المحتوى الرئيسى

صالح العاروري.. قيادي حماس الذي أطلق شرارة الحرب

09/10 02:37

حتي الافراج عنه من السجون الاسرائيليه في مارس (اذار) من عام 2010، لم يكن اسم صالح العاروري معروفا علي نطاق واسع، وانما مجرد ناشط من ناشطي حركه حماس، لكنه اليوم بات ينظر اليه علي انه مطلق شراره الحرب الاخيره في الضفة الغربية وقطاع غزه.

وما بين الافراج عنه بصفته شخصا عاديا وملاحقته اليوم كاحد اهم اعداء اسرائيل تاريخ قصير. بدا اسم العارروي بالانتشار اكثر مع مغادرته السجون الاسرائيليه بسبب طريقه الافراج عنه التي جاءت بعد موافقته طوعا علي الابعاد من الاراضي الفلسطينية الي دمشق، والتي كانت مفاجئه لكثير من الفلسطينيين، واثارت جدلا واسعا ساهم في ذيوع اسم الرجل.

وفي العام نفسه ، تكرر اسم العاروري اكثر من مره، عندما انتقد مسؤولون بالسلطة الفلسطينية موافقته علي الابعاد طوعا، بعدما اعلن «الشاباك» الاسرائيلي (جهاز الامن الداخلي) انه وافق علي الافراج عنه ضمن صفقه محتمله لاطلاق الجندي الاسرائيلي الذي كان محتجزا لدي حماس جلعاد شاليط. وقيل وقتها ان العاروري توسط في الصفقه.

وبعد اتمام صفقه التبادل في 2011، خفت اسم العاروري الا من اشارات مهمه بشان تاييده عوده خالد مشعل الي رئاسه المكتب السياسي لحماس، بعدما كان الاخير اعلن انه لن يرشح نفسه. وبعدها، نجح العاروري، كما يبدو، في الحصول علي عضويه المكتب السياسي للحركه وانتقل للعيش في تركيا في اعقاب الازمه التي نشبت بين حماس وسوريا علي خلفيه الثوره التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وخلال الشهرين الماضيين، تكرر اسم العاروري مرات عده، اذ اتهمته اسرائيل بالاسم في يونيو (حزيران) الماضي بالوقوف وراء خطف وقتل 3 مستوطنين اسرائيليين في مدينه الخليل جنوب الضفه الغربيه، وكررت الاتهام لاحقا، قبل ان يعترف هو شخصيا بمسؤوليه حماس عن العمليه التي ظلت الحركه حينها تنفي صلتها بها.

ولم يكد ينسَي اسم العاروري حتي عادت اسرائيل واتهمته في اغسطس (اب) الماضي بالمسؤوليه عن تشكيل خليه للانقلاب علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفه الغربيه. وهو الاتهام نفسه الذي ساقه عباس ضد العاروري لاحقا.

وتكرر اسم العاروري عشرات المرات خلال الشهرين الماضيين علي السن مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين، وكان الرجل احد محاور النقاش الساخن الذي دار بين عباس ومشعل خلال الاجتماعين الاخيرين في الدوحه لبحث وقف اطلاق النار في قطاع غزه.

ولم يتردد عباس قبل يومين فقط في مهاجمه العاروري قائلا: «صالح العاروري، عضو المكتب السياسي لحركه حماس، خرج من السجون الاسرائيليه بصفقه بين الجانبين، وسافر الي تركيا دون المرور بالاردن. لقد اعترف بوضوح: نحن الذين خطفنا الاسرائيليين وقتلناهم لنجر الضفه الغربيه الي انتفاضه وحرب، لكنه لم ينجح».

وامس، استخدم وزير الدفاع موشيه يعالون اسم العاروري لمهاجمه تركيا قائلا: «انظروا الي صالح العاروري، انه الشخص المسؤول عن عمليه خطف وقتل 3 شبان اسرائيليين في يونيو الماضي، انه مقيم هناك (في اسطنبول). اين العالم من هذه المساله؟».

والعاروري ولد بقرية عارورة شمال غربي رام الله في 19 اغسطس (اب) 1969، ودرس الابتدائيه والاعداديه بمراحلها كافه في مدارس القريه، وانهي دراسته الثانويه في رام الله والتحق بجامعه الخليل قسم العلوم الشرعيه وكان «امير» الكتله الاسلاميه بعد ان التحق بحماس فور انطلاقتها عام 1987.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل