المحتوى الرئيسى

«سلامة الكبد» .. قد تهددها المكملات الغذائية والفيتامينات والأدوية

09/19 21:31

أطلقت جامعة ليولا الأمريكية برنامجًا علميًّا معرفيًّا على «الشبكة الإلكترونية» هذا الأسبوع تشرح فيه أخطار بعض المكملات الغذائية، ومنها «فيتامينات وأدوية»، وأهمها عقار التايلنيول المكافح للألم.

تجيب الجامعة في البرنامج عن الأسئلة وتحدد مواعيد لمن يرغب في الحضور إلى مقرها للاستعلام بصورة أكثر تفصيلا أو حتى للعلاج من مرض طال كبد أحد المرضى لسبب أو آخر مما تتحدث وتعلن عنه Lyola,s liver program – liver tox in line

جاءت الكحوليات على قائمة المواد التى يمكن أن تتسبب في هلاك الكبد وتسبب التهابه الحاد «وفق تقرير جامعة ليولا» يليها في الترتيب:

«أدوية علاج الألم التي يمكن أن يجدها الإنسان بسهولة دون تذكرة طبية فيما تسمى «أدوية الرف»، أهمها عقار الاستيومينوفين أو التيلونيول (Tylenol) خاصة إذا زادت الجرعة عن المقررة يوميًّا ولجأ إليه الإنسان بصورة دائمة ولمدة طويلة.

ولم يستثنَ التقرير الإسبرين ومضادات الألم الأخرى، مثل الأوفيل والمورتون والنيبروكسين خاصة إن اقترنت بالكحوليات.

«أدوية تصرف بتذاكر طبية وتتناول تحت إشراف طبيب: منها كل الأدوية التي تعالج ارتفاع مستويات الكوليسترول بلا استثناء لذا يوصي التقرير بإجراء تحليل لوظائف الكبد للمريض، الذي يضطر إلى تناولها كل ثلاثة أشهر وليس ستة أشهر، كما توصي الشركات المنتجة لتلك المجموعة من الأدوية».

تضم تلك القائمة أيضًا بعض من المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات وبانيات العضلات التي يدخل في تركيبها الاستيرويدات.

«المكملات الغذائية والفيتامينات: ضمت تلك المجموعة العديد من الأعشاب التي يلجأ البعض إليها علالج البرد أو بحثًا عن تنشيط الدورة الدموية، ومنها الكافا أو شحذ الذهن مثل الأفيدرا. بينما ذكر النياسين «أحد أعضاء مجموعة فيتامين ب المركب» وفيتامين (أ) كأحد المسببات المعروفة للفشل الكبدي الحاد إذا ما زادت جرعتها على الحد بلا مبرر.

الغريب أن الشاي الأخضر على فوائده الجمة احتل مكانًا في تلك القائمة الخطرة حال إن زاد استخدامه عن الحدود الطبيعية المعقولة «ثلاثة أكواب يوميًّا» لفترات طويلة بلا انقطاع «بحسب التقرير».

«حذر التقرير أيضًا من تناول الأطفال جرعات كبيرة من الفيتامينات عن طريق الخطأ والتي قد يظنونها حلوى.

«المواد الصناعية للعاملين بمجال صناعات المنظفات والمبيدات والبلاستيك».

وأشار التقرير إلى «أن أخطر أنواع الفشل الكبدي الحاد والتي تمثل خمسين بالمائة من مجمل تلك الحالات تأتي من استخدام الأدوية كعرض جانبي خطير أو نتيجة للإفراط في تناولها فيما يعرف بالجرعات السامة خاصة إذا تم لفترة طويلة».

هل هناك عوامل خطر تعجل بفشل الكبد الحاد؟

تجيب الدراسة أنه «بالطبع هناك عوامل قد تساهم في سرعة إصابة الكبد بالالتهاب الحاد إثر تناول أي من المواد التي ذكرها التقرير منها: إصابة الكبد بمرض سابق، الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي، التقدم في العمر الذي يقابله بعض من تباطؤ الكبد في تكسير السموم، يحدث هذا أيضًا لدى المرأة بصورة طبيعية فكبدها بسبب ما يتعامل مع المواد السامة التي تصله عبر الدورة الدموية بصورة أكثر بطئًا».

وأمراض الخلل الجيني قد تصيب الكبد بقدرة أقل على أداء وظائفه الحيوية المهمة. أن يضطر الإنسان إلى استخدام مجموعات معينة من الأدوية التي تتدخل في عمل الكبد وطريقة أدائه لوظائفه كتلك التي تمنعه من تكوين الكوليسترول وإنتاجه على سبيل المثال.

التهاب الكبد الناشئ عن أذى الأدوية قد يعلن عن نفسه خلال ساعات بأعراض لا يخطئها الإنسان مثل اصفرار العينين والرغبة في حك الجلد وألم في البطن خاصة الربع الأيمن أعلى (الكبد) إلى جانب الرغبة في القيء والعزوف عن الطعام والإحساس بالإجهاد إلى جانب نزول البول داكنًا كلون الشاي، لكن الأمر في حالات كثيرة قد لا يعلن عن نفسه في حالة الإصابات الطفيفة، الأمر الذي يزداد تعقيدًا فيبدأ الكبد في حالة تراجع بطيء مستمر معه تتحول الخلايا إلى ألياف فيما يعرف بتليف الكبد، والذي قد ينتهي معه الحدث إلى ضرورة زراعة كبد جديد مكان الذي انتهت صلاحيته.

تشخيص الحالة يعتمد بالطبع على رصد الأعراض وإجراء الفحوصات التي تبدأ بوظائف الكبد وتقنيات التصوير الحديثة لخلايا الكبد وربما عينة من نسيج الكبد لتأكيد التشخيص «بحسب الدراسة».

أما العلاج الذي يجب أن يبدأ بمجرد التأكد من التشخيص، والذي يجب أن يتم في المستشفى لضمان توافر كل ما يحتاجه المريض من إمكانات فيتلخص في الآتي من خطوات:

«تحديد السبب الأساسي لالتهاب الكبد والتوقف تمامًا عن الدواء الذي يجب أن يكتشف من استعراض الأدوية التي يستخدمها المريض. مجرد التوقف عن ذلك الدواء وعلى مدى أيام متعاقبة ينحسر الالتهاب وتقل حدة الأعراض».

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل