المحتوى الرئيسى

بالصور| الحروب الأمريكية عبر العصور.. "ظاهرها الرحمة وباطنها الخراب"

09/20 23:17

منذ بداية القرن العشرين، والولايات المتحدة الأمريكية تحاول إدارتها التدخل في الشؤون الداخلية للدول عن طريق ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب"، حيث بدأت بالتدخل العسكري في الدول المجاورة لها كالمكسيك لتذهب فيما بعد إلى أبعد من ذلك بكثير سواء في قارة آسيا أو الشرق الأوسط وهذا ما ظهر جليًا في حرب الخليج أو الحرب على القاعدة في أفغانستان وغزو العراق، وانتهاء بالحرب ضد تنظيم داعش.

وفي عام 1910 وحتى 1919 تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في المسكيك إلى جانب الثوار من أجل قلب نظام حكم الإمبراطور ماكسيميليان، واحتلال أكثر من نصف الأراضي المكسيكية بعد الحرب المكسيكية الأمريكية ودعم الحكام الديكتاتوريين أمثال بورفيريو دياز، بينما تآمر سفير الولايات المتحدة في المكسيك على اغتيال الرئيس الشرعي فرانسيسكو ماديرو.

وفي عام 1950 وحتى عام 1953 تدخَّلت الولايات المتحدة الأمريكية في حرب ليس لها علاقة بها، كانت في الأساس بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية بعد التقسيم، حيث انحازت واشنطن إلى الجنوبية على رأس قوة تابعة للأمم المتحدة بينما كانت الشمالية مدعومة من الصين وبعض المساندة من الاتحاد السوفيتي، وكان ضحايا الحرب من طرف كوريا الجنوبية 373 ألف قتيل جندي و137 ألف مدني، ومن جيش المتطوعين الشعبي الصيني 400 ألف قتيل، أما في الجيش الشعبي الكوري سقط 215 ألف قتيل.

وانتهت الحرب بتوقيع الولايات المتحدة اتفاقية دفاع مشترك أنشأت بموجبها قواعد عسكرية في كوريا الجنوبية، وكانت واشنطن مسؤولة بشكل رئيسي عن دعم الحكام الديكتاتوريين في كوريا حتى التحول الديمقراطي عام 1980.

وفي عام 1953 وحتى 1975 تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في فيتنام فيما سُمي بـ"حرب المقاومة ضد الولايات المتحدة"، حيث كانت حربًا بالوكالة خلال فترة الحرب الباردة، واندلعت في فيتنام ولاوس وكمبوديا، وكانت هذه الحرب بين فيتنام الشمالية بدعم من الاتحاد السوفيتي والصين وحلفائهم الشيوعيين، وبين حكومة فيتنام الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها المناهضين للشيوعية.

وبررت الحكومة الأمريكية تدخلها في الحرب لمنع استيلاء الشيوعيين على فيتنام الجنوبية، وكان هذا جزءًا من استراتيجية الاحتواء الأوسع، بهدف ظاهري معلن هو وقف انتشار الشيوعية.

كما تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا في الدومنيكان من عام 1965 وحتى 1966 بعدما بدأت الاضطرابات في جمهورية الدومنيكان عام 1961 عندما اُغتيل الديكتاتور رافائيل تروخيو، حيث إن موقفه القوي في معارضة الشيوعية ساعده في الاحتفاظ بدعم الولايات المتحدة.

وأدى اغتياله إلى ظهور حكومة إصلاحية برئاسة جوان بوش، الذي انتخب رئيسًا للبلاد في عام 1962.

ومع ذلك، عارض الجيش الدومينيكي بوش وسياساته المتحررة، وتمت الإطاحة به في عام 1963، واستحوذت الفوضى على جمهورية الدومينيكان وخشيت الولايات المتحدة ظهور "كوبا جديدة" في جمهورية الدومنيكان، فأنزلت في 1965 أكثر من 22 ألف جندي أمريكي وعلى مدار أسابيع قليلة، استطاعت تلك القوات وضع نهاية للقتال وتنصيب حكومة موالية لواشنطن.

وبعيدًا عن الديمقراطية التي تنادي بها الولايات المتحدة الأمريكية فقد نفذ الجيش الأمريكي عملية "جرينادا" عام 1983 في الجزيرة التي تحمل نفس الاسم في المحيط الأطلسي، وانتصر فيها الجيش الأمريكي وأنهى الوجود الشيوعي الكوبي بالجزيرة.

وفي عام 1989 وحتى 1990 غزت القوات الأمريكية بنما، حيث حدث ذلك الغزو خلال إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، وتم خلع الزعيم الفعلي مانويل نورييجا، وتنصيب جييرمو إندارا في منصبه، وحل قوات الدفاع البنمية.

وكان الهدف الرئيسي للغزو هو السيطرة على قناة بنما الاستراتيجية التي تربط المحيط الأطلسي عبر البحر الكاريبي إلى المحيط الهادئ.

وتدخَّلت أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية فيما يسمى بـ"حرب الخليج" عام 1990- 1991 لإخراج صدام حسين من الكويت وفرض عقوبات شديدة ضد الشعب العراقي أدت الى وفاة أكثر من 500 ألف طفل بسبب العقوبات المشددة على قطاعيّ الغذاء والدواء.

وفي عام 1992 وحتى 1994 شاركت قوات من 33 دولة من مختلف قارات العالم، تكلفت في مجملها أكثر من ملياريّ دولار، في عملية "استعادة الأمل"، وبدأ التدخل العسكري الدولي في الصومال بقرار من الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، أعلنه قبل شهور من تركه السلطة، سعيًا وراء نصر عسكري سهل لإثبات تفرد الولايات المتحدة كقوة وحيدة مهيمنة على المسرح الدولي ولاكتساب "الشرعية الدولية"، وتم التدخل العسكري الأمريكي تحت مظلة الأمم المتحدة، وأدت العملية إلى وفاة 1000 مواطن صومالي.

وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية عسكريًا بالاشتراك مع حلف الناتو في البوسنة ما بين عاميّ 1993 و1995، وفي كوسوفا خلال الفترة 1998-1999.

وفي عام 2001 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حربها ضد الإرهاب في أفغانستان، حيث حظيت هذه الحرب بقبول معظم دول العالم، ولكنها فشلت بالقضاء على فكر القاعدة وزرعت دولة فاشلة في الحكم، وتحولت أفغانستان إلى أكبر مصدر للأفيون والحشيش على مستوى العالم، وتصدر أفغانستان اليوم نحو 90% من الأفيون في العالم بقيمة 500 مليون دولار أمريكي سنويًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل