المحتوى الرئيسى

البوم جديد لفرقة بنك فلويد/ وحوار مع مجيد بقاس رائد إفريقيا كناوة بلوز

09/23 12:07

قريباً يصدر لفرقه "بينك فلويد" البوم جديد

باريس (ا. ف. ب.): يصدر اول البوم لفرقه "بينك فلويد " منذ 20 عاما وهو بعنوان "ذي اندليس ريفر" في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر علي ما اعلنت فرقه الروك البريطانيه الشهيره عارضه غلاف الاسطوانه علي موقعها الالكتروني. ويمثل الغلاف رجلا واقفا من خلف في مركب وهو يجذف علي "نهر الغيوم" وقد عرض "علي واجهات ابنيه في عشر مدن في العالم" من بينها لندن وباريس علي ما جاء في بيان نشرته شركه الانتاج "بارلوفون". واوضح البيان ان مفهوم هذا العرض هو من تصميم احمد عماد الدين وهو "فنان رقمي مصري في الثامنه عشره".

واعلنت فرقه بينك فلويد مطلع تموز/يوليو صدور هذا الالبوم الجديد "المكرس خصوصا للمقطوعات الموسيقيه" وهو الالبوم الاول للفرقه منذ "ذي ديفيجن بيل" في العام 1994.وسيضم الالبوم الجديد 18 مقطوعه وينتهي مع اغنيه "لاودير ذان ووردز" التي وقعت كلماتها بولي سامسون زوجه عازف الغيتار في الفرقه ديفيد غيلمور

مجيد بقاس... "الفيزيون" حوار ثقافي وروحي بين ضفاف موسيقيه مختلفه

 الرباط (ومع) حاوره نزار الفراوي: بعد سنوات طويله من تجارب المزج بين الايقاعات الافريقيه والشرقيه والغربيه، والتعاون مع موسيقيين من جغرافيات مختلفه، يبدو الفنان المغربي مجيد بقاس في موقع مناسب للتاكيد بان "الفيزيون" ليست ارتجالا وافتعالا، بل مغامره محسوبه وحوار بين ضفاف فنيه وثقافيه مختلفه لا ينجح الا بتوفر شروط معرفيه وروحيه.  يوافق بقاس، الذي يعتبر رائد النمط الموسيقي المعروف ب "افريقيا كناوه بلوز"، علي ان الكثير من تجارب "الفيزيون"، بما هي مزج بين ايقاعات مختلفه، تنحو الي الفوضي ولا تقدم الاضافه الفنيه المطلوبه، لان الهدف لا يتحقق بمجرد الجمع بين عازفين والات متباينه علي المنصه، واطلاق العنان للاصوات والانغام، دون مرجعيه واساس فني متين للحوار والتمازج.

 في حديث خاص لوكاله المغرب العربي للانباء، يوضح المدير الفني لمهرجان "جاز شاله" الذي اختتم فعالياته مساء امس الاحد، ان الفيزيون عمليه تبادليه ينبغي ان تحقق التوازن في اللقاء بين ايقاعات مختلفه، انها رحله ذهاب واياب من ضفه موسيقيه الي اخري، مما يفرض توافر عده شروط في مقدمتها الاستعداد النفسي والثقافي للدخول في مغامره التبادل والانصهار، واحترام وتقدير القيمه الفنيه للاخر، مهما كانت مرجعياته الحضاريه والفنيه.

"حينما يركز الفنان علي الته وموسيقاه وادائه الفردي، وجمهوره دون الالتفات الي باقي شركائه علي المنصه، وفسح المجال للاخر والانصات الذكي والمتفاعل لابداعه، لتصعيد الحوار والتبادل، فلا طائل من المشروع". لذلك يحرص بقاس في مشاريع التعاون مع موسيقيين اجانب علي تحضير هذا النوع من المشاريع بكل جديه، من خلال التواصل القبلي بين افراد المجموعه المنخرطه وتبادل الانصات الي اعمال الفنانين المشاركين في التجربه. وفي هذا السياق، يركز علي ضروره المام الفنان بالثقافه الموسيقيه في الاتجاهين، موسيقاه التراثيه والموسيقي التي يحاورها ويطلب المزاوجه معها. "لدينا معلمون كبار في الموسيقي التراثيه، لكن تجربتهم مع موسيقيين اوروبيين لا تنجح في كثير من الاحيان، لانهم يفتقرون الي الثقافه الموسيقيه للضفه الاخري".  في اعمال هذا الفنان "الكناوي الهوي" تتجلي بشكل بارز قوه الطابع الروحي لعوالمه الموسيقيه. يقر بان الاداء الفني يتجاوز سقف المهاره التقنيه. "في اعمالي ومشاريعي الفنيه، هناك تيمات ونصوص موسيقيه مكتوبه، لكن هناك مساحات ضروريه للحريه، للارتجال، هنا يكون مجال للتعبير عن الاعماق والطاقه الروحيه للفنان.

 مسار مجيد بقاس مطبوع بشغف متواصل بمزج الايقاعات، يفسره بطبيعه تكوين شخصيته الانسانيه والفنيه. فهو المنحدر من منطقه زاكوره، المفتوحه علي الصحراء، وهو ابن سلا حيث تتجاور طبوع الموسيقي الاندلسيه في المقاهي الشعبيه مع حضور قوي للتراث الكناوي. يستعيد الفنان ذاكرته عناوين هذا المسار : "تعلمت موسيقي كناوه التراثيه، لكن في ذات الوقت ولجت المعهد الموسيقي ودرست القيثاره الكلاسيكيه. القيثاره والكنبري وجهان لشخصيه فنيه واحده. وثم بدات منذ الثمانينيات مع الفرقه التي اسستها، تقديم اغاني البلوز لاسماء مثل ستيفي واندر ومارفن غاي وسام كوك". كما لا يغفل مجيد دور الموسيقي الغيوانيه في اغناء تجربته، بحيث كان قد اسس في بداياته بسلا مجموعه علي شاكله ناس الغيوان.

 اليوم، يسجل الالبوم الحديث لمجيد "القنطره" نجاحا ملفتا، بحيث انتزع مكانه ضمن الالبومات الخمس والعشرين الاولي في ساحه الجاز الاوروبي. وهو يقدمه كخلاصه للتجارب المتراكمه من اللقاءات مع الموسيقيين الاجانب والتبادل الفني المثمر مع تجارب متنوعه. وكشف مجيد ان مدير الاعمال يحضر لجوله كبري عبر اوروبا والولايات المتحده وكندا في اطار الترويج للالبوم الذي يعد الرابع في مشوار تعامله مع الشركه المنتجه البلجيكيه "ايكلوو" بعد "افريكان كناوه بلوز"، "موغادور" و"ماكينبا".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل