علماء: "الليثيوم" دواء ناجع للاكتئاب والتحرش والخرف

جدد العلماء الامل مره اخري في فوائد عنصر "الليثيوم" علي صحه البشر بعد نصف قرن تقريبا من التجاهل، فقد استعرضت ندوه امريكيه حديثه عن الادويه النفسيه دراسات علميه حول "الليثيوم" واثره علي صحه المخ ومنع خرف الشيخوخه وتحسين المزاج ومنع الاكتئاب وتحسين السلوك وتقليل حالات التحرش الجنسي والاغتصاب، وهو العنصر الموجود طبيعيا وبنسب مختلفه في مياه الشرب وتم تجاهل فوائده لفتره طويله من خبراء التغذيه والاطباء النفسيين، وفقا لما نشرته صحيفه "نيويورك تايمز" الامريكيه.

منذ سبعينيات القرن الماضي، استعرض العلماء والباحثون فوائد "الليثيوم" علي الحيوانات، اوضحت زياده معدلات الوفيات وتشوهات الاجنه وانحراف السلوك في الحيوانات التي انخفض محتوي وجباتها الغذائيه من الليثيوم عن الحد الادني المناسب.

وفي عام 1990 اجريت دراسه علي 27 مقاطعه بولايه تكساس اختلفت مستويات الليثيوم في مياه الشرب الجوفيه فيها، بينت زياده معدلات الانتحار والقتل والاغتصاب كلما انخفض محتوي المياه من الليثيوم، وهو ما اكدته دراسه يابانيه في عام 2010، اجريت علي مليون شخص في 18 بلديه علي مدي 5 سنوات، اكتشفت الارتباط العكسي بين معدلات الانتحار ومحتوي الليثيوم في مياه الشرب، وهي نفس النتائج التي اكدتها دراسات اجريت مؤخرا في اليونان والنمسا، لتصل عدد الدراسات العلميه حول فوائد الليثيوم الي 9 دراسات عالميه.

اشارت "نيويورك تايمز" الي اتفاق الدراسات جميعها علي فائده الليثيوم في علاج اضطرابات المزاج، خاصه لدي مرضي الهوس الاكتئابي، والوقايه من الانتحار وحمايتها للمخ وتشجيعها لنمو الخلايا العصبيه والحفاظ علي حيويتها، ما يؤدي الي خفض خطر الاصابه بخرف الشيخوخه، حسب الدكتور ناصر قائمي، استاذ الطب النفسي في كليه الطب بجامعه تافتس، اكثر المتحمسين لاستخدام الليثيوم في علاج المشكلات الصحيه والسلوكيه الخطيره.

كما كشفت "نيويورك تايمز" عن استخدام الليثيوم في العلاج قديما بعدما اعتاد الوجهاء الامريكيين زياره ينابيع المياه الصحيه الغنيه بالليثيوم للتداوي والاستشفاء في اواخر القرن التاسع عشر، ومنهم الرؤساء الامريكيين جروفر كليفلاند ووليام هوارد تافت ووليام ماكينلي وتيودور روزفلت والكاتب مارك توين، بالاضافه الي احتواء مشروب "سفن اب" علي الليثيوم حتي عام 1950 قبل ان يتم تجاهل اضافته دون تفسير، وكذلك وصف الاطباء لكلوريد الليثيوم بديلا عن ملح الطعام في حالات مرضي القلب.