المحتوى الرئيسى

جارديان: أوقفوا دعم السعودية لكبح اﻹرهاب

09/08 21:03

تحت عنوان " لكي تكبح الارهاب حقا ..اوقف دعم السعوديه" نشرت صحيفه جارديان البريطانيه مقالا للكاتب " اوين جونز " موجها حديثه لرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الذي تحدث مؤخرًا في اكثر من مناسبه عن خطر الارهاب علي بلاده وكيفيه مواجهته.

وقال الكاتب انه ما تسمي الحرب علي الارهاب مستمره تقريبا منذ 13 عامًا اي منذ احداث نيويورك الشهيره المسماه اعلاميًا باحداث 11 سبتمبر 2001،  ويري جونز ان تلك الحرب لم تنجح علي الاطلاق، بل تسببت في زياده وتيره الارهاب، لدرجه باتت تمثل تهديدا لبريطانيا.

واضاف ان الفتره الماضيه شهدت تجاوزات عديده ضد الحريات المدنية في جميع انحاء العالم، خاصه في العالم الإسلامى، تحت مزاعم مكافحة الإرهاب.

وبطبيعه الحال، حدثت تدخلات عسكريه في كثير من البلدان لعل اهمها العراق وافغانستان، وكل ذلك تحت نفس الشعار: "مكافحه الارهاب".

وتسببت هذه التدخلات العسكريه في كوارث قاتله وعواقب وخيمه ، وانتهي  المطاف الي ان البريطانيين باتوا اقل امنا، بحسب الكاتب.

ووصف جونز تنظيمي الدوله الاسلاميه والقاعده بانها يتصرفان  كعدو مسعور في العراق وسوريا، كما اصبحت دوله مثل ليبيا تخضع لـ "مليشيات اسلاميه"، بحسب قوله مستخلصا ان النتيجه فشل كبير  بعد 13 عامًا من الحروب الوهميه.

واوضح الكاتب ،  انه بينما ترفع الحكومه البريطانيه درجه الخطر من الارهاب والتاهب له ، وتتحدث عن تشديد قوانين مكافحه الارهاب، فانها "اغفلت عنصر مهما وحاسما ، الا وهو علاقه الغرب مع الديكتاتوريات في الشرق الاوسط التي لعبت دورا خبيثا  في صعود الارهاب الاصولي للاسلاميين".

وتابع: "لا عجب ، فالغرب هو الداعم عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا لهذه الانظمه الوحشيه ، ووسائل الاعلام لدينا تكرس اهداف السياسه الخارجيه لحكوماتنا في كثير من الاحيان”.

وانتقل للحديث عن المملكه العربيه السعوديه، واصفا اياها بانها،  من اكبر  الديكتاتوريات في العالم ، حيث تم اعدام 22 شخصا بجرائم مختلفه في السعوديه خلال شهر اغسطس فقط، علي حد قوله، واعدام نحو  الفي شخص منذ عام 1985، في السعوديه وتترك جثثهم مقطوعه الراس غالبا في الساحات العامه لتخويف الاخرين.

ووفقا لمنظمه العفو الدوليه، فان عقوبه الاعدام في السعوديه لا تخضع لاي نوع من المعايير القانونيه ، مع استخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات ، كما يتم التمييز ضد المسلمين الشيعه وحرمان النساء من الحقوق الاساسيه، والحاجه الي الحصول علي اذن من الرجل قبل ان يتمكنوا من السفر او حتي العمل. 

وفي عام 2012، سجن حمزه قشقري البالغ من العمر 25 عاما لمده 20 شهرا بتهمه الالحاد.  

وراي الكاتب ان النظام السعودي هو المتسبب الرئيسي في صعود التطرف الاسلامي، وفسر ذلك بقوله :"  في اعقاب الغزو السوفيتي لافغانستان ، ساعدت السعوديه في تصدير الارهابيين الوهابيين الي هناك، حيث اندمجوا مع قبائل البشتون الافغانيه السنيه، وساعدوا في تشكيل حركه طالبان..ثم ارتد الارهابيون مره اخري الي المملكه ليمثلوا التهديد الاكبر بالنسبه لها".

ولكن المملكه لم تتعظ من تجربه افغانستان ودعمها للارهابيين هناك ، وعادت مره اخري لتدعمهم في سوريا، بحسب جونز  الذي اضاف: " بالرغم من التصريحات السعوديه بالتنديد بارهاب تنظيمات داعش والقاعده والدعم المالي الذي تقدمه لبرنامج الامم المتحده لمكافحه الارهاب ، فان المملكه تعتبر الداعم الاكبر للسلفيين الراديكاليين في منطقه الشرق الاوسط.

