المحتوى الرئيسى

جهاد الجهلاء | المصري اليوم

09/12 23:21

اكد وزير خارجيه تونس («الوطن» المصريه، الخميس 12 ديسمبر 2013) لطفي بن جدو في حوار لمجله «سطور» التونسيه، ان «جهاد النكاح» حقيقه في تونس، لافتا الي ان وزارة الداخلية لديها ادله تثبت الامر، وقال: «ظاهره جهاد النكاح لا تقتصر علي سوريا فقط، هناك من توجه نحو جبل الشعانبي، حيث توجد عناصر ارهابيه بالقرب من الحدود مع الجزائر في ولايه القصرين لممارسه هذا النوع من الجهاد». تري.. هل لهذه الممارسات اصل في التاريخ؟

لقد لاحظ فرويد في كتابه «موسى والتوحيد»، ان بعض ممارسات المرضي العقليين تشبه ممارسات البشر في قبائل ما قبل التاريخ. ولما كنت اومن بان تاريخ البشر مسجل في عقول البشر، في اللاوعي الجمعي بالتحديد، وان هذا اللاوعي اشبه بدفتر الاحوال الموجود في اقسام الشرطه؛ لذلك كان من السهل دائما الرجوع الي حاله معينه اندثرت بفعل الزمن لنفهم بها حاله اخري معاصره تبدو غير مفهومه لنا ان اقرب مثال لهذا النوع من «الجهاد» كان قبل ظهور الاديان السماويه ففي بعض الديانات الوثنيه منذ الاف السنين، كانت توجد ظاهره تسمي «بغايا المعبد»، هن مجموعه من الفتيات نذرن انفسهن للبقاء فتره في المعبد يمارسن فيها الجنس مع الاغراب علي سبيل الطقس الديني. واذا قفزنا الي الامام في التاريخ الي عصرنا هذا فسنلاحظ ان صاحبات اقدم مهنه في التاريخ بعد ان يتركن هذه المهنه لسبب او لاخر يتكلمن عن فتره نشاطهن بقولهن: لما كنت في الوعد.

وكلمه «الوعد» في العامية المصرية تعني القدر المحتوم (وعد ومكتوب). هن بالفعل حفيدات لبغايا المعبد تماما كصاحبات «جهاد النكاح». الواقع ان كلمه «الوعد» التي تعني القدر هي في حقيقتها رغبه غريزيه قويه للغايه في ممارسه التعدد في الجنس، وفي روايه البرتو مورافيا «البغي» يثبت فيها انه لا توجد ظروف تعسه وضاغطه تدفع فتيات الليل لممارسه هذه المهنه، بعكس الشائع وبعكس ما جاء في الافلام المصريه القديمه، هن فقط صاحبات تركيبه نفسيه معينه تدفعهن للبحث عن هذا الفخ بهدف الوقوع فيه لاشباع حاجتهن لممارسه الجنس مقابل اجر.

وفي تسعينات القرن الماضي، وفي منطقه الشرابيه في القاهره، استاجر عدد كبير من المتطرفين عددا من البيوت سكنوها، شباناً وشابات، كان امير الجماعه يقوم بعمليه تزويجهم وتطليقهم، وقد ثبت من التحقيقات انه كان يطلق الزوجه من زوجها ويزوجها في اليوم التالي من شخص اخر. لا داعي لفتره العده كما نعرفها نحن، كان يكتفي بان تكون فتره العده ليله واحده، كانوا يمارسون «جهاد النكاح» قبل ظهور هذه التسميه.

اختم حديثي المؤلم لي ولك، بظاهره لاحظها المراقبون في سلوك فتيات جامعه الازهر، كن يضربن الاساتذه والطلبه المعارضين لهن ويعضضنهم. ظاهره العض هذه جديده تماما علي كل احداث الشغب في العالم كله، غير اني اراها امتدادا لرغبه انسان ما قبل التاريخ في التهام عدوه في عصور أكل لحوم البشر، او هي رغبه دفينه في ممارسه الجنس. لاحظ اننا نستخدم كلمه «الاكل» في حاله شده الرغبه في الاخر، وهو ما يمكن تسميته «عض الجهاد».

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل