المحتوى الرئيسى

قائد الجيش الحر: لن نتعاون مع أمريكا إلا لإسقاط نظام الأسد

09/13 10:41

اسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الاناضول

قال مؤسس وقائد الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد، ان "جيشه لن يتعاون مع الولايات المتحده الامريكية، في حربها المزمعه ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، حاصرا التعاون معها "باسقاط نظام بشار الاسد".

وشدّد الاسعد في تصريحات ادلي بها للاناضول، اليوم الخميس، علي ان "من يريد ان يسقط النظام، فليعطِ ضمانا للجيش الحر، وخطه تلبي اهداف الثوره، وبذلك يكون الحر معه"، معتبرا ان "غير ذلك هو تحالفات لا يعرف عنها شيئا، ولا حتي يُستشار بها السوريون، وبالتالي فليسوا مطالَبين بتنفيذ ما يطلب منهم".

واعتبر الاسعد ان "الولايات المتحده، هي من عملت علي انهاء الجيش الحر، لانه جيش الوطن، وجيش الثوره، وجيش كل السوريين، وجيش الوحده الوطنيه، الجيش الضامن للنصر، وصنفته علي اللائحه الحمراء، فدعمت فصائل تحت اسم معارضه معتدله، وعلي الرغم من كل هذا الدعم، لم تستطع الغاء هذا الاستحقاق التاريخي".

من جانب اخر، اوضح ان "اسم الجيش الحر بقي في عقول وروح الناس، فعادت امريكا لخلط الاوراق عبر توجيه الاعلام، للتحدث باسم الجيش الحرالمعتدل، وتشويه صوره هذا الكيان الذي كان ومازال صمام الامان للثوره ويقف بكل ما يستطيع في وجه كل المؤامرات التي تعصف بسوريا وبمصير الثوره، واظهاره بمظهر التقسيم والفرقه، وتحاول تصويره علي انه عميل لها".

واكد ان "الجيش السوري الحر هو نفسه لم يتغير ولم يتبدل، وكل الفصائل التي قبلت ان تكون فصائل معارضه، الشعب يعرفها تماما، وامريكا لن تجلب لهؤلاء الا الخزي والعار، ولا تريدهم ان يكونوا احرارا، بل عبيدا، كما فعلت في مصر واليمن والعراق وليبيا، فهي ضد تحرر الشعوب، ومصالحها مع اسرائيل اولا واخيرا"، علي حد تعبيره.

وذكر الاسعد انّه "منذ السنه الاولي للثوره، نسمع من امريكا انها ستدعم المعارضه المعتدله، ولم نرَ في الواقع الا دعما لتمزيق الصفوف، وبث الفرقه بين الفصائل، للتراجع علي حساب تقدم النظام، وتصنيع عملاء يخدمون مصالحها كما حدث في العراق، فهي تتحرك ضمن مصالحها، ولا تتحرك عندما يباد شعب".

كما اتهم الاسعد "امريكا بانها دعمت منظمه (بي كا كا الارهابيه)، حتي تهدد مصالح دول الجوار، ووصل السلاح لهم، والجميع يعرف هذا الحزب كيف انه حليف للنظام، فكيف تتم مساعدته، نحن لم نرَ من هذا الدعم، الا زياده للصراع، باعتراف وزير الخارجيه الامريكي جون كيري، فلا صدق ولا مصداقيه، وانما تحقيق مصالح وتبادل ملفات فقط، في اوكرانيا واليمن، والضحيه هو الشعب السوري، فالسلاح الكيماوي وملفه، كيف انتهي بمزيد من المفاوضات مع ايران". علي حد وصفه.

وتساءل الاسعد "هل يريدوننا ان نتعاون مع من استباح الارض والعرض في سوريا، من عصابات حزب الله، وابو الفضل العباس، وفيلق القدس، ومنظمه بدر، وغيرها من المنظمات التي دخلت سوريا، ولم نسمع من احد حتي مجرد ادانه واحده، وهم لم يتدخلوا لانقاذ الشعب السوري، ولكن سيتدخلون لقتل روح العزه والكرامه لدي الشباب، الذين خرجوا يطالبون بحريتهم وكرامتهم، تحت ذريعه الارهاب".

وذهب الي ان "الجيش السوري الحر، هو هؤلاء الشباب الذين خرجوا باسمي واجمل عبارات في تاريخ البشريه، لم يطالبوا بقتل، ولم يطالبوا بحرب، بل  طالبوا بالحريه والكرامه، ورفعوا شعارات الوطنيه، فهو يرفض النيل من كرامته او حريته، وسيقاتل بكل الوسائل لاسقاط النظام المجرم".

واسف الاسعد علي "تصنيف المعارضه المعتدله، حيث قام بالثوره اطفال وشباب بعمر الياسمين، وكانت الثوره مثالا لكل ثورات العالم من شعارات ساميه، ومن وحده وطنيه، ومن مطالب عادله، ووقف معها جل الشعب السوري، نساء ورجالا، ولم نسمع يوما بان الثوره هي معارضه معتدله وغير معتدله، فالثوره ثوره لم تتجزا ولم تتبدل، ولكن بعد ان دخلت بعض الايادي للعبث فيها، بدانا نسمع هذه التصنيفات".

وحول قرار الرئيس الامريكي باراك اوباما، بتوجيه ضربات عسكريه ضد تنظيم "الدوله الاسلاميه"، اشار الي انه "يحترم قراره، ولكن هل هو احترم قرار الشعب السوري عندما طالب بالحريه والكرامه، وقام النظام بارتكاب افظع المجازر، من تقطيع رؤوس، وسحل واغتصاب، وارتكاب كافه انواع الارهاب ضد الشعب".

ووجه الاسعد تساؤلات اخري للاداره الامريكيه، "الم يذكروا حمزه الخطيب، والطفله هاجر، او مجزره البيضا في بانياس، او مجازر الحوله، والتريمسه، والمسطومه، حين لم تكن "الدوله الاسلاميه" موجوده، ولماذا لم يتحرك هذا الضمير الانساني حتي عند استخدام السلاح الكيميائي، ولم نشهد تحركا ضد ذلك".

وتابع قائلا "هل استفاق الضمير الانساني لديهم بعد قتل الصحفي الامريكي، ام بعد تهديد الحليف الاستراتيجي لامريكا، وهم الشيعه والاكراد، ولماذا لم يتحركوا لانقاذ الشعب العراقي، عندما ارتُكب بحقه ارهاب الدوله المنظم، من قبل عصابات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، علي مسمع ومراي من امريكا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل