المحتوى الرئيسى

"مطاردة غرامية" الفيلم الأجنبي الذي قدمه المهندس بنكهة مصرية

09/06 20:33

كتبت - اميره حسن الدسوقي:

في تاريخ السينما المصرية الكثير من الاقتباسات من السينما الامريكيه، وعاده ما يخفق المخرجون في نقل نفس قصه الفيلم، واخراجها بنفس جوده العمل الهوليوودي، ولكن عندما ياتي الامر للكوميديا، يوجد قول اخر، لان مهما استمتع الجمهور بالفيلم الاجنبي الكوميدي، عندما يتحول الي فيلم عربي سيكون مضحكا اكتر، لان الضحك مرتبط بثقافه المجتمع واطاره الفكري.

ويعتبر فيلم "مطارده غراميه" للثنائي فؤاد المهندس وشويكار، هو اكبر دليل علي ذلك، فقصه الفيلم مقتبسه من فيلم باسم What's New Pussycat، ومع ذلك يوجد الكثير من المصريين لا يعلمون بوجود هذا الفيلم من الاساس، في حين ان "مطارده غراميه" اصبح ايقونه من ايقونات السينما المصريه.

فيلم What's New Pussycat تم انتاجه عام 1956، وكان من بطولهPeter O'Toole وPeter Sellers، وكان الفيلم من تاليف المخرج والممثل والسيناريست الامريكي الشهير Woody Allen، الذي شارك في بطوله الفيلم بدور ثانوي، ودارت احداث الفيلم حول رجل وسيم، قام بدوره Peter O'Toole، يحب واحده فقط، ولكنه لا يستطع مقاومه النساء الجميلات اللاتي يطاردونه وهو لا يرفضهن، بعد هذا الفيلم بثلاث سنوات تم انتاج فيلم "مطارده غراميه" وقام ببطولته فؤاد المهندس، الذي لا يتوفر فيه وسامه O'Toole، وعلي الرغم من ذلك كان قابل للتصديق، لما يتمتع به المهندس من خفه روح وثقه بالنفس، الي جانب ان المهندس اعتمد علي فكره كوميديا البارودي - السخريه من افلام شهيره - بينما في فيلم What's New Pussycat اعتمد Woody كعادته علي الكوميديا العبثيه والمواقف المتداخله، التي تؤدي في النهايه الي موقف مضحك لانه غير قابل للتحقق علي ارض الواقع من شده عبثيته.

صنع المؤلف فاروق صبري، الذي كتب النسخه المصريه من الفيلم تحت عنوان مطارده غراميه، مجموعه من التغييرات التي تناسبت المجتمع المصري وضحكاته، بينما كانت "التفصيله" التي احتفظ بها هي "الطبيب النفسي" الذي يلجا له البطل ليخلصه من ماساته الكبيره، في عدم قدرته السيطره علي مطارده النساء، فيقع الطبيب في فخ الانبهار بهذا الشاب الذي تطارده جميع النساء ولا ينجح في حل مشكلته.

سيكون من الصعب المقارنه بين نجمين عمالقه مثل عبد المنعم مدبولي والنجم Peter Sellers، اللذان قاما بدور الطبيب النفسي في الفيلمين، حيث ان كل منهما له تاريخه الفني وترك علامه قويه سواء في السينما او في المسرح، في حاله عبد المنعم مدبولي.

تعتبر نهايه الفيلمين متشابهه الي حد ما، حيث وجود مطاردات كثيره بالسيارات ومحاوله للهروب من جانب البطل، بعد محاولاته المضنيه للتوفيق بين كل السيدات المطاردات له، ولكنه بالطبع يفشل في مهمه مستحيله كتلك، ويكره شكل حياته السابق ويحاول الهروب.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل