"مايك هيميز" يقدم حلول مبتكرة لتحسين البنية التحتية للحوسبة السحابية

شاركنا مايك هيميز، نائب رئيس "سيلفر بيك" لمنطقه اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا، خبرته الطويله في مجال الحوسبة السحابية وكشف لنا عن اهم الحلول المبتكره لتحسين البنية التحتية للحوسبه السحابيه، حيث قال:

تعمل الشركات بشكل متزايد علي دمج البنيه التحتيه للحوسبه السحابيه ضمن استراتيجياتها لتقنيه المعلومات، حيث تحقق الشركات من خلال الحوسبه السحابيه مكاسب حقيقيه مثل رفع الكفاءه والمرونه والتوفير في التكاليف، ولكن هنالك عقبه كبيره غالباً ما يتم تجاهلها وهي الشبكه. ان فقدان البيانات وطول وقت الانتظار ومحدوديه النطاق الترددي كلها تؤدي الي عدم الثقه بوسائل التوصيل والي عمليات نقل بطيئه للبيانات. فعدم استقرار الشبكه يؤدي حتماً الي زياده انفاق المؤسسات علي محاولات تغطيه ضعف الاتصال من خلال شراء طاقه اضافيه لشبكات النطاق الواسع او تطوير الخوادم، مما قد يحبط ايه مشاريع ابتكاريه عبر استخدام الحوسبه السحابيه.   

احدي طرق ادراك التحديات المرتبطه بالحوسبه السحابيه هي مقارنتها بالطقس. وكما ان الطقس لا يمكن التنبؤ به، تواجه البنيه التحتيه للحوسبه السحابيه تحديات الطلب علي تدفق البيانات واداء التطبيقات التي لا يمكن التنبؤ بها والتي يمكن ان تحدث اضراراً في الشبكات ومراكز البيانات والمكاتب البعيده والمتصله جميعاً بالبيئه السحابيه. تتضمن الحوسبه السحابيه، علي اعلي مستوي، ان جميع هذه الامور لديها شيء واحد مشترك وهو مركزيه البيانات وانتشار المستخدمين.

وهذا قد يؤدي الي حدوث ارتفاعات وانخفاضات حاده في تدفق البيانات التي تجهد الشبكه خلال التعامل معها – تماماً مثل ما نواجهه في الظروف الجويه القاسيه. يمكن ان تعمل هذه البيئه التي لا يمكن التنبؤ بها علي الاخلال باستقرار بالبيئه السحابيه وجعلها عرضه لتغير نفس النطاق الترددي للشبكه واسعه النطاق ومده الانتظار وجوده الشبكه التي تؤثر بالتالي علي تطبيقات الشركات. وحيث اننا لا نستطيع ان نمنع حدوث الاحوال الجويه السيئه، الا اننا تعلمنا كيفيه الاستعداد لها من خلال تصميم مبانٍ تتحمل مثل هذا الطقس وكذلك اغلاق النوافذ وبناء حواجز الاكياس الرمليه وتنبيه الناس الي ضروره اخلاء منازلهم.

وعلي نفس المنوال بالنسبه لعالم الاعمال وتقنيه المعلومات، فانه يتوجب علينا ان تكون مستعدين للامور غير المتوقعه.   

هنالك ثلاثه عناصر في الشبكه تؤثر علي الاتصال بالحوسبه السحابيه وهي النطاق الترددي وفتره الانتظار الناتجه عن طول المسافات وانخفاض جوده الشبكه التي يسببها فقدان حزم البيانات. ان العلاقه بين هذه العناصر الثلاثه معقده وهي ذات تاثير اكبر من غيرها من العناصر في ايه بيئه شبكات.

علي سبيل المثال، لن تؤدي زياده النطاق الترددي الي احداث اي اختلاف في مشاريع الحوسبه السحابيه وخاصه تلك التي تعمل علي مسافات بعيده حيث تكون مده الانتظار عاملاً رئيسياً. وكذلك الحال، فان كل النطاقات التردديه في العالم لا تعني شيئاً اذا فقدت حزم البيانات او وصلت غير صالحه بسبب الازدحام، كما يحدث في التبديل متعدد البروتوكولات بواسطه المؤشرات التعريفيه وتوصيلات الانترنت.   

الرغبه في تحسين الشبكات واسعة النطاق

يتطلب تطبيق خدمات سحابيه يمكن التنبؤ بها معالجه مشكلات الشبكه الاساسيه، حيث ان الاخفاق بالقيام بذلك سيؤدي الي بيئه تعاني من مشكلات سوف تؤدي فقط الي التنازل عن اداء الشركات وارباحها. وللقيام بذلك تحتاج الشركات الي العمل علي تحسين الشبكات واسعه النطاق، الامر الذي يقلل اكثر من 90% من تدفق البيانات عبر الشبكه وتوفر القدره اللازمه علي التوسع لدعم التطبيقات الحاليه والصاعده.

وحيث ان البيئه الافتراضيه اصبحت تحتل مرتبه ذات اولويه، فاننا نري ان مراكز البيانات تتطور باستمرار مع وجود برمجيات تحل محل الاجهزه الماديه بشكل متزايد. يعتبر تحسين الشبكه واسعه النطاق الافتراضيه امراً اساسياً بالنسبه لعمليات نقل الاحجام الكبيره من البيانات ليس لكونها توفر تكاليف التجهيزات الماديه وشحنها وتركيبها فقط، بل لانها تضمن توفر البيانات بسهوله وسرعه.

ومع تحسين الشبكات واسعه النطاق الافتراضيه كذلك، سوف تمتلك الشركات القدره والمرونه في بناء بيئتها الافتراضيه وشبكات مراكز البيانات للتمكن من التعامل مع ازدحام تدفق البيانات وتقليل تاثيرات استهلاك النطاق الترددي من البيانات الفائضه وتخطي تحديات مده الانتظار بالنسبه للمستخدمين علي المسافات البعيده، وبالاضافه الي سهوله بناء قدرات داخليه قويه لمعالجه ذروات استخدام التطبيقات العامله في البيئه السحابيه.

ومن اجل القيام بذلك، تحتاج تحديات الشبكه الثلاثه المذكوره الي معالجه لتحسين الاداء عبر الشبكه واسعه النطاق، مما سيساهم في ضمان نجاح الاستثمار بالحوسبه السحابيه، الامر الذي يمكن تحقيقه من خلال ثلاثه اليات تحسين تعمل بالوقت الفعلي.

يؤدي تقليل وقت الانتظار باستخدام اساليب متنوعه في تسريع البروتوكولات الي تخطي تاثير بعد المسافه، كما يعمل التصحيح المسبق للاخطاء وتصحيح ترتيب حزم البيانات علي معالجه مشكلات تسليم البيانات في الوقت الفعلي، وفي ذات الوقت تتيح جوده الخدمات المجال امام الشركات لترتيب اولويات تدفق البيانات الرئيسيه والتاكد من تخصيص الموارد اللازمه، واخيراً، ينتج عن حذف البيانات المتكرره وضغط البيانات المزيد من الاستغلال للنطاق الترددي.

وهنالك فائده كبيره وهي امكانيه استرداد ما تم استثماره في تحسين برامج الحوسبه السحابيه من خلال تطبيقات شركه اخري. وفي المحصله، سوف تكون هنالك امكانيه للوصول الي المزيد من البيانات ونقلها بين البيئه السحابيه والمستخدم بوقت اقل، مما يجعل الامر اكثر سهوله بالنسبه للمؤسسات للاستفاده من ميزات نقل وتخزين البيانات في البيئه السحابيه التي توفرها هذه الميزات.