المحتوى الرئيسى

وزير جزائري سابق: لهذا السبب أزاحوا "مرسي"

09/15 22:12

استعرض الدكتور محيي الدين عميمور، وزير الثقافه الجزائري الاسبق، اللحظات الاخيره في حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وكواليس لقائه مع كاترين أشتون، مبعوثه الاتحاد الأوروبي، قائلاً ان الرئيس الذي اطاح به الجيش "رفض ان يكون طرطورًا".

واضاف "عميمور"، والذي عمل مستشار اعلامياً لكل من الرؤساء الجزائريين: هواري بومدين ورابح بيطاط والشاذلي بن جديد، ان  الدكتور مرسي العالم الهندسي الذي لم تتحمله الهيمنه الغربيه علي مصر وهي تراه يستردها ويستقل بها؛ لتكتفي من غذائها وسلاحها ودوائها؛ ولتكون مصر النهضه للمصريين؛ فارسلوا واردتهم "اشتون" لتساومه علي ان يعيد تسليم مصر لادارتهم عبر الحكومه التي اختاروا لرئاستها رجلهم "محمد البرادعي" ليحل محل الوطني "هشام قنديل" بعد ان راوا تعاونه مع مرسي فتره رئاسه الحكومه واتهموه بالفشل.

 والي نص المقال الذي نشرته صحيفه "راي اليوم":

"اكره الرئيس الذي لم يمتلك من رئاسه مصر الا اسم الرئيس!

 بعد سنه من الفشل في حكم محمد مرسي لمصر؛ جاءت مبعوثه الاتحاد الاوروبي”اشتون” لتنقذ مصر من حكمه، فساومته في القصر الرئاسي، حُباً في مصر، وطلبت منه التراجع عن مشروع استقلال مصر في غذائها ودوائها وسلاحها؛ لتظل مصر في الحُضن الغربي متنعمه بالرخاء الاقتصادي ومتسلحه بالتكنولوجيا الغربيه؛ وليظل الشعب المصري اقوي شعوب المنطقه صحه واغناها مالاً واسعدها حالاً؛ ولتظل مصر للشباب المصري يعمل فيها قبل ان يبيعها مرسي للسودان وقطر وليبيا وفلسطين ؛ فيضطر الشباب المصري للهجره ليعمل خارج وطنه تحت مذله الكفاله واستعباد الكفيل!

  وقبل ان يحرم مرسي المصريين شربه المياه لصالح اثيوبيا وقبل ان يحرم المصريين من تعمير سيناء جاءت “اشتون” لتقوم بواجبها في حمايه مصر من المصريين!

وبعد سنه من تعويق مرسي حتي لا يستقل بمصر عن الحضن الغربي المتقدم ويرمي بها في الحضن الشرقي المتخلف؛ ارسل ساسه الغربيين الكارهين لاستقلال مصر ( ليس كل الغربيين يكرهون الشرقيين) وارِدتهم لتخلص مصر من فشل مرسي الذي راقبوه سنه كامله. وادركوا بعد سنه انهم لو تركوه اكثر من ذلك لنجح في مخططه الاستقلالي الذي يهدف الي اعتماد المصريين علي انفسهم قبل الاوان وسعيهم لامتلاك غذائهم ودوائهم وسلاحهم!

لقد قرا الغربيون الكارهون مرسي قراءه لم يقراها كثير من المصريين، ولم يقراها كذلك نفر من جماعته.

وانتم تعلمون ان الغرب يعتمد في قراءاته وقراراته علي المعاهد البحثيه والمؤسسات العلميه لا علي تضليل القنوات الفضائيه.

ولقد راينا جميعا كيف قام الغرب بوضع العقبات والمعوقات امام مرسي حتي لا يتمكن من الاستقلال بمصر او انجاز شيء علي الارض فيفشل ويفشل معه مشروع نهضة مصر علي اساس الاسلام؛ ليتبرا المصريون من الاسلام كحل لمشكلاتهم ومُغَيِّر لاوضاعهم؛ ولتطمئن اسرائيل وامريكا واوروبا في الخارج ويطمئن النصاري في الداخل علي ان مصر لن تكون للاسلام حتي لا يؤخرها عن ركب العالم المتقدم؛ صرَّح بذلك “تواضروس″ بابا الكنيسه المصريه علي القنوات الكنسيه قائلا: لن يحكم ـمصر مسلمون يجددون فيها سيره المحتل عمرو بن العاص الذي احتلها منذ اكثر من الف واربعمائه واربعه وثلاثين سنه؛ بعد ان اعادها الرب الينا!

وكلنا شاهد اجهزه الدوله ومؤسساتها وهي لا تاتمر بامر “مرسي” وتعمل علي تعويِقه والاستهزاء به والسخريه منه.

وقد بدات محاولات تعويقه حتي قبل ان يتسلم مهامه كرئيس، مثل: حل مجلس الشعب، واصدار اعلان دستوري يعوِّق مساره …

لكن مرسي تحرك وبسرعه فائقه علي مسارات كثيره، بـ “اسم رئيس الدولة” لا باجهزه الدوله، حركه ازعجت نفراً من الساسه الغربيين وابانت عن قدره مرسي علي استنقاذ مصر من حضن التبعيه الغربيه ؛ خصوصا بعدما راوه علي الارض يؤسس لنهضه مصريه تستهدف اعتماد مصر علي نفسها لتمتلك غذاءها ودواءها وسلاحها.

لقد انزعج الغربيون الكارهون لاستقلال الشرقيين من مرسي؛ بعدما شاهدوا انجازاته في مخططه علي مدار سنه وهو لا يمتلك من مقومات رئيس الدوله الا اسم الرئيس.

ان اولئك الغربيين الكارهين لاستقلال مصر عن حضنهم قد اهتموا بمراقبه مرسي سنه كامله؛ فلم يتحملوا انجازاته بـ “اسم الرئيس″ الذي فصلوا عنه، بمعونه رجالهم في الداخل، اجهزه الدوله، بل وخططوا لفصله حتي عن جماعته وحزبه اللذَين ناصراه ووقفا وراءه وشدا ازره وساعداه في الخدمات الاجتماعيه والصحيه والتموينيه والبحث العلمي.

*لقد وجدوا ان مرسي بِاسم الرئيس، دون معاونه اجهزه الدوله تحرك علي مسار التطهير؛ فاقال بعد شهرين واثني عشر يوما مِن رئاسته ما يقرب من سبعمائه وخمسين قياده عسكريه وامنيه علي اعلي مستوي كان ولاؤها للغرب، لكن تفاجا مرسي بان التطهير يحتاج اكثر؛ لان الفساد لم يكن يتوقف عند هذا العدد، وحتي لا تتهدم المؤسسات؛ طالَب مرسي كل مؤسسه ان تستشعر المسئوليه الوطنيه وتقاوم المفسدين داخلها ليتم التطهير الذاتي.

*وبِاسم الرئيس؛ عيَّن مرسي وزيراً للانتاج الحربي ليبدا انتاجنا الحربي بعد ان توقف من عهد التامر الخارجي والداخلي علي الوزير الوطني الحر ” ابي غزاله”.

*وبِاسم الرئيس؛ توجَّه مرسي الي الهند ، كما اعلنت الهند بعد الانقلاب ، واتفق علي تصنيع قمر صناعي لتطوير الصناعات الحربيه.

*وبِاسم الرئيس؛ اشتري مرسي غواصتين حربيتين لردع العدو الصهيوني، واشتري عددا من السيارات للشرطه المصريه ليرفع شانها وتبدا حياه نظيفه تمارس بمهنيه اخلاقيه عملها في خدمه الشعب وضبط الامن.

*وبِاسم الرئيس طوَّر مرسي الهندسه المصريه الحربيه لتصنع اول سياره مصريه مائه في المائه وانتهي التصنيع وكان المصريون علي موعد في يوليو الانقلاب للاحتفال برؤيتها والافتخار بتملُّكها والانتفاع بها.

* وبِاسم الرئيس؛ خطط مرسي لتنفيذ مرحله مترو جديده بهندسه مصريه مائه في المائه.

* وبِاسم الرئيس؛ استدعي مرسي كبري الشركات العالميه لتتخذ مِن مصر مقراً لمصانعها حتي لا يظل المصريون يعملون خارج وطنهم تحت مذله الكفاله واستعباد الكفيل.

ودعوه مرسي كبري الشركات العالميه للاستثمار في مصر يعني نقل التكنولوجيا الي مصر وانتهاج سياسه الصين في استقدام كبري الشركات لتبني مصانعها في الصين لتصير النهضه صينيه؛ وهكذا اراد مرسي ان تكون النهضه مصريه.

* وبِاسم الرئيس؛ تعاقد مرسي مع ماليزيا وتركيا علي اقامه مدن صناعيه بتكنولوجيا ماليزيه وتركيه وبعماله مصريه ليعمل كذلك المصريون في وطنهم دون مشقه الغربه او مهانه الكفاله.

* وبِاسم الرئيس؛ قرر مرسي تكريم المراه المعيله فرفع حقها في الدوله من اربعه وثمانين جنيها لثلاثمائه جنيه ثم وعدها بسبعمائه جنيها في يوليو الانقلاب وقال: وهذا لا يكفيها وساظل ازيدها لتكتفي وتستقل بحقها دون ان تحتاج لعطف او شفقه من احد.

* وبِاسم الرئيس؛ اسس مرسي لتصنيع طاقه شمسيه في صحرائنا الغربيه.

* وبِاسم الرئيس؛ راح مرسي يؤسس لمشاريع عملاقه علي جانبي قناه السويس ليجعل من مصر سوقا عالميه في صناعه وصيانه السفن وفي تسوق وتسويق منتجاتنا المصريه للسوق العالميه.

* وبِاسم الرئيس؛ اقام مرسي علاقات قويه مع جيراننا في السودان وفلسطين وليبيا؛ ليؤمن حدود مصر بقوه العلاقه مع جيرانها.

* وبِاسم الرئيس؛ انطلق مرسي يقيم علاقات حسن جوار مع اثيوبيا التي قاطعتها مصر لسنوات ليحمي حق المصريين في ماء النيل بعد ان دعمهم مبارك بتوصيه اسرائيل علي اقامه السد الاثيوبي.

* وبِاسم الرئيس؛ سعي مرسي لتعمير سيناء بعد ان كانت صحراء جرداء.

* ولا ننس التذكير بان كارهي استقلال مصر افتروا علي الرئيس مرسي بانه باع قطعه من مصر للسودان وقطعه لغزه وقطعه لليبيا وزعموا انه باع قناه السويس لقطر؛ والي الان لم يظهر الانقلابيون عقود البيع ، فاين هي؟! ولماذا لم يحاكَم الرئيس مرسي بتهمه البيع؟!

* وبِاسم الرئيس؛ بدا مرسي يمنح اطفالنا في المدارس جهاز تابلت صنع في مصر للمره الاولي دونت عليه مقرراتهم الدراسيه؛ ليربطهم بنهضه وطنهم في صغرهم وليرحمهم من حمل الكتب علي ظهورهم.

* وبِاسم الرئيس؛ اسرع مرسي مع وزيره الاخواني” بَاسم عوده” الذي تعاون معه؛ لكفايه المصريين من القمح اساس غذائهم ووعد بكفايه كامله من القمح المصري خلال عامين، وتحرك علي الارض فامر ببناء الصوامع واستنهض همه رجال البحث العلمي في تحسين محصول القمح وشجع الفلاح ونزل معه الارض في موسم حصاد القمح؛ ليشجعه علي انتاجه ورفع سعر اردب القمح وفتح مجالات تسويقه امام الفلاح.

ولاول مره نري التجار يتهافتون علي شراء قمح الفلاح المصري ويقيمون شونا لتجميع القمح داخل القري والاحياء. ولم يكتف بذلك؛ فتعاقد مع السودان علي تاجير عشرين الف فدان جاهزه لزراعه القمح لصالح مصر علي ارض السودان كمرحله اولي.

وحارب الوزير الاخواني مافيا المخابز التي كانت تتجر في دقيق القمح المدعوم وتبيعه علفا لتجار المواشي.

ولاول مره يحصل المصريون علي رغيف خبز يصلح لاستخدام الادمي.

وكذلك لاول مره يحصلون علي زيت مدعوم معلوم المكونات اصفر اللون مصفي يسر الناظرين.

كما حارب الوزير الاخواني الاتجار في الغاز المدعوم، وحدد سعر اسطوانه الغاز بعشره جنيهات بعد ان وصل الاتجار بها الي اربعين جنيها؛ ورحم المصريين من النوم في الطرقات في ليل الشتاء في حضن اسطوانات الغاز الفارغه ليستبدلوها بالممتلئه.

* وبِاسم الرئيس؛ حصَّن مرسي الجمعيه المنتخبه لصياغه اعظم دستور عرفته الامه المصريه وعرَضه علي المصريين ليقرءوه قبل ان يستفتوا عليه. وفي عهد مرسي وضع اول دستور مصري تصوغه اراده المصريين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل