المحتوى الرئيسى

الصحافة وإعلام البنوك.. لغة الحوار المطلوبة

09/22 11:47

القطاع هدفه بث الروح في المنتج واقامه علاقات جيده مع جميع الاطراف

اكدت الدكتوره فاطمه الجوري، مدير عام الاتصال والاعلام ببنك مصر، ان قطاع الاتصال بالبنوك هو صوت المؤسسه لجميع الاطراف المتعامله سواء كانت هذه الاطراف داخليه مثل الموظفين او خارجيه كالعملاء والصحافه، وطوإل آلوقت يقوم القطاع بتوجيه رسائل للاطراف المتعامله بما يهدف الي خدمه اهداف المؤسسه.

والمحت الي ان وسائل الإعلام الجديده من الوسائل التي تساعد البنك في مهمته للوصول الي العميل، وتعد من وسائل الاتصال السهله والسريعه وغير المكلفه، وبنك مصر متواجد علي هذه الوسائل (فيس بوك واليوتيوب والتويتر) ويحقق اعلي معدلات مشاهده عاليه وكل افلام واعلانات البنك محمله علي اليوتيوب، كما ان هناك مشتركين علي الفيس بوك، كما يتم تطوير الموقع الالكتروني وتحديثه طوال الوقت ويتم التعامل مع ردود العملاء علي وسائل التواصل الاجتماعي، هي اداه نحترمها واسرع للوصول الي الجمهور وباقل تكلفه.

ونوهت الي ان قطاع الاتصال يعمل ضمن فريق عمل، يهدف في النهايه الي تحقيق المستهدف لخطط البنك، وزياده الارباح وزياده الحصه السوقيه للبنك، وكلها تاتي من خلال فريق متكامل وليس لقطاع محدد في المؤسسه الماليه، موضحه ان القطاع لا يعمل بشكل عشوائي، وانما من خلال خطه واستراتيجيه طويله المدي بما يخدم العلامه التجاريه للمؤسسه الماليه كما يراعي كل المؤثرات التي تؤثر علي قيام المؤسسه الماليه باهدافها.

وعن قطاع الاتصال ودوره في زياده العملاء قالت «الجوري»: كل القطاعات تساهم في الوصول الي العملاء وليس لقطاع محدد، فعندما يتم اطلاق منتج جديد جميع القطاعات تعمل علي تسويق هذا المنتج الذي يجب في البدايه ان يكون منتجاً قوياً ويخاطب اهتمامات الناس، ثم يكون هناك خدمه عملاء جيده بالفروع حتي يتم تقديم هذا المنتج، فالقطاع يعتبر صوت المؤسسه للوصول الي الجمهور.

الاتصال يحتاج للتطوير لاستيعاب سرعه تدفق المعلومات في المواقع الالكترونيه

اكد احمد يعقوب، محرر الشئون المصرفيه بالمصري اليوم، ان قطاع الاتصال والاعلام بالبنوك العامه خاصه يتطلب تطويراً اكثر للتعامل مع الصحافه، موضحاً ان العلاقات بين رؤساء البنوك والصحافه جيده، ولكن تنقصها السرعه في الرد عن الاسئله الحيويه.

والمح الي ان القطاع يحتاج الي تطوير الاداء بما يستطيع استيعاب التطور السريع في تدفق الاخبار في المواقع الالكترونيه وسرعه الرد عن اسئله الصحفيين، والاهتمام بتوصيل الرسائل عن المؤسسه في توقيتات قريبه وليس الانتظار سنه حتي يتم عقد مؤتمر صحفي، مشيراً الي ان البنوك الخاصه اسرع في هذه العمليه.

واشار الي ان قوه العلاقه مع المسئولين بالبنوك ترجع الي قوه الوسيله الصحفيه ومدي علاقه الصحفي بالمسئول بالبنك وهل هي علاقه طويله المدي، وتمكنه من تفاصيل العمل المصرفي.

واضاف ان هناك مشكله في بعض البنوك الخاصه والعامه هي ممارسه ضغط لمنع نشر مضمون سلبي عنها، او يمتنعون علي الرد، خاصه اذا كان الخبر سلبياً وهذا من شانه زياده المشكله، وزياده الصوره السلبيه عن المؤسسه، اما سرعه الرد علي الاستفسار يمكن ان يؤثر بشكل ايجابي، خاصه ان تدخل البنك لمنع نشر مضمون سلبي، لن يمنع نشره لان هناك مؤسسه اقتصاديه اخري سوف تقوم بنشره ولكن دون رد من البنك، وهذه المشكله تظهر اكثر في البنوك الخاصه التي دائماً ما ترفض الرد.

