ميدا: السعودية تعتبر إسرائيل سندًا إقليمًيا

قال الدكتور "يوسي من" الخبير الاسرائيلي في الشؤون الخليجيه وسوق النفط بجامعه بار إيلان، انَّ السعوديه وفي ظل متغيرات بعينها باتت تنظر الي اسرائيل كانها "سند اقليمي" لا يقل اهميه عن الامريكان، وهو ما تكشف خلال عمليه "الجرف الصامد" حيث تبني الإعلام السعودي خطابًا مواليًا لاسرائيل. علي حد قوله.

ونقل موقع "ميدا" عن "من" قوله: "من الواضح انَّ هناك عمليه كبيره تتم خلف الكواليس. اعتقد انَّ السعوديين يغيرون سياساتهم. باتوا يفهمون ان هناك مشكله اسمها الأخوان المسلمين والاسلام المتشدد من النوع الذي لا يمكنهم السيطره عليه. لقد فقدوا السيطره علي المنطقه، وباتوا بفهمون اكثر من اي وقت مضي ان اسرائيل مرساه اقليميه لا تقل اهميه عن الامريكان. فكل قوانين اللعبه تغيرت ومن ثم يجب ان تتغير التحالفات".

الموقع الاسرائيلي قال انَّ ما دفع السعوديه مؤخرًا للاعلان عن البدء في بناء 4 مفاعلات نوويه، ليس فقط شعورها بالتهديد من ايران وتنظيم الدوله الاسلاميه، واحباطها من بدء الامريكان في استخراج النفط بواسطه الصخر الزيتي، لكن ايضًا المشكلات الداخليه التي تعصف بالاسره المالكه لعبت دورها في هذه الخطوه.

وقال انَّ الاعلان جهارًا عن المفاعلات النوويه ينضم للخطوات الدبلوماسيه التي تتخذها السعوديه خلال الفتره الاخيره، مشيرًا الي انه وبمبادره من الملك عبد الله بن عبد العزيز نفسه، خرج وفد برئاسه وزير الخارجيه سعود الفيصل للامارات والبحرين وحتي قطر، وذلك بهدف طي صفحه الخلافات الخليجيه، بعد ان سحبت الدول الثلاثه سفرائها من الدوحه في مارس الماضي، احتجاجًا علي ما وُصف بعدم التزامها باتفاقيه التعاون الخليجي المشترك.

الخبير الاسرائيلي في الشؤون الخليجيه اعتبر انَّ المعدل المتسارع للمبادرات السعوديه في الفتره الاخيره هو دليل علي ازمه عويصه، مضيفًا: "السعوديون معروفون بهذه العاده، تقديم مبادرات جديده في اوقات الازمات. قاموا بذلك بعد 11 سبتمبر، عندما شعروا بانهم مهددون، قاموا بذلك بعد اندلاع الحرب الايرانيه - العراقيه عام 1981 عبر مبادره فهد. لديهم استشعار حاد".

واضاف "من" انه ورغم الحديث عن التهديدات الامنيه النابعه من الصعود المخيف لتنظيم "داعش" ورغم نشر السعوديين قوات عسكريه علي الحدود، لكن يبقي هذا التهديد بالنسبه لهم مشكله ثانويه، موضحًا بالقول: "اعتقد ان "داعش" اداه، حيث يدرك السعوديون انهم وصلوا لوضع خطير، والان يحاولون استخدام التهديد الحالي كوسيله للنهوض. لكن ازمتهم ليست خارجيه، لكنها تحديدًا داخليه".

وتابع: "يحاول عبد الله اغلاق الزوايا قبل ان يموت. فلم ينجح في تعيين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات يمكنه الاعتماد عليهم. هذه مشكلته الخطيره. جل الانتقاد الاساسي ضده من الداخل. ضع في الحسبان انه لم ينجح علي اي جبهه - سواء امام ايران، اوسوريا، اوحماس، فيما تواصل الوﻻيات المتحده الابتعاد عنه. ولانهم فشلوا في حل الازمات علي المستوي الدولي، يحاولون القيام بذلك بواسطه تحالفات اقليمه".

انخفاض اسعار النفط، كان سببًا لا يقل خطوره في التحركات السعوديه، بحسب الخبير الاسرائيلي، حيث تهاوي سعر البرميل من 116 دولارًا ليصل خلال اسبوعين الي 102 دولار، في فتره من العام يفترض ان تصل تلك الاسعار الي قمتها.

ورغم ما اعتبره الموقع تفهمًا سعوديًا للحرب الاسرائيليه علي غزه، وتعالي الاصوات الداعيه في اسرائيل لتطبيع العلاقات مع المملكه، راي "يوسي من" انه لا يمكن الاعتماد علي التحالف مع السعوديه، زاعمًا انه في كل مره تتعرض فيها دوله الخليج لازمات، فان الحديث يتعالي داخلها عن التهدئه مع اسرائيل، الامر الذي يخدم تلك الدول، ويحشد العالم لصالحها، لكن بعدما تنقشع غمامه الازمه تتخلي عن تاييدها لاسرائيل، علي حد قوله.

"من" استبعد ان يصبح السعوديون اصدقاء جيدين لاسرائيل، لكنه تحدث عن تغيير ملحوظ ليس فقط في السياسه السعوديه، لكن في سياسه معظم الانظمه العربيه، مضيفًا "علي سبيل المثال، انظروا للاصلاحات الجديده للسيسي. شيء مذهل، القناه الجديده تقليص الدعم، الضرائب وغيرها. لقد مس كل المقدسات. اصبح لدي الحكام بالمنطقه وعي بان شيئًا ما يجب ان يتغير".

وزاد بقوله: "لا يعرف السعوديون كيف يواجهون الكيانات التي ليست بدول. فقدره داعش علي تجنيد العناصر تشهد علي مشكله الدوله العربيه والاسلاميه. لكن ليس فقط داعش- احداث الربيع العربي اقنعت السعوديين بضروره الاعتماد علي المراسي القويه: مصر، الاردن، اسرائيل. والعوده لتحالفات الخليج الفارسي القديمه. لذلك يقولون الان لقطر: "تعالوا نفتح المشكلات ونحلها. البيت الملكي يشعر انه قد يخسر الحكم في النهايه".

فيديو.. خبير: تحالف امريكا منقوص بدون مصر والسعوديه\nولي العهد السعودي: المنطقه تعيش في دوامه من الازمات

فيديو.. سياسي اماراتي: اربعه اشهر امام قطر لاثبات حسن النيه

كواليس انتهاء ازمه دول الخليج

بالفيديو ..اسباب ترحيل القارئ توفيق الصائغ من السعوديه

انتهاء الازمه القطريه الخليجيه وعوده السفراء