المختل اجتماعيا.. مجرم بالصدفة

تعود بعض الجرائم غالبا، لاسيما الصادمه منها للبناء المجتمعي، سواء العقائدي او الاخلاقي او الاجتماعي، او غير ذلك، الي خلل يعاني منه المجرم، يتمثل في الاختلال العقلي او الاجتماعي.

وقد عمد كثير من علماء واطباء النفس الي دراسه الاضطرابات الشخصيه، لتحديد الفارق بين المختل عقليا والمختل اجتماعيا، واجمعت البحوث في هذا الشان علي وجود تشابه بين النوعين يتمثل في:

1- عدم احترام القوانين والاعراف الاجتماعيه.

2- عدم احترام حقوق الاخرين.

3- الميل الي السلوك العنيف، وافتقاد الشعور بالندم او الذنب.

خصوصيه سمات المختل اجتماعيا (المنبوذ في المجتمع):

للمختل اجتماعيا سمات واضحه، يوجزها الباحث في الدوافع الاجراميه، سكوت ا. بون، في:

• معرض للنوبات العاطفيه والغضب.

• غير مستقر في عمله.

ويري الدكتور "بون" انه من الصعب، وان كان ليس مستحيلا، تكوين المختل صداقات دائمه مع الاخرين، فالعديد من المنبوذين في المجتمع يستطيعون اقامه علاقات صداقه مع فرد معين او مجموعه، رغم انهم لا يراعون ايه اعتبارات للمجتمع او نظامه، وعند ارتكاب هذه الفئه جرائم القتل، تميل الحوادث الي ان تكون صدفه وعفويه، تفتقر الي التخطيط والاعداد المسبق.

والاختلال وفق مفاهيم علم النفس توضحه الطبيبه النفسيه والعصبيه، الدكتوره تريسي اوو كيفي، قائله ان المختل اجتماعيا هو شخص لديه سلوك غير طبيعي، واذا كان مصطلح الاختلال العقلي يقترن كثيرا بمصطلح الاختلال الاجتماعي، فان الدقه الواجبه في التعامل علاجيا تقتضي توضيح الاختلاف، الذي يتمثل في ان المختل اجتماعيا يفتقد اي وعي بالم من حوله ولا يدرك ان تصرفاته تزعج المحيطين به.

والمختل اجتماعيا يتنقل كثيرا من مكان الي اخر، لانه يخسر اصدقاءه سريعا، بسبب ما يلاحظه اصدقاؤه من تصرفات مريبه خلال فتره تعارفهم.

تاثير المختل اجتماعيا علي المجتمع:

الاختلال الاجتماعي تصرف مزعج وغير طبيعي وقد يؤذي حياه الشخص المختل نفسه ومن حوله، ويتسم المختل اجتماعيا بسمات شخصيه مثل اللامبالاه او اللاوعي بما يترتب علي افعاله.