تاسيس عقد اجتماعي بين الصحافه وقطاع الاتصال لازاله سوء الفهم

دعت الدكتوره داليا عبدالقادر، مدير عام ورئيس قطاع التسويق والاعلام بالبنك العربى الأفريقي الدولي، الي تاسيس عقد اجتماعي جديد بين الصحافه وقطاع الاتصال والاعلام بالبنوك، لازاله اي سوء فهم بين الطرفين، مؤكده ان الاعلام لابد ان يروج للمصلحه العامه بما يخدم تقدم مصر.

وقالت عبدالقادر: ان قطاع الاتصال بالبنوك يسعي الي مساعده الاداره في تحقيق اهدافها والاعلام له دور مؤثر في المجتمع وعدم الاتحاد بينهما سوف يكون الخاسر هو مصر.

واشارت الي ان الاعلام دوره تحفيز الحكومه علي الانجاز، وتشجيع القطاع الخاص علي العمل والتقدم، ودفع المجتمع الي التقدم، ودور الاتصال التواصل مع كافه الاطراف المرتبطه مثل العملاء والصحافه والاعلام، وزياده قيمه العلامه التجاريه من خلال الاعلانات والدعايه، واقناع العملاء بالمنتجات الجديده التي يطرحها البنك، وعمل الرسائل المختلفه التي تجعل العميل يقتنع بالرساله الاعلاميه.

والمحت الي ان القطاع لا يحقق ارباحاً للمؤسسه بصوره مباشره ولكنها يساهم في الارباح، موضحه ان العلاقه بين الصحافه والقطاع تتطلب لغه حوار مشترك وتواصل مستمر.

واوضحت الي ان الكتابه الصحفيه تحتاج الي روح، وسهوله في اللغه، وتبسيط دون اخلال، مؤكده انها ضد الدمج بين التحرير والاعلان، فالماده الدعائيه لازمه ولها قواعد، والتحرير له قواعده ولابد ان يعطي معلومات تفيد المجتمع في اي نوع من فنون العمل الصحفي بحيث يكون لها مصداقيه لدي القارئ لهذا فعمليه الدمج شيء خطير يؤثر علي الرساله الاعلاميه للمؤسسه.

وقالت: ما شاهدناه خلال ملحمه شهادات قناه السويس يؤكد اننا امام شعب مؤمن بمشروع وجهاز مصرفي قادر علي استيعاب الضغط بشكل مرضي، وعمليه تفاعل بين شعب وقطاع مصرفي، وهذا يدفعنا الي ضروره استغلال قدرات الشعب وتوجيهها نحو مشروعات تخدم المجتمع وتحقق عائداً للاقتصاد باستخدام وسائل اخري كثيره مثل الطوابع والكوبونات.

ظهور الصفين الثاني والثالث بالبنوك دليل علي نجاح القياده

قالت الدكتوره سلوي حزين، رئيس مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجيه والاقتصاديه: ان الصحافه الاقتصاديه، الاعلام الاقتصادي ينبغي ان يتحدث عن المستقبل، ويحلل ويناقش ويطرح رؤيه جديده، لا نريد ان ينغمس في الماضي، وعرض المؤتمرات كما حدث بالامس.

والمحت الي ان الصحافه الاقتصاديه تحتاج الي اعاده هيكله للتخلص من سيطره الفكره الاعلانيه علي مضمونها والاتجاه نحو معالجه القضايا الحيويه التي من شانها تقويه الجهاز المصرفي، خاصه اننا نشاهد صفحات تركز القيادات فقط، وبشكل سطحي ولا تقدم مضموناً هادفاً ويخدم القارئ، ولا تهتم بالتحليل والتنوع، خاصه ان المستثمر الذي يتابع الصفحات الاقتصاديه يحتاج ان يعرف المستقبل، واهم القطاعات والمعلومات الهادفه.

وانتقدت عدم ظهور الصفين الثاني والثالث في وسائل الاعلام، وقصر التصريحات علي القيادات فقط، مؤكده ان ظهور الصف الثاني والثالث هو دليل علي نجاح القياده، حتي يحدث تنوع فيما يتم نشره.

ونوهت «حزين» الي ضروره ان الاهتمام باداء الجهاز المصرفي ومتابعه المشاكل التي تكتب في الصحافه، وهل تم علاجها ام لا، وعرض التوقعات، ورسم رؤيه للمستقبل.

واشار رئيس مركز واشنطن الي ان المضمون الاقتصادي يتوقف علي حسب من يكتبه، فنجد صحفياً يبسط الماده ويجعلها لغه سهله واخر يكتبها كانها شعر جاهلي غير مفهومه، ولابد ان يكون الصحفي ملماً بادوات الصحافه الاقتصاديه حتي يستطيع تبسيط المعلومه حتي للمتخصص ولابد ان يكون محللاً ويتعايش مع الرقم ويشعر به، ويتامله ويتذوقه حتي يخرج للقارئ، وربما لا يوجد وقت ولكنه شيء مطلوب.

وطالبت بضروره التدريب المستمر للصحفيين علي التحليل الاقتصادي، سواء داخل او خارج مصر، خاصه ان الاعلام الاقتصادي يعد صمام امان خطير في اي دوله، لهذا لابد ان تكون اقلامهم علي اعلي مستوي وفكرهم عميقاً والقلم مربوطاً بالحس السياسي في المجتمع كما لابد من دعم الصحفيين الاقتصاديين وتهيئه المناخ لهم للابداع، وتحسين اجورهم.

كما طالبت البنوك والمؤسسات الماليه والحكومه وجميع الجهات بضروره تقديم المعلومات للصحفي حتي يخلق راياً عاماً وتوعيه للمجتمع قبل طرح القوانين الاقتصاديه او الخدمات او غيرها.

نحتاج الي ورش عمل لخلق لغه مشتركه بين الصحافه وقطاع الاتصال

اكدت الدكتوره نور الزيني، مدير عام الاتصال المؤسسي في بنك قناه السويس، ان العلاقه بوسائل الاعلام والصحافه تحتاج الي تطوير، وان يتفهم كل منهما طبيعه عمل الاخر، اتمني ان تكون هناك ورش عمل لخلق لغه مشتركه.

واضافت ان الاتصال المؤسسي لا يقتصر دوره علي حجم التغطيه الاعلاميه او عمل بروشورات، الا انه في عالم ثوره المعلومات وسلطه الراي العام اصبحت من الادارات الحيويه التي لا تقل اهميه عن الاداره الماليه او التمويل او غيرها من الادارات لانها تساهم بحجم كبير في توفير المعلومات والبيانات والاستشارات  الضروريه لصناعه القرار للاداره العليا.

والمحت الي ان الصوره الذهنيه لاي مؤسسه عمليه ديناميكيه لا تتصف بالثبات والجمود وانما تتسم بالمرونه والتفاعل المستمر، فتتطور، وتنمو، وتستمر، وتقبل التغير طوال الحياه ولتحقيق صوره ذهنيه ايجابيه نستخدم ادوات مختلفه مثل اجراء البحوث والدراسات والاتصال بوسائل الاعلام المختلفه لنشر كافه الموضوعات والمشاركه في المناسبات العامه وتمثيل المؤسسه في المشروعات التي تتصل بالنواحي المهنيه والاجتماعيه والثقافيه والتعليميه والشئون العامه لتفسير سياسات المؤسسه وغيره من الانشطه التي تدعم صوره ذهنيه ايجابيه للمؤسسه.

قالت الدكتوره نور: انه تم انشاء إدارة الاتصال المؤسسي في بنك قناه السويس عام 2010 وذلك من ضمن الرؤيه المستقبليه وخطه رئيس مجلس الاداره والعضو المنتدب طارق قنديل لاعاده هيكله بنك قناه السويس ولايمانه بالدور المهم والفعال الذي يشكله الاتصال المؤسسي من رسم صوره ذهنيه تسويقيه ايجابيه للبنك ولمواكبه المتغيرات المتلاحقه في القطاع المصرفي ولايجاد قنوات رسميه تضمن وصول المعلومات بشكل متكامل ودقيق الي كل من العاملين والعملاء ووسائل الاعلام والمساهمين.

واشارت الي ان اداره الاتصال حيويه للمؤسسات فمنذ انشائها في بنك قناه السويس، تم التعاون مع جميع القطاعات لتوفير المعلومات لوسائل الاعلام، بالاضافه الي تطويل الموقع الالكتروني، وشكل الاعلانات التجاريه وعمل دليل مؤسسي لتنميط الفروع لتحمل طابعاً مؤسسياً موحداً وتم افتتاح 7 فروع بالهويه المؤسسيه الجديده الحديثه التي تم تطويرها في التصميم الداخلي والخارجي بما يواكب متطلبات العملاء واهداف البنك في المستقبل.

الصحافه شريك رئيسي ونعمل بفكر الخط المفتوح للاستقبال والارسال

اكدت چرمين عامر، مدير قطاع الاتصال والاعلام ببنك المصرف المتحد، ان القطاع يعمل بفكر الخط المفتوح للاستقبال والارسال، وتوجد معايير نجاح وتقييم اداء، موضحه ان الاداره هدفها نقل المعلومات الصحيحه من خلال وسائل الاعلام المختلفه.

والمحت الي ان القائم بالاتصال في وسائل الاعلام والصحافه يحتاج الي التدريب المستمر علي طبيعه العمل المصرفي وكيفيه اداره المعلومات والارقام وتبسيطها لتصل الي القارئ، مؤكده ضروره تكثيف الجهود لخدمه اهداف التكامل الاعلامي المصرفي عن طريق تنظيم ورش العمل والدورات التدريبيه في اماكن متخصصه مثل المعهد المصرفي ترعاه المؤسسات المصرفيه الكبري.

والمحت الي ان دور اداره الاتصال المؤسسي وسيط مهمته نقل وجهات النظر بحياديه وتوحيد الثقافات بين فريق العمل بمختلف الفروع والادارات والاداره العليا، ومهمه الاداره تقوم علي تحفيز فريق العمل وتعبئته لانجاز مشروع ما سواء علي مستوي العمل المصرفي او علي مستوي العمل الاجتماعي مثل مشروع التبرع بالدم او المساهمه في حمله دعم اقتصاد مصر او يوم نشاط تطوعي لتنميه مجتمع بالتعاون مع احد المؤسسات الاهليه.  

ونوهت الي ان الاعلاميين والعاملين في ادارات الاتصال المؤسسي بالمؤسسات بشكل عام فريق عمل واحد وشركاء نجاح فلا احد يستطيع النجاح دون الاخر، ويترجم هذا التعاون والنجاح من خلال وصول الرساله الاعلاميه لاكبر قاعده من الجمهور عن طريق التغطيه للمؤتمرات واللقاءات الصحفيه والندوات والبيانات الصحفيه، كذلك الاستفسارات الشخصيه او من خلال الموقع الالكتروني.

قالت «عامر»: ان الاتصال المؤسسي يلعب دوره كاحد مؤثرات تحقيق الربحيه للمؤسسه، فمعايير الربحيه ليست ارقام فقط بل هي عدد من العوامل الدافعه لتحقيق هذه الارقام، فمقدار ثقه العميل وتزايد حجم العماله مع مؤسسه المصرف المتحد وانتماؤه مقياس خطير لمدي النجاح والقيمه المضافه للمؤسسه وبالتالي للربحيه المحققه.

وعن العلاقه بين الصحفيين وقطاع الاتصال بالبنوك قالت: ان هناك بروتوكول تكامل يسري منذ اللحظات الاولي بين النخبه الاعلاميه وبين اداره الاتصال المؤسسي فنحن كمؤسسه لدينا خطه استراتيجيه هدفها تحويل خسائر ماديه ضخمه الي ارباح واعاده هيكله العناصر البشريه وتاهيلها للقياده المصرفيه المحترفه في اسرع وقت والحفاظ علي اموال المودعين وتنميه اموال المالك، وعلي الجانب الموازي تماماً هناك النخبه من اصحاب الاقلام والصحفيين المتخصصين الذين يتابعون التجربه الفريده عالمياً عن كثب وينقلون رصد دقيق لاحداثها وجوانب النجاح والاخفاق فيها.

واشارت الي انه عند بدايه عمليه الاستحواذ قام المصرف المتحد بالاستعانه بفريق من كلية الإعلام - جامعه القاهره، بقياده رئيس قسم العلاقات العامة, للتخطيط والتطبيق لافضل حلول لفاعليه الاتصال المؤسسي الداخلي بهدف توحيد ثقافه العاملين وغرز روح الانتماء للمؤسسه، وتحمست كليه الاعلام وقامت باعداد مشروع تخرج عن فاعليه دور الاتصال الداخلي، وكان المصرف المتحد حاله للدراسه وكان هذا المشروع نواه لانشاء اداره الاتصال المؤسسي عام 2007.

توضح چرمين عامر ان تجربه المصرف المتحد في الاستحواذ علي ثلاثه بنوك هي: (بنك المصري المتحد – المصرف الاسلامي للتنميه والاستثمار – وبنك النيل) وتحويلها من ثلاثه كيانات خاسره الي بنك يستطيع سد فجوه المخصصات في ست سنوات ويحقق ارباحاً في السنه السابعه يعد انجازاً كبيراً لم يسبق لاي من البنوك المحليه او العالميه تحقيقه والتجارب العالميه تشيد بذلك، بالاضافه الي تاهيل اكثر من 2400 موظف علي احدث النظم المصرفيه العالميه.

لقاءات تبادل الادوار تقضي علي سوء الفهم

دعت ساره ابراهيم، مدير اداره الاعلام والتسويق بباركليز مصر، الي عقد لقاءات بين الصحفيين المصرفيين وقطاع الاعلام والاتصال بالبنوك لتبادل الادوار وتقريب المسافات، حتي يستطيع كل طرف ان يشعر بتحديات الطرف الاخر.

وقالت ساره: هناك حاله سوء تفاهم بين الصحفيين وقطاع الاتصال بالبنوك، والكل لا يري تحديات الاخر، ونعلم ان الصحفي يحتاج الي السرعه والمعلومه الموثقه بمصدر، ولديه وقت لتسليم الخبر، كما ان قطاع الاعلام بالبنوك لديه سياسه ولابد ان يقدم الاخبار والمعلومات بشكل موثق، وبعد موافقه الاداره العليا، وكانت هناك اكثر من ورشه عمل لتقريب وجهات النظر، ومزيد من اليسر للتعامل بين البنوك ومدراء الاعلام، والصحافه المصريه، موضحه عدم تمتع قطاع الاتصال بالخبره يزيد من صعوبه التواصل مع الصحافه والاعلام.

وقالت: قطاع الاتصال بالبنوك وغير البنوك مهم وحيوي لاداره سمعه المؤسسه، والتفاعل مع الازمات والاهتمام بالعلامه التجاريه للمؤسسه، فهذه الاداره هي الحارس للعلامه التجاريه، والمشاركه في المؤتمرات تعني ان المؤسسه حريصه علي النهوض بالاقتصاد واللقاءات الحواريه، بالاضافه الي الاعلام الداخلي، من خلال التعامل مع المشاكل الداخليه للمؤسسه، الي جانب المسئوليه الاجتماعيه للمؤسسه، مؤكده ان هناك لجنه لاداره الازمات في قطاع الاتصال لمواجهه اي قضايا تتعلق بالمؤسسه.

والمحت الي ان من يعمل في قطاع الاتصال المؤسسي يحتاج علي الاقل خبره ما بين خمس الي عشر سنوات في مجال شركات العلاقات العامه، لانها اكثر خبره في التعامل مع كافه العملاء والقطاعات الاقتصاديه المختلفه، واليات التعامل المباشر مع وسائل الاعلام، ولديها علم بخريطه الاعلام في السوق.

وعن تدخل هذه الاداره لمنع اخبار سلبيه عن المؤسسه قالت: هذا لا يحدث، ولا تزعجنا الاخبار السلبيه، ولكن يجب ان تحافظ علي المعايير الصحفيه، وان تنقل، والواقع لا تكون من وحي الخيال، ولا نتدخل لمنع الخبر او التاثير علي الصحفي بل نمارس حقنا القانوني في الرد، وللصحفي الحريه في تناول الموضوعات كيفما يشاء.

وقالت ساره ابراهيم: نحن محكومون بنظام عمل داخل المؤسسه، وسياسه المؤسسه تطلب عرض الحقائق، ولكن في بعض الاحيان تحتاج الي وقت، لهذا هناك ثلاث رسائل نستعملها، لا توجد معلومات كافيه، سوف يتم عرضها علي الاداره ومهتمين وسوف يتم الافاده، المهم لابد ان يتم الرد علي الصحفيين.

وعن صعوبه الحصول علي معلومات والاتصال بقطاع الاعلام قالت ساره ابراهيم: بنك باركليز به تليفون مخصص فقط للاعلام ولم يتغير منذ عام 2006 وعلي تواصل مستمر، كما انه تتم الاستعانه بشركه للعلاقات العامه ولانها افضل الحلول لتنظيم التواصل مع الصحفيين والاعلام بسبب كثره المهام للقطاع الاتصال المؤسسي.

قالت ساره: الكتابه الاقتصاديه افضل واقل تعقيداً واكثر بساطه للقارئ المثقف، والصحفيون لديهم القدره علي تحليل المركز المالي للبنوك والتعرف علي مؤشرات البنوك وهذا تقدم كبير.

والمحت الي الخلط بين الاعلان والتحرير خطا كبير ويجب الفصل فيما هو  موجه للاعلان يظل موجه، والاخبار الموجهه للاعلام هي اخبار مقصوره علي تقديم المعلومات عن المؤسسه، ونتابع المؤسسات التي نعمل معها ونرفض تماماً ان يكون هناك وعد باعلان مقابل نشر ماده اعلاميه، فالاعلان يكون بهدف الاعلان ومزيد من المبيعات، والخدمه الخبريه بهدف الشفافيه سواء عن الميزانيات او الاخبار المهمه بالبنك وكله متروك لتقدير الصحفي.

التدريب للصحفيين وقطاع الاتصال يحسن من الصحافه الاقتصاديه

اكد عبدالرحيم ابوشامه، مدير تحرير بجريده الوفد، ان قطاع الاتصال بالبنوك كان موفقاً خلال السنوات الماضيه، الا انه مازال يحتاج الي التدريب لمعرفه انشطه البنك والمصطلحات المصرفيه التي يقوم بتحليلها الصحفيين الاقتصاديين، كما يحتاج الصحفي الي هذه النوعيه من التدريب حتي يتمكن من ادوات التحليل المالي لمؤشرات البنك.

والمح الي ان قطاع الاتصال قد يركز علي الناحيه الاعلانيه فقط، دون التحرير او الاخبار التي تهم شريحه كبيره من القراء، مطالباً بضروره الفصل بين الاعلان والتحرير حتي لا يؤثر احدهما علي الاخر، ويستطيع الصحفي ان ينقل بحياديه القضايا المصرفيه، ويكون قادراً علي تناول قضايا الفساد اذا كانت موجوده بسرعه وعلاجها قبل حدوث الازمه.

وطالب بضروره الاهتمام بتدريب الصحفيين المصرفيين حتي يكون لديهم المعرفه التامه بكيفه قراءه المؤشرات المصرفيه وميزانيات البنوك والمصطلحات المصرفيه، ويمكن ان يقوم المعهد المصرفي بذلك لما تتوافر له من امكانيات، بالاضافه الي ضروره التواصل المستمر بين مسئولي القطاع المصرفي والصحفيين المصرفيين حتي لا تكون هناك معلومات خاطئه يجتهدها المحرر الاقتصادي نتيجه لعدم توافر المعلومات من الجهاز المصرفي.

واضاف «ابوشامه» ان عمليه الافصاح والشفافيه ضروره لما يحتاجه المحرر الاقتصادي، واذا كان هناك ضغط علي رئيس البنك يمكن ان يقوم بتعيين متحدث رسمي عنه تكون كل مهمته التفرغ للتواصل مع الصحفيين.

تطوير المواقع الالكترونيه والتواصل يزيد العملاء

اكد عصام رمضان، المستشار الاعلامي لرئيس بنك التعمير والإسكان، ان الصحافه تعلب دوراً مهماً في التاثير علي صوره المؤسسه الاقتصاديه سواء بالسلب او الايجاب، مشيراً الي ان قطاع الاتصال بالبنوك من القطاعات الحيويه التي تعمل علي كسب ثقه العملاء، وزياده العملاء للبنك، فهو القطاع الذي يرسم صوره البنك لدي العميل قبل ان ياتي الي البنك.

واوضح ان الغالبيه من العاملين في الصحافه علي قدر كبير من المسئوليه والاخلاق، والعمل الصحفي يتمتع بنوع من الشفافيه والحياد، ومحصور داخل التحرير وليس الاعلان.

والمح الي ان بنك التعمير والاسكان لا يتدخل لمنع ما ينشر علي البنك باستخدام سلطه الاعلان، مشيراً الي ان البنك له الحق وفقاً للقانون في الرد علي كل ما ينشر.

قال عصام رمضان: ان عدم التواصل مع الصحافه والاعلام يؤثر بالسلب علي المؤسسه الاقتصاديه، ولابد ان يكون هناك متخصص في مجال الاعلام داخل البنوك لانه الاقدر علي معرفه مناخ العمل داخل المؤسسات الصحفيه، وكيفيه التواصل بين المؤسسه الاقتصاديه والصحافه، حتي القطاعات الحكوميه المختلفه يجب ان يكون لديها متخصص لكيفه التعامل مع الصحافه لان الصحافه هي صوت الجمهور والشعب.

واشار الي ان رئيس البنك يؤمن بدور الصحافه في المجتمع، وحريص علي توصيل الرساله من خلال الصحافه والاعلام، لهذا العلاقه جيده بين الصحفي والبنك.

عن البنوك المغلقه علي نفسها ولا تهتم بالتواصل مع الصحافه والاعلام، قال عصام رمضان: ان البنوك المغلقه علي نفسها تتعرض مؤسساتها للخسائر، وقد تفاجا بصوره سلبيه عن المؤسسه تظل سنوات طويله حتي تغير هذه الصوره، بالاضافه الي كثره الشائعات ويجعلها عرضه لاي مشاكل فيما بعد، خاصه ان التواصل مع الصحافه يمكن البنك او المؤسسه الاقتصاديه من الرد علي الصور السلبيه التي يتعرض لها البنك، فعمليه اغفال الرد علي الصحافه يؤكد ما نشر، ويرسخه في اذهان الناس.

وعن صور الابتزاز التي قد تحدث للبنوك، قال عصام رمضان: ان المسئول عن قطاع الاتصال او العلاقات العامه او الاعلام او اياً كان المسمي من المؤكد ان لديه خبره وعمل في مجال الصحافه والاعلام، لهذا يستطيع بمنتهي البساطه ان يعرف اذا كان ما نشر كلام محترم يستحق الرد، ام انه كلام خلف مارب اخري وبعيده عن الحياديه والشفافيه، ولكن في الغالب الرد يكون هو الصواب، وحتي يكون شهاده اذا قامت الصحيفه بنشر نفس المعلومات فيما بعد.

ونوه «رمضان» الي ان قطاع الاعلام بالمؤسسه الاقتصاديه وسيله لاظهار عنوان المؤسسه وعندما تعطي لمن لديه خبره ورؤيه فسوف تساعد علي نجاح اظهار هذه الصوره وتمنح الثقه للعملاء في التعامل مع البنك.

واشار الي ان الاهتمام بالمواقع الالكترونيه للبنوك ليس بالشكل الامثل، وهو ما يحتاج جهداً من البنوك لتطوير وتحسينه، بما يخدم المؤسسه الاقتصاديه ويساهم في زياده العملاء، مشيراً الي ان البنوك تحتاج الي تقديم نفسها اكثر فيما يخص المسئوليه الاجتماعيه والتواصل مع الجمهور.

ضروره صدور قانون لتداول المعلومات لدعم الشفافيه والافصاح

اكد محسن عبدالرازق، محرر الشئون المصرفيه بالمصري اليوم، اهميه تداول البيانات وضروره صدور قانون لهذا الشان، لدعم الافصاح والشفافيه، والاهم من ذلك ان يحصل الصحفي علي ما يريده من معلومه او بيان او تاكيد او نفي، وليس ما تريد الجهه سواء كانت مؤسسه او وزاره او هيئه او مصلحه او بنك سواء كان حكومياً او خاصاً واستثمارياً، بالمعني الاساسي الا يكون مجرد متلقٍ.

واوضح ان قطاع الاتصال والاعلام بالبنوك في الفتره الاخيره اصبح اكثر تسويقياً من توفير المعلومات والتفاصيل الذي يحتاجها الصحفي للخدمه الاخباريه سواء للمواقع الالكترونيه او النسخه الورقيه، وهي اصبحت نوعاً من التواصل فقط عن طريق الاعلانات.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل