المحتوى الرئيسى

عمرو موسى ويحيى الجمل فى تدشين كتاب «غاندى»

09/19 12:28

نفديب سورى : رأينا غاندى فى ثورة 25 يناير

عمرو موسى : غاندى لم يكن زعيما للهند فقط بل زعيما للعالم

جابر عصفور : الامبراطورية الكبرى فى العالم على وشك الغروب ..و نتجه لعالم متعدد الأقطاب

نازاريت : ثورة 25 يناير أسطورة المقاومة السلمية ..لو شاهدها غاندى لافتخر بها

يحيى الجمل : بعد الأنبياء هناك مكانان فى الجنة لغاندى و أم كلثوم

فى حفل تدشين النسخة العربية من كتاب ” قيادة غاندى المتميزة ” للسفير الهندى  بي.آيه. نازاريت ، بحضور وزير الثقافة د. جابر عصفور ، و الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، و المستشار يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق ، و السفير الهندى نفديب سورى ، فى المجلس الأعلى للثقافة ، أجمع الحضور أن غاندى ليس رمزا خاص بالهند فقط بل ” زعيم عالمى ” و رمزا للكفاح السلمى .

و أشار السفير الهندى ” نفديب سورى ” أننا رأينا روح غاندى فى ثورة 25 يناير عندما ارتفعت شعارات ” سلمية سلمية ” ، ” مشيرا أن غاندى أصبح رمزا للثورات السلمية ، و تم اختياره لمرتين كشخصية الألفية ، و عبر السفير عن أمله مستقبلا أن تشهد مصر مزيد من ترجمة الكتب الهندية للعربية .

من جانبه تحدث الأمين السابق لجامعة الدول العربية ” عمرو موسى ” ، عن الفترة التى قضاها سفيرا للهند ، و العلاقة التى جمعت بين البلدين ، و أنه أدرك خلال أقامته فى الهند أنها ستصبح أحدى الدول الكبرى و هذا ما يتحقق الآن.

و عن كتاب ” غاندى قيادة متميزة ” قال موسى أن غاندى لم يكن زعيما للهند فقط بل زعيما للعالم ، و أحد العظماء القلائل المؤثرين فى المسيرة الفكرية بالعالم ، و الذى قاد الهند نحو المستقبل و لولاه لكان حال الهند مختلف الآن ، فكان لديه نظرة للمستقبل و رافضا للاستعمار و داعى للمساواة و العدالة .

أما عن علاقة غاندى بمصر فقال عمرو موسى أن شعار ” سلمية سلمية ” التى رفعته الثورة المصرية طالما دعا لها غاندى و آمن بها ، و بالعودة للقرن الواحد و عشرين ، حين توفى سعد زغلول ، أرسل غاندى تعازيه لصفية زغلول لرحيل زعيم الأمة .. و استعاد موسى رحلة غاندى من مومباى للندن و توقفه فى قناة السويس ، و منع السلطات البريطانية له من أن يطأ أرض مصر ، فذهب إليه كبار رجال مصر فى مواكب لتحيته ،و حياه أمير الشعراء أحمد شوقى بأبيات شعرية تمدحه كأخ فى المعاناة و الكفاح ، و قرأ عمرو موسى الأبيات الشعرية قائلا :

و أشار عمرو موسى أن السياسة الخارجية المصرية الآن على وعى بهذة العلاقات الثنائية بين مصر و الهند ، متجهة نحو علاقة أكثر عمقا و تعاونا عن السابق .

وقال وزير الثقافة د. “جابر عصفور” فى كلمته أن صوت الثقافة يعلو فوق صوت السياسة ، وأن قاعة المجلس الأعلى للثقافة شهدت العديد من مثقفى العالم ، و قال أن نازاريت ليس فقط سفيرا بل مفكر ينتمى لتيار ” نقد خطاب الاستعمار ” ، و الكشف عن بقايا الاستعمار فى عصرنا الحديث ، و تأثير خطاباته حتى الآن ، مشيرا أن هذا الكتاب ثمرة كراهية الاستعمار و تأثيراته القديمة و الحديثة من قبل البلدين .

كما لفت عصفور أن ثورتى 25 يناير و 30 يونيه ثورتان نتاج المعرفة بالثورات العربية و العالمية ، منها ثورة غاندى السلمية .

و عبر عصفور عن سعادة مصر بما حققته الهند من انجازات فى الصناعة و العلم والثقافة ، أملاً أن نصل قريبا لما وصلت له الهند من تقدير للعلم و التكنولوجيا و التفوق فى الصناعة ، فالتجربة الهندية تؤكد أن لا طريق واحد للتنمية ، و أن النظام الرأسمالى ليس سوى وهم روج له العالم الغربى ، و حاليا هناك أنوار جديدة فى آسيا تشع على العالم .

كلمة ” العالم الثالث ” تثير الضحك هكذا عبر وزير الثقافة قائلا : أن الامبراطوريات تتغير ، تغرب و تشرق غيرها ، فالامبراطورية الكبرى فى العالم على مشارف الغروب ، فنحن نتجه من عالم احادى القطبى لمتعدد الاقطاب ، فى عصر لم يعد فيه مركزية للثقافة .

اختار السفير نازاريت أن يتحدث عن ” غاندى و فلسطين ” فى كلمته ، و فى بدء حديثه أكد أن مصر من بين الدول التى زارها و عاش فيها هى الأقرب لقلبه ، حتى أنه يعد نفسه من ” أبناء النيل ” .

و قال أن غاندى استطاع النجاح فى ظروف صعبة للغاية ، و عبر عن سعادته بترجمة الكتاب للعديد من اللغات ، و احتفاء رؤساء و سفراء العالم به ، و أن السبب فى الترحيب بالكتاب بهذا الشكل الكبير أن بطله هو ” غاندى ” . و اشار لمواقف بارزة جمعت بين غاندى و مصر حينما طالب بريطانيا بإعطاء مصر الحكم الذاتى ، و حين قدم تعازيه الحارة للشعب المصرى فى رحيل الزعيمان مصطفى كامل و سعد زغلول ، و رفض غاندى ما حدث فى مصر من معاقبة أمة بأكملها لقتل ضابط انجليزى عام 1924 .

و عندما صام غاندى عن الطعام احتجاجا على الاستعمار وطلبا للحرية ، أرسلت له صفية زغلول خطابا تعبر فيه عن قلقها على روحه النبيلة مؤكدة أن حياته أصبحت هامة ليس للهند فقط بل للعالم أجمع ، و بعث له مصطفى النحاس يعبر عن تأثره بتضحيته بحياته من اجل الهند ، و رد غاندى قائلا أثناء صيامى ألف جسدى بهذا الحب الذى وردنى من مصر ، و لم تنقطع رسائل التعازى القادمة من مصر بعد موت غاندى حزنا على هذا الرمز النبيل .

و عن ثورة 25 يناير قال نازاريت أنها أسطورة للمقاومة السلمية و كان ليفخر بها غاندى لو شاهدها، قوة السلمية أقوى من الرصاص .

أما فيما يخص فلسطين قال غاندى أنه متعاطف مع ما حدث لليهود على يد هتلر ، و لكن ذلك لا يعنى فرض اليهود على العرب ، و أن اليهود ينتموا لللبلاد الذين ولدوا فيها حتى فى فلسطين و لكن ليس بالعدوان بل بالمحبة ، و كتب الفيلسوف اليهودى مارتن بوبر لغاندى قائلا : نحن نريد أن نزرع الأرض سويا مع العرب ، نحن نريد أن نعيش معهم و نخدمهم و لا نحكم و كان ذلك فى عام 1939 ، و هناك فرق كبير بين ما يحدث و تلك الادعاءات .

و اعترف العديد من الكتاب اليهود أن متطلبات العدالة التى طالب بها غاندى لم يتم تطبيقها فى فلسطين ، و قال الفيلسوف مارتن بوبر أنهم كانوا عبيدا فى مصر ، فماذا يفعل اليهود بالفلسطينين ؟.

و قال نازاريت أن السادات خاطر بمستقبله السياسى حينما ذهب للقدس إلى الكنيست اليهودى مختار طريق السلام على الحرب ، و تابع قائلا : فى مؤتمر مينا هاوس كان هناك مقعد للفلسطينيين الكثير لا يعرفون ذلك ربما إن حضروا لحلت المسألة ! .. دفع السادات زمن ذلك روحه فى اغتيال المنصة ، و غالبا ما يكون هذا مصير أبطال السلام .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل