولمؤشرات اداء عام 2013. وتتركز مهمه وحده التنسيق علي ضمان التنسيق الفعال للمساعدات الدوليه في جميع الاماكن التي يمكن الوصول اليها، مع التاكيد علي ان تلك الاماكن بحاجه الي مساعده فعلا، والعمل مع الجهات المانحه الدوليه لزياده حجم المساعدات التي تدخل الي سوريا وتنسيق توصيلها بطريقه امنه للمجموعات الصحيحه، «وليس للاطراف التي ستستخدمها لتحقيق مكاسب سياسيه».