 ووفقا لمذكره كلينتون المسربه، شكلت الجهات المانحه السعوديه اهم مصدر لتمويل الجماعات الارهابيه السنيه علي مستوي العالم". 

واضاف الكاتب :" لكن مره اخري، من غير المتوقع ان تتحرك بريطانيا تجاه هذا النظام ، فلدينا تحالف مع النظام يعود الي عام 1915، والمملكه العربيه السعوديه هي اكبر سوق في صناعه الاسلحه البريطانيه وتقدر بحوال 1.6  مليار جنيه

وتحدث  عن قطر  قائلا: "اذا  اتخذنا دوله قطر كمثال ..هناك ادله ، حسبما قالت مجله " اتلانتيك " الامريكيه "، انها تدعم بسخاء عسكريا وماليا جبهه النصره في سوريا ، وهي جماعه تنتمي لتنظيم القاعده وتعمل في سوريا..وقبل اقل من اسبوعين، تعرض وزير التنميه الالماني، جيرد مولر للحرج ، بعد ان وجه اصابع الاتهام الي قطر بتمويل تنظيم " داعش".

ومضي يقول: "اذا كان لا يوجد اي دليل يشير الي ان  نظام قطر يمول داعش مباشره، فان هناك  اشخاصًَا ومسؤولين كبار داخل الدوله  يقومون بذلك بالتاكيد".

ووفقا لمذكره سريه موقعه من قبل هيلاري كلينتون وزيره الخارجيه الامريكيه السابقه ونشرتها " ويكيليكس"، فان قطر "لديها اسوا سجل من التعاون في مكافحه الارهاب مع الولايات المتحده”.

وتساءل جونز: "اين هي المطالب الغربيه لدوله قطر لوقف تمويل الارهاب الدولي او التواطؤ في صعود الجماعات الجهاديه؟ وبدلا من ذلك، تحصل حكومه قطر الديكتاتوريه علي الاسلحه البريطانيه، بملايين الجنيهات بما في ذلك "ذخيره للسيطره علي المظاهرات وكبت الحريات".

ولفت الي وجود  مصالح اخري مباشره وغير مباشره للحكومه البريطانيه مع قطر ، حيث يملك القطريون حصص في شركات ومؤسسات بريطانيه كبري مثل متاجر "سينسبري" و" شارد" بالاضافه الي حصه كبيره في بورصه لندن للاوراق الماليه".

وتطرق جونز للحديث عن الكويت قائلا: "اذا تحدثنا عن الكويت فهي مركز رئيسي لتجميع الاموال للارهابيين في سوريا ، ويقوم رجال دين كويتيون بمهمه جمع الاموال لارسالها للارهابيين في كل مكان". كما نددت منظمه العفو الدوليه بالاعتداءات علي حريه التعبير، وتعذيب المتظاهرين والتمييز ضد المراه في تلك الدوله الاسيويه".

واردف: "كما رفضت الكويت حظر جمعيه احياء التراث الاسلامي، وهي مؤسسه خيريه تعتبرها امريكا اكبر ممول لتنظيم القاعده".

ووصف ديفيد كوهين وكيل وزاره الخزانه الامريكيه لشؤون الارهاب والاستخبارات الماليه، الكويت بانها "بؤره لجمع التبرعات للجماعات الارهابيه في سوريا"، ورغم ذلك كله ما تزال الكويت حليفا قويا لبريطانيا. وعلاوه علي ذلك تقدم بريطانيا الاسلحه المتطوره للكويت بما في ذلك دروع مكافحه الشغب وقمع المتظاهرين، بحسب الكاتب

كما تحدث الكاتب البريطاني عن نموذج توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الاسبق، مشيرا الي انه يعبر  بوضوح عن سياسات الغرب الخاطئه تجاه الارهاب، مفسرا ذلك بقوله: ”..هذا الرجل له علاقات مشبوهه مع كل الانظمه الديكتاتوريه في العالم العربي والاسلامب بدءا من مصر حتي كازاخستان ، ووقعت شركاته العديد من الصفقات مع الكويت وغيرها بملايين الجنيهات".

ميدا: السعوديه تعتبر اسرائيل سندًا اقليمًيا

ولي العهد السعودي: المنطقه تعيش في دوامه من الازمات

فيديو.. خبير: تحالف امريكا منقوص بدون مصر والسعوديه

بالفيديو ..اسباب ترحيل القارئ توفيق الصائغ من السعوديه

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل