الجيش السورى يستعيد السيطرة على قرى فى حماة

استعادت القوات النظاميه السوريه السيطره خلال الايام الماضيه علي قري عده في محيط مطار حماه العسكري في وسط البلاد كان تقدم اليها مقاتلو المعارضه قبل حوالي شهرين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استعادت قوات النظام والمسلحون الموالون لها السيطره علي منطقه زور بلحسين بالجهه الغربيه لقريه ارزه في ريف حماه الغربي، وبلده خطاب ورحبتها ومنطقه زور القصيعه وقريه خربه الحجامه، عقب اشتباكات" مع مقاتلي المعارضه مستمره منذ سيطره هؤلاء علي هذه المناطق خلال شهر يوليو.

وبدا هذا التقدم قبل ايام.

واشار عبد الرحمن الي ان قوات النظام طردت "المقاتلين الذين كانوا يهددون مطار حماه العسكري الاستراتيجي الذي تنطلق منه طائرات النظام" في غاراتها علي مناطق عده.

واوضح ان العمليه العسكريه التي يقوم بها النظام في الريف الغربي لحماه هي بقياده الضابط سهل الحسن المعروف ب"النمر" والذي ذاع صيته بعد قيادته حمله القصف بالبراميل المتفجره علي محافظه حلب (شمال) منذ مطلع العام، والعمليات العسكريه في مدينه حلب خلال الاشهر الماضيه وحققت خلالها قوات النظام تقدما علي محاور عده.

وتوقع عبد الرحمن ان تواصل قوات النظام محاوله التقدم نحو بلده حلفايا التي تعتبر معقلا اساسيا لجبهه النصره في ريف حماه.

والقي الطيران المروحي اليوم برميلين متفجرين علي اماكن في منطقه حلفايا، بحسب المرصد.

واوقعت المعارك في ريف حماه الغربي خسائر بشريه كبيره في صفوف الطرفين، خصوصا بين الكتائب المقاتله.

في محافظه القنيطره (جنوب)، تتواصل المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضه الذين سيطروا اخيرا علي المعبر الحدودي في المنطقه مع الجزء المحتل من هضبه الجولان ومناطق مجاوره له.

وافاد المرصد عن قصف من قوات النظام بقذائف المدفعيه وصواريخ يعتقد انها من نوع ارض - ارض علي مناطق في بلده مسحره التي سيطر عليها قبل يومين المقاتلون المعارضون، وتنفيذ الطيران الحربي غارات عده علي البلده.

وواصل المقاتلون، وبينهم جبهه النصره، تقدمهم وسيطروا علي تل المال الواقع علي الحدود الاداريه بين محافظتي درعا (جنوب) والقنيطره.

وشهدت قري عديده بين درعا والقنيطره حركه نزوح نحو المناطق المجاوره هربا من القصف والعمليات العسكريه.

في ريف دمشق، تتواصل المعارك في محيط الدخانيه القريبه من العاصمه والتي استولي مقاتلو المعارضه علي اجزاء كبيره منها قبل ايام.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسميه "سانا" ان خمسه اشخاص قتلوا بقذائف هاون اطلقها مقاتلون معارضون علي مدينه جرمانا المواليه للنظام، وحي كشكول المجاور.

وتقع الدخانيه بمحاذاه المتحلق الجنوبي الذي يقود من دمشق الي درعا، وبالتالي فان استقرار مقاتلي المعارضه فيها يجعل قسما كبيرا من احياء دمشق في مرمي قذائفهم.

واكد مصدر عسكري سوري لوكاله فرانس برس ان "العمليه مستمره" في الدخانيه التي تحاول قوات النظام استعادتها، و"تم تطويق المكان والتعامل مع المسلحين المتواجدين هناك. وقتل عدد منهم خلال العمليه، وهناك تقدم والامور في طريقها الي الحل".