المتفوقون في الثانوية العامة من هم؟ ومن أين يأتون؟

قدم الاستاذ جمال غيطاس تحليلاً نقدياً لنتائج الثانوية العامة 2013/ 2014 في جريدة الوطن عدد 2/7/2014، ولعل ابرز ما توصل اليه وكان مثاراً للجدل والنقاش التربوي هو وجود طلاب راسبين في مدارس المتفوقين،

وكان يجب علي وزارة التربية والتعليم ان تقدم جواباً شافياً لتلك الظاهره، الا ان الوزاره لم تفعل ذلك للان لانها مرفوعه من الخدمه اصلاً، من هنا، فنحن نحاول ان نقدم قراءه نقديه تربويه للمتفوقين، من اين اتوا؟ ومن هم؟ وهل المدرسه بوضعها الحالي وبيئه التعلم السائده فيها تساعد علي التفوق؟ وهل قامت بدورها نحو انجاز هذا التفوق ام ان هناك مدرسه موازيه، تعليم ظل اخر نراه ونشاهده امام اعيننا ولا نحرك ساكناً تجاهه لاننا جميعاً اصحاب مصالح معه؟

لقد تقدم لامتحان الثانويه العامه هذا العام حوالي 450.408 الف طالب وطالبه، حضر منهم الامتحان فعلاً حوالي 436.073، منهم 252.850 من الشعب العلميه و183.223 من الشعب الادبيه وبلغت نسبه النجاح الكليه 76.63% بنسبه 82.24% للشعب العلميه، و68.90% للشعب الادبيه، وكانت نسبه النجاح للبنين 74.5% مقابل 78.3% للبنات اي ان نسبه نجاح البنات اعلي من البنين.

ونحن هنا نقصد بالطلاب المتفوقين، هؤلاء الطلاب الذين حصلوا علي مجموع درجات 409.5 درجه بنسبه 99.9% الي هؤلاء الذين حصلوا علي مجموع درجات 405.5 درجه بنسبه نجاح 98.9%، اي ان الفارق لتلك المجموعه بين الحد الادني والاعلي لا يتجاوز اربع درجات وبنسبه 1%، ولقد بلغ عدد هؤلاء الطلاب المتفوقين علي مستوي الجمهوريه حوالي 2281 طالباً وطالبه موزعين علي محافظات الجمهوريه 26 وعلي المدارس الثانوية الحكوميه والخاصه ونقصد ايضاً بالمدارس الخاصه كل تعليم غير التعليم الحكومي المجاني، فهناك مدارس خاصه ومدارس لغات ومدارس تجريبيه ومدارس اجنبيه ومدارس خاصه استثماريه عاليه التكاليف.

كما ان عدد المدارس التي نتحدث عنها هنا في هذا التحليل النقدي هي تلك المدارس الحكوميه والخاصه التي تفوق طلابها وفق المعيار السابق، وهذا لا يعني البته انه لا توجد مدارس ثانويه حكوميه او خاصه اخري في تلك المحافظات، والنقاش والتحليل هنا ينصرف بالاساس الي تلك المدارس التي تفوق طلابها في امتحانات الثانويه العامه النظام الجديد.

والجدول التالي الذي قمنا بتركيبه من نتائج الثانويه العامه يشمل البنين والبنات، كما يشمل الشعب العلميه والادبيه، ونحن هنا نكتفي بتحليل النتيجه العامه وليس علي مستوي الشعب او الجنس، فهذا امر في حاجه الي دراسه اخري، والجدول التالي(1) يوضح عدد المدارس الحكوميه والخاصه في كل محافظه، وكذلك عدد الطلاب المتفوقين بكل من المدارس الحكوميه والخاصه ونسبتهم الي طلاب المدارس الحكوميه.

يوضح عدد المدارس والطلاب المتفوقين في المدارس الحكوميه

والخاصه لامتحانات الثانويه العامه الجديده 2013/2014

وبقراءه الجدول السابق قراءه تربويه اجتماعيه نقديه نستطيع ان نستخلص العديد من النتائج والقضايا التربويه التي هي في امس الحاجه الي مزيد من الدراسه والبحث، واهم وابرز تلك النتائج ما يلي:

< ان محافظه اسوان ومحافظه البحر الاحمر والوادي الجديد وشمال سيناء ومرسي مطروح وكلها محافظات حدوديه تتسم بالفقر وسوء الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه، لا يوجد بتلك المحافظات مدارس خاصه تفوق طلابها، فضلاً عن ان