الجهل يؤدي لزيادة الإصابة بسرطان الرئة

كشفت دراسه الجمعيه الايطاليه للاورام، بالتعاون مع جمعيه "معا ضد السرطان" الايطاليه، وجمعيه "نساء ضد سرطان الرئه في اوروبا" الموجوده في ميلانو الان، زياده حالات الاصابه بسرطان الرئه في ايطاليا، الي 50 الف حاله في عام 2014، مقارنه بتسجيلها معدل 38 الف حاله في عام 2013، بحسب ما نشره موقع "بيزنس اند تك" الاخباري الايطالي.

واوضحت الدراسه الايطاليه ان سرطان الرئه يعدّ السبب الاول في وفاه الرجال بالاورام، بنسبه 26%، والثالث في وفاه النساء بالاورام، بنسبه 11% في عام 2013، وان 96% من هذه الاورام نتيجه للتدخين السلبي الذي يزيد من احتمال الاصابه بالمرض ثلاثه اضعاف، حيث يتسبب في اصابه 342 الف اوروبي في العام و600 الف شخص في العالم.

واكدت الدراسه ان الجهل سبب رئيسي وراء الاصابه بسرطان الرئه، حيث يعتقد 43% من العينه التي تمت عليها الدراسه ان عدم التدخين لن يقلل من احتمالات زياده السرطان، فيما يعتقد 48% منهم ان هذا النوع من الامراض لا يمكن الوقايه منه. وتعد الدراسه، التي انتهت في يوليو الماضي، ومن المنتظر نشرها في اكتوبر المقبل، جزءا من حمله التوعيه الوطنيه ضد سرطان الرئه، تحت رعايه جمعيه "والاس" (نساء ضد سرطان الرئه في اوروبا).

واضاف كارميني بينتو، رئيس الجمعيه الايطاليه للاورام، ومدير قسم الاورام في مستشفي جامعه بارما، ان استنشاق السجائر، سواء بطريقه سلبيه او ايجابيه، يحدد 90% من اجمالي الاصابات بسرطان الرئه، ويعد التدخين السلبي مصدرا رئيسيا للخطر، يزيد من احتماليه الاصابه بالمرض بنسبه 30%.

واكدت سلفيا نوفيلو، رئيسه جمعيه والاس، زياده استهلاك النساء للسجائر بالتزامن مع الارتفاع المباشر لنسبه الاصابه بالمرض، كما ارتفعت نسبه المدخنين بين الاطفال، حيث اعلن 8 من اصل 10 اطفال ان بدايه التدخين كانت بهدف تقليد الكبار، وان 22% من الايطاليين يدخنون بانتظام، بما فيهم من هم اقل من 15%، ما جعل جمعيه بورينجير اينجلهيم تحت رئاسه انا مباريا بوريني، تخصص حمله للتوعيه الاصغر عمرا باضرار التدخين ومواجهه الحضور القوي للمدخنين في الافلام.

واظهرت الدراسه، التي تناولت 850 شخصا، ان اغلب المرضي يحتاجون للتوعيه بشان سبل الوقايه من سرطان الرئه، حيث يجهل 80% من الايطاليين الاثار السلبيه للتدخين السلبي، ويتعرض 25% منهم لاستنشاق سجائر الاخرين، في حين يدخن 71% بانتظام في الاماكن المغلقه، ويدخن 49% في حضور الاطفال.