المحتوى الرئيسى

«السيسى» فى أمريكا: 13 لقاء مع رؤساء دول وحكومات فى يوم واحد

09/25 10:13

قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ان الرئيس عبدالفتاح السيسي التقي رؤساء دول وحكومات 13 دوله في نيويورك، امس الاول، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، حيث بدات هذه اللقاءات بمقابله رئيس وزراء لبنان تمام سلام، ثم رئيسه كوريا الجنوبية باك كون هيه، اعقبه لقاء مع رئيسه جمهوريه تشيلي ميشيل باتشليت، ثم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ورئيس جمهوريه بلغاريا روزين بلفنلفيك، ثم رئيس قبرص نيكوس انستاسيادس، ورئيس صربيا تيموسلاف نيكوليتش، ثم الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند.

وشمل جدول اعمال «السيسي» لقاءً مع رئيس وزراء اثيوبيا هيليماريام ديسالين، فضلاً عن لقاء مع رئيس وزراء اليابان، شنزو ابي، ورئيس غينيا الاستوائية تيودور اوبيانج نجيما، ورئيس جمهورية تشاد ادريس ديبي، كما التقي الدكتور نبيل العربي، امين عام جامعة الدول العربية. وقال بيان صادر عن رئاسه الجمهوريه: ان «السيسي» استعرض اثناء اللقاءات تطورات المسار السياسي الداخلي، مؤكداً اعتزام مصر مواصله عمليه التحول الديمقراطي واستكمال استحقاقات خارطه المستقبل بعقد الانتخابات البرلمانيه، كما استعرض التحركات المصريه لتسويه الازمه في غزه، والتصور الخاص بمؤتمر دعم غزه في 12 اكتوبر 2014، مؤكداً ضروره تسويه القضيه الفلسطينيه بشكل عادل وشامل يضمن السلام للفلسطينيين، بما يحول دون تجدد الصراع، ويمنح فرصه لازدهار السلام في المنطقه، اخذا في الاعتبار ان استمرار هذه القضيه دون تسويه ادي الي خلق مناخ مواتٍ للارهاب والتطرف.

كما اعرب الرئيس عن اهتمام مصر بالعمل علي بلوره رؤيه واضحه ووضع اجراءات محدده لاطر تعاون مشتركه للتغلب علي خطر الارهاب المتصاعد نتيجه انتشار الجماعات المتطرفه العنيفه في المنطقه وتنامي عمليات تهريب السلاح عبر الحدود، خاصه في ليبيا، التي عرض الرئيس المبادره المصريه الخاصه بشانها، مؤكداً ضروره احترام اراده الشعب الليبي والبرلمان المنتخب، ووقف كل تدخل خارجي او امداد الجماعات المتطرفه بالمال والسلاح.

كما حذر من المخاطر الناجمه عن الاوضاع الامنيه المترديه في العراق وسوريا، وتداعياتها علي دول الجوار، ومن بينها لبنان الشقيقه التي تحرص مصر علي مساندتها في مواجهه كل التحديات، مشدداً علي ضروره ان تكون جهود مكافحه الارهاب شامله وموسعه، ولا تنصرف فقط الي التعامل العسكري مع الازمه، ولكن تعالج المسببات الاساسيه لها مثل الفقر والجهل، عبر جهود تنمويه اجتماعيه تقضي علي هذه المشكله من جذورها.

وقال المتحدث باسم الرئاسه: ان رؤساء الدول والحكومات عاودوا تقديم التهنئه للرئيس علي توليه منصبه، متمنين لمصر النجاح في المرحله المقبله علي كل المستويات، لتحقيق امال وطموحات الشعب المصري، كما تلقي الرئيس السيسي دعوات من رؤساء الدول والحكومات الذين التقاهم لزياره بلادهم، لتكون دفعه قويه لتعزيز العلاقات الثنائيه.

وشهدت لقاءات «السيسي» برؤساء وحكومات الدول الـ13 رغبه منهم في تعزيز العلاقات الاقتصاديه مع مصر، وتدعيم هذه العلاقات في الفتره المقبله، وتشجيع الاستثمارات الاجنبيه في مصر، خاصه في ضوء اعتزام الحكومة المصرية اصدار تشريعات جديده تهدف الي ازاله العوائق التي تقف امام تدفق الاستثمارات الاجنبيه، بهدف الاستفاده من كبر حجم السوق المصريه، والمزايا التصديريه لعدد من الاسواق المجاوره في الدول العربيه واوروبا وافريقيا، اعتماداً علي انخفاض تكلفه الانتاج في مصر.

وتناولت اللقاءات ايضاً التاكيد علي تطلع مصر لمساهمه الدول المتقدمة، ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبيه، في المشروعات الاستثماريه المختلفه التي تستهدف مصر تنفيذها خلال المرحله المقبله في مجالات الطاقه الجديده والمتجدده، والبنيه التحتيه، وتطرقت كذلك الي اهتمام مصر بزياده معدلات التدفق السياحي اليها، اضافه الي زياده وجود الشركات اليابانيه والكوريه في السوق المصريه، في ضوء تحسن مناخ الاعمال، وقد عرضت رئيسه كوريا الجنوبيه انشاء جامعه «كوريه جنوبيه - مصريه» في مصر، لتدعيم التعاون في مجال التعليم بين البلدين.

وعلي الصعيد الافريقي، شهد لقاء «السيسي» مع رئيس الوزراء الاثيوبي تاكيد العلاقات الوديه والاخويه التي تجمع البلدين، وجدّد «ديسالين» التزام بلاده التام باعلان «مالابو» الصادر من الجانبين خلال قمه الاتحاد الافريقي التي استضافتها غينيا الاستوائيه في يونيو الماضي، ولا سيما فيما يتعلق بعدم الاضرار بمصالح مصر المائيه وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في كل المجالات، ورحب الجانبان بعقد اول اجتماعات اللجنه الثلاثيه حول سد النهضه، واعربا عن تطلعهما للتوصيات التي ستقدمها.

ومن جانب اخر، اشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري ازاء المشكله القبرصيه في منظمه التعاون الاسلامي، مؤكداً عمق العلاقات «المصريه- القبرصيه»، سواء علي الصعيد الثنائي، او من خلال المواقف القبرصيه المؤيده لمصر داخل الاتحاد الاوروبي، واصدر الرئيسان بياناً مشتركاً عقب اللقاء، تضمن تاكيد قبرص علي دعمها خارطه المستقبل التي اقرها الشعب المصري في يوليو 2013، وتوافق رؤي الجانبين علي اهميه تعاون القوي المعتدله للتعاطي مع التحديات الاقليميه، ودحر الارهاب.

ومن جهتها، اقترحت رئيسه تشيلي، ميشيل باتشليت، امكانيه النظر في عقد اتفاقيه تجاره حره مع مصر، وكذلك استضافه عدد من طلاب الجامعات المصريين للدراسه في تشيلي، كما تحدثت عن التجربه الناجحه لاحدي الشركات التشيليه العامله في مصر.

فيما توافقت الرؤي بين «السيسي» ورؤساء «صربيا وبلغاريا ومقدونيا»، علي اهميه توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها «الصحه والزراعه وصناعه الدواء»، فضلاً عن اهميه الحفاظ علي دوريه عقد اللجان المشتركه لتنشيط العلاقات الثنائيه.

من جانبه، بحث سامح شكري، وزير الخارجيه، مع نظيره الامريكي جون كيري، في وقت متاخر من مساء امس الاول، تطورات العلاقات الثنائيه بين مصر والولايات المتحده. واكد مصدر مطلع، لـ«الوطن»، ان اللقاء تناول التحضير والاعداد للقاء القمه المرتقب بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وباراك اوباما، المقرر عقده اليوم، باعتبار انه اللقاء الاول من نوعه بين الرئيسين منذ انتخاب «السيسي»، وبحيث يخرج الاجتماع بالنتائج المرجوه منه علي صعيد تطوير العلاقات الثنائيه وتعزيز التشاور حول القضايا الاقليميه والدوليه ذات الاهتمام المشترك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل