المحتوى الرئيسى

دول أسيوية تتأهب لمواجهة مد تنظيم "الدولة الإسلامية"

09/13 14:29

لا احد يعرف بالضبط عدد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا، الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان (القريب من المعارضة السورية ومقره لندن) يقدر عدد مقاتلي هذا التنظيم الارهابي بخمسين الف في سوريا، فيما يقدر عددهم في العراق بحوالي 15 الف شخص. وحسب بيانات وزارة الخارجية الأمريكية فا 12 الف منهم علي الاقل ياتون من الخارج، وخاصه من دول عربية واوربيه واسيويه ايضا.

يري مراسل DW فريد الله خان ان "الدوله الاسلاميه " تنشط بشكل خاص في المنطقه الحدوديه بين افغانستان وباكستان بالاعتماد بتوزيع منشورات دعائيه بهدف كسب اعضاء جدد. واوضح خان ان "المنشورات مكتوبه باللغة الدارية والبشتونيه والارديه وتروج لتاسيس دوله خلافه تشمل ايضا مناطق في اسيا الوسطي وايران وافغانستان وباكستان". واضاف خان ان بعض فصائل حركه طالبان في افغانستان وباكستان تفكر في تشكيل تحالف مع تنظيم "الدوله الاسلاميه".

الا ان الخبير الامريكي في الشؤون الافغانيه ميخائيل كوغلمان من مركز "فودرو فيلسون" في واشنطن يستبعد هذا السيناريو معتبرا ان هناك علاقات وثيقه بين حركه طالبان وتنظيم القاعدة، بينما تنافس ميليشيات "الدوله الاسلاميه تنظيم القاعده مباشره. "ليس من المحتمل ان تتوحد حركه طالبان ككل مع حركه انشقت عن القاعده"، كما يوضح كوغلمان.

#b# شعارات "الدوله الاسلاميه" بدات تستهوي ايضا شباب اقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، حيث لوحظ هناك النشاط الدعائي لهذا التنظيم المتطرف. وفي حزيران/ يونيو الماضي نشر اول فيلم فيديو بهذا الشان موجه بشكل مباشر لمسلمي الهند، وذلك بنجاح، فحسب معلومات رسميه انضم 300 هندي تقريبا الي "الدوله الاسلاميه".

ورغم حصول اعتداءات ارهابيه في الهند في الماضي، الا ان استعداد اسلاميين متشددين هنود لخوض الجهاد خارج حدود بلادهم هو ظاهره جديده، كما تقول الخبيره في شؤون اسيا من معهد العلاقات الدولية في مدريد غاوري خانديكار في حديث مع DW، مشيره الي اعدادا متزايده من الشباب المسلمين الهنود يريدون الان الانضمام الي الدوله الاسلاميه في العراق وسوريا او الي مجموعات متشدده في افغانستان وباكستان.

وتضيف الخبيره انه من المحتمل ان ينجح ايضا فرع تنظيم القاعده في شبه القاره الهنديه سريعا في كسب اعضاء جدد، فوصول القومي الهندوسي ناريندرا مودي مؤخرا الي السلطه في الهند قد يشجع انتشار التشدد بين مسلمي الهند.

قائد القاعده ايمن الظواهري يعلن تاسيس فرع تنظيمه في جنوب شرق اسيا

وهناك معلومات رسميه تقول ان ما يتراوح بين 50 و60 اسلاميا متشددا انضموا الي تنظيم "الدوله الاسلاميه"، بينما يقدر الخبراء عددهم بما يتراوح بين 100 و200 مقاتل. ورغم ان هذا العدد قليل بالنسبه لاكبر دولة إسلامية في العالم، اذ يبلغ سكان اندونيسيا 240 مليون نسمه، الا ان سلطات البلاد في حاله التاهب، وخاصه منذ ان اقسم ابو بخار بشير، المعتقل الذي يُعتبر قائد الجماعة الإسلامية المتشدده، يمين الولاء ل"الدوله الاسلاميه"، ومنذ توجيه جهادي اندونيسي دعوه الي سكان بلاده علي الانترنيت للانضمام اليها.

ورغم ان اندونيسيا حققت في السنوات الماضيه نجاحات مثيره في مكافحه الارهاب ورغم ان الجماعه الاسلاميه تُعتبر مدمره، الا ان السلطات تحذر من عائدين من الشرق الاوسط قد يحاولون انعاش هذه المنظمه الارهابيه والقيام باعتداءات بشعه جديده.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل