أكبر 5 تهديدات للوجود البشري

في وسط ازمات كثيره تواجه البشريه ننسي الاجيال القادمه التي نامل ان تاتي، والمقصود ليس التي ستعيش بعد 200 عام، ولكن تلك التي ستعيش بعد 1000 او 10000 عام من الان، ونقول “نامل” لاننا نخاف الا تكون هناك اجيال قادمه بسبب المخاطر التي تهدد الوجود البشري.

وبالرغم من كل ما يحيطنا لم يتجاهل الجميع التفكير في المستقبل البعيد، فهناك من العلماء من يحاولون باستمرار، ومنهم هـ. ج. ويلز الذي حاول تطوير علم التنبؤ، والذي يصور المستقبل البعيد في كتابه الشهير “اله الزمن”.

لكن ومع كل ما يحدث في عالمنا ذلك فاننا الان في موقف اكثر حظًّا، فالنشاط البشري الان اصبح اكثر سيطره علي مستقبل الكوكب، وبالرغم من اننا بعيدون كل البعد عن السيطره علي الكوارث الطبيعية الا اننا تمكنا من تطوير تقنيات تعمل علي تخفيف هذه المخاطر، او علي الاقل التعامل معها.

وتلك قائمه يظن الباحثون انها الاكثر خطوره علي الوجود البشري، بالطبع تلك ليست القائمه النهائيه، فمع التطور العلمي في المستقبل قد تظهر مخاطر اخري:-

علي الرغم من انه لم يتم الا استخدام اثنين من الاسلحه النوويه حتي الان (هيروشيما وناجازاكي) في الحرب العالميه الثانيه الا انه من الخطا التفكير في كون الحرب النوويه مستحيله.

فازمه الصواريخ الكوبيه كانت ستتحول الي حرب نوويه، والتاريخ الطويل بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحده في الردع النووي كان مليئًا بالمخاطر، التي لم نكن لنتجنبها لولا الضغط الدولي.

والحروب النوويه بين القوي الكبري ان حدثت فستقتل مئات الملايين من البشر بشكل مباشر، او عن طريق المخاطر التي تعقب الحروب النوويه. لكن ورغم ذلك، هذا لا يكفي لجعلها خطرًا وجوديًّا.

فالحروب النوويه قاتله محليًّا، لكن خطرها محدود نسبيًّا علي المستوي العالمي، الا ان الخطر الحقيقي يكمن في الشتاء النووي، حيث الحرب النوويه قد تؤثر علي طبقه الاستراتوسفير؛ مما قد يؤدي الي تجمد وجفاف العالم. وقد اظهرت المحاكه المناخيه ان هذا قد يحول دون الزراعه، وان هذا السيناريو سوف يؤدي لتجويع الملايين، وحتي الناجين من هذا التهديد سيجدون انفسهم في مواجهه تهديدات اخري مثل الامراض.

بالتاكيد الاوبئه الطبيعيه باستطاعتها قتل الملايين من البشر، اكثر حتي من الحروب، لكن ذلك لا يجعلها تهديدًا وجوديًّا. فهناك من الناس من يقاوم الامراض، ويكون من سلاله الناجين، ليظهر جيل اكثر قدره علي مقاومه المرض، وشاهدنا عبر التاريخ تحول مرض الزهري من قاتل فتاك الي مجرد مرض مزمن.

لكن الخطر الحقيقي يكمن في تمكن البشر من جعل الامراض اكثر فتكًا، احد الامثله الاكثر شهره هي ادخال جين اضافي للفئران؛ مما يجعلهم اكثر فتكًا وقدره علي اصابه الاشخاص الذين حصلوا علي تطعيم للمرض.

فمعظم العمل علي الاسلحه البيولوجيه يكون من الحكومات، وهذا منطقيًّا لا يشكل خطرًا كبيرًا، لان محو الانسانيه ليس مفيد عسكريًّا. لكن هناك مجموعات لديها منطق مختل، لاغراض اخري مثل طائفه “The Aumshinrikyo” والتي حاولت تعجيل يوم القيامه باستخدام الاسلحه البيولوجيه، فبعض الناس يعتقدون ان العالم سيصبح افضل بدون البشر!

الذكاء اداه قويه جدًّا، وان تكون ذكيًّا هو ميزه حقيقيه للافراد والمؤسسات، لذلك هناك الكثير من الجهود المضنيه لمعرفه سبل تحسين الذكاء الفردي والجماعي من عقاقير زياده الادراك وبرامج الذكاء الاصطناعي.

والمشكله ليست في استخدام الذكاء في تحقيق الاهداف الساميه، لكن اذا تم توظيف هذه القوه في اهداف سيئه فقد يؤدي هذا لنهايات كارثيه. فمن الممكن اثبات ان الكثير من انظمه الذكاء الخارق لن تتبع القواعد الاخلاقيه.

تكنولوجيا النانو هي السيطره علي الذره والجزيء، وهي ليست خطيره في ذاتها، بل انها مفيده جدًّا في كثير من التطبيقات، لكن المشكله ان التكنولوجيا الحيويه والقوه المتصاعده تزيد من احتمال الانتهاكات المحتمل استخدام تكنولوجيا النانو من اجلها.

الا ان الخطر الاكثر وضوحًا من التصنيع الدقيق باستخدام الذره والذي يبدو مثاليًّا هو تصنيع اشياء مثل الاسلحه مع السرعه التي سيتم بها الامر ورخص الثمن.

فاي حكومه غالبًا سيكون باستطاعتها تصنيع كميات هائله من الاسلحه في سباق التسلح بين الدول، حيث ان فكره حصول دوله علي اسلحه قبل عدوها مغريه جدًّا لكثير من الدول.

وغالبًا ستكون هذه الاسلحه اصغر واكثر دقه، كالسم الذكي الذي يعمل مثل غاز الاعصاب وهو الذي يسعي لضحاياه.

في النهايه لا يمكننا الحكم علي تكنولوجيا النانو بانها ستكون خطرًا يهدد البشريه في المستقبل، ولكنها بالتاكيد قد تشكل خطرًا مدمرًا فقط لانها ستعطينا كل ما نريد، وليس كل ما يراه البشر مفيدًا.

من الافكار المقلقه هي وجود شيء مميت جدًّا، لكننا ليس لدينا فكره عنه. الصمت في السماء يفسره الكثير من الادباء والفلاسفه علي انه قد يكون دليلاً علي ان: الحياه الذكيه تميل الي المحو، او ان هناك تصفيه كبيره في المستقبل.