المحتوى الرئيسى

ستة أسماء مقترحة لخلافة محمود عباس

09/23 19:04

من سيخلف محمود عباس في الحياه السياسيه الفلسطينيه؟ سؤال يطرح نفسه بقوه في المجتمع الفلسطيني والعربي والدولي.

فرغم ان عباس الذي شرف علي الثمانين من العمر كما يقول الباحث بالجامعة الأميركية في بيروت رامي خوري: “يتصرف مثل اي زعيم عربي عادي مرتاح في منصبه، ولا يعرف ماذا يفعل بشان ما قد ياتي بعده”، الا ان الفلسطينيين يترقبون معرفه خليفه رئيس السلطه، خاصه انه اعلن عدم ترشحه في الانتخابات المقبله.

ورغم ان عباس لم يختر خليفه له وهذا يعد مساله مفيده في الاجل القريب، لكنها تطرح تساؤلات في المدي البعيد “عن الرؤيه السياسيه وطبيعه الشخصيه التي ستتولي اداره الدفه في نهاية المطاف في مفاوضات انشاء الدوله مع اسرائيل في حال استئنافها” كما ذكر تقرير وكاله “رويترز” الذي سلط الضوء علي خليفه عباس، واجملت فيه سته اسماء تتردد علي السنه مسؤولين فلسطينيين ودبلوماسيين اوروبيين وامريكيين، وهم:

واحد من ابرز المرشحين لخلافه “ابو مازن” هو رئيس المخابرات الفلسطينيه ماجد فرج، فرج من مؤسسي لجان الشبيبه الذراع النقابي والجماهيري لحركه فتح، وكان من قيادات انتفاضه 1987، التحق فرج مع قدوم السلطه بجهاز الامن الوقائي كمدير لاكثر من محافظه مثل دورا وبيت لحم، الي ان تم تعيينه مديرًا لجهاز الاستخبارات العسكريه في عام 2006.

يعتبر صاحب نهج عملي صارم بعقليه لواء يسعي الي حل المشكلات باي شكل. نشاته في مخيم للاجئين خارج بيت لحم تعطيه مصداقيه في الشارع الفلسطيني، لكنه لا يتمتع بقاعده تاييد سياسي حقيقيه، ولا يتحدث الانجليزيه بطلاقه، الامر الذي يحد من قدرته علي التواصل الدولي.

شارك فرج – وهو في اوائل الخمسينات من العمر- في مفاوضات مع الاسرائيليين والامريكيين، وكسب احترام الجانبين. ويتحدث فرج العبريه بطلاقه، وقضي ست سنوات في السجون الاسرائيليه.

امتدحته جهات رسميه امريكيه بينها وكاله المخابرات المركزيه لمساعدته التي ادت الي اعتقال “ابو انس الليبي” المطلوب في تفجير السفاره الامريكيه في كينيا عام 1998. وكما يقول خبير الشؤون الفلسطينيه من واشنطن جرانت روملي: “الامريكيون يحبونه والاسرائيليون يحبونه… هو مع الاستقرار والامن، وهما اساسا السياسه الامريكيه التي تبقي الاشياء هادئه وتحافظ علي الامر الواقع.”

اسير يقبع الان داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي قاضيًا حكمًا عليه بالسجن “مدى الحياة”، ارتبط اسمه بكتائب شهداء الاقصي “الجناح العسكري لفتح”، يصفه البعض بانه مانديلا فلسطين، وهو عضو لجنه مركزيه لحركه فتح، له اطروحات تصطف الي جانب المقاومه، وله جماهيريه كاسحه في الضفه وغزه، ويتمتع بكاريزما قياديه جليه، وله تاريخ نضالي وعلاقه وطيده بالكفاح المسلح، ويتميز بذكاء اجتماعي وعلاقه متينه مع الفصائل ورموزها، ومع هذا مرن ومتعاطٍ مع الواقع، حيث كان من اكثر المطبعين مع الاحتلال الاسرائيلي فتره سلطه اوسلو.

هناك امل بين الفلسطينيين في الافراج عن البرغوثي في صفقه تفاوضيه مع الاحتلال ومن ثم امكانيه انتخابه، وقد سالته رويترز عن بوادر صعوده قائدًا فقال في رد مكتوب من داخل السجن: “القياده الفلسطينيه عجزت عن تحقيق الحريه والعوده والاستقلال حتي الان، ومن حق الشعب ان يختار من يراه مناسبًا بمحض ارادته وفق انتخابات حره ونزيهه وديمقراطيه.”

رغم انه يعتبر من الخبراء الاقتصاديين اكثر من اعتباره شخصيه سياسيه، الا ان رئيس الوزراء السابق فياض (62 عامًا) اسم مرشح لخلافه عباس.

وفي المحصله هو رجل اقتصاد عمل في الصندوق الدولي، يميل الي البراغماتيه، ويقود تيارًا سياسيًّا في الضفه الغربيه، له حنكه اقتصاديه في اداره المؤسسات، تمتنع عنده الواسطه والمحاباه، ويميل ايضًا الي اللجوء للقاعده الشعبيه.

محليًّا سجلت علي فياض عده انتقادات اثناء رئاسته للوزراء، وخاصه تجاه غزه التي تكشفت مع الايام انها كانت افضل حاله من حكومه الحمد لله المرتبطه سياسيًّا بشكل كامل مع سياسه الرئيس، وهي ما كانت محل خلاف في عهد فياض مع الرئيس نسبيًّا، في ظل رئاسه مستقره لفلسطين، يمكن ان يكون رجلاً مجديًا ونافعًا، اما غربيًّا وامريكيًّا فيعد فياض شخصيه مقبوله.

يقترح ايضًا لخلافه عباس الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني واللجنه الاولمبيه الفلسطينيه جبريل الرجوب، وهو اسير سابق، ينتمي لفتح واصبح عضو لجنه مركزيه، ظهر اسمه ايضًا بعد الانتفاضه الثانيه.

فالرجوب وهو شخصيه قياديه في حركه فتح ورئيس الاتحاد العام للكره الفلسطينيه، لا يخشي من خلط السياسه بالرياضه، وما يميز الرجوب انه يعتمد علي العمل العشائري، كما انه يمتلك علاقات لا باس بها مع دوله الاحتلال، حيث يداوم علي حضور مؤتمر بيريز للسلام، وهذه اذًا تعتبر نقطه قوه لقبول اسرائيلي به خليفه لعباس، يعتبرها المحللون الفلسطينيون نقطه ضعف تبعده عن تولي راس الحركه، اضافه لقله امكاناته وضعف سطوته، وعدم اتزانه، وقله تشابكاته الاقليميه والداخليه.

ويلاحظ علي الرجوب ايضًا تقربه من حركه حماس، مع لغه التصالح معها تاره ولغه التشدد تاره اخري.

خبير اقتصادي حاذق ولامع، يحمل درجه الدكتوراه من جامعه “ساسكس” البريطانيه، صعد من صفوف فتح وشارك في المفاوضات مع دوله الاحتلال الاسرائيلي، هو الدكتور محمد اشتيه الذي يبلغ السادسه والخمسين من العمر.

اشتيه يراس الان صندوق فلسطين للاستثمار والتنميه، الامر الذي جعله قائدًا مهمًا للاقتصاد، وهو رجل اقتصاد وعضو لجنه مركزيه في حركه فتح، ويعتبر من الخبراء الاقتصاديين، ويقول الكاتب سميح خلف ان الكاريزما العلميه الخاصه باشتيه تخوله ان يكون وزيرًا وليس رجلاً اول، وربما يكون نسخه قريبه من “ابو مازن” في حال اصبح رئيسًا.

يبقي القيادي الفتحاوي المطرود من اللجنه المركزيه لفتح ومن المجلس التشريعي محمد دحلان اسمًا مرشحًا لخلافه عباس، فاموال وسلطه دحلان البالغ من العمر 52 عامًا اضافه الي شخصيته الكاريزميه وتنشئته في غزه وركوبه السياسه والعمل المسلح، يجعله قوه محتمله لهذه الخلافه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل