المحتوى الرئيسى

"خواطر مسلم في المسألة الجنسية".. كتاب ممنوع عن المثلية

09/23 15:39

في اول كتاب يطرح معالجه صريحه متميزه، لقضيه الجنس بجميع اشكاله، عرض الكاتب الصحفي الراحل محمد جلال كشك في اجزاء كثيره من الكتاب لقضايا المثلية الجنسية، والتي اثارت وقتها ردود افعال غاضبه حول الكتاب تسببت في غضب الازهر ومصادره الكتاب.

و"خواطر مسلم في المساله الجنسيه" والذي صدرت طبعته الاولي في العام 1984م تحدث كشك فيه عن الجنس بصفه عامه وموقف المسيحيه والاسلام من المراه، ثم تحدث عن اللواط والسحاق والعاده السريه والبغاء في الكنائس، واقرار القديس "توماس الاكويني "مجدد الكنيسه وفيلسوفها" البغاء من اجل مكافحه اللواط، وعن عقوبه "الرجم" التي يرفضها كشك، وتحدث عن الامراض الجنسيه من عينه "الزهري" و"السيلان" والـ "Herbs" و"الايدز".

بعد ان صودر الكتاب لفتره طويله، افرج القضاء عن الطبعه الاولي من الكتاب بعد تنقيحها في مصر بناء علي تقرير اللجنه التي شكلت من مجمع البحوث الاسلاميه، واضيف نص التقرير ومنطوق الحكم الي الطبعه المنقحه.

وفي الكتاب ناقش كشك ظاهره انتشار المثليه الجنسيه في عدد من الحضارات بما فيها الحضاره الفرعونيه واليونانيه والرومانيه، وفي فتره حكم المسلمين للاندلس.

ويقول كشك "ان الحضاره الفرعونيه تخلو من قصص العشق والغرام والمثليه الجنسيه؛ لان التاريخ الفرعوني لم يدون سوي ما هو مشرف مع التركيز علي قصص البلاط الملكي والاسر الحاكمه، ولم تكن قصه عشق واحده غير قصه ايزيس واوزوريس، والتي تعبر عن قصه وفاء زوجه لزوجها".

بينما اعتبر الرومان المثليه الجنسيه او اللواط من علامات النبل والتفوق، وكانت الطبقه الحاكمه تمارسه، اضافه الي الامثله التي عرضها كشك، لممارسه الالهه، ومشاهير وفلاسفه وحكام الاغريق للمثليه الجنسيه.

وقال كشك، ان ارسطو قد دافع عن اللوطيين وقال انهم من افضل الرجل حينما يكبرون، وقد عبد الاغريق "هرقل" لانه كان مثالا للفحوله والقوه وقيل انه فض بكاره 50 عذراء في ليله واحده ومع ذلك فقد كانت له علاقه مثليه مع ابن اخيه "هيلاس".

ثم يعرض الكتاب لتفشي الظاهره في مجتمع الاندلس بين الاسبان، ويعزي سبب سقوط الاندلس في عصر ملوك الطوائف ليس لانتشار "اللواط" بين المسلمين كما اشارت اليه ادبيات الصليبين، علي حد قوله ولكن لاسباب اخري تعود لسوء اداره الدوله.

ويعرض كشك في احد فصول كتابه المثير للجدل للادب العربي الذي تناول "المثليه الجنسيه"، وقد تكون سبب مصادره الكتاب ما قاله كشك عن تفسير تعبير "الولدان المخلدون" في القران الكريم، ففي بعض السرديات العربيه وبعض القصائد تعرضت لمواصفات الفتيان المرغوبين، وميزاتهم التي يقبل عليها الرجال، ومراحل سنهم التي يكونون فيه اكثر فتنه، ويرجع كشك في هذا سبب تحريم "الغلمان" او اللواط في الدنيا ليكافيء بهم الله المسلمين في الجنه واستنتج ان يكون "الولدان المخلدون" هم غلمان لممارسه الجنس في الجنه علي حد قوله.

كما عرض كشك في كتابه لبعض الدراسات السيكلوجيه حول طبيعه اصحاب الميول الجنسيه المثليه، وبعض نظريات فرويد، وربط بين الحضارات وتراجعها وبين والسلوكيات الجنسيه، خاصه ممارسات المثليين، فيما تطرق الي العقوبات الدينيه لفعل اللواط وما اثار الجدل كثيرا ما ذكره بعدم وجود ادله قطعيه رادعه للمثليين علي غرار الزناه في القران الكريم، مع اكتفاء القران باعتباره فعلا فاحشا وخارجا عن السياق الانساني الطبيعي.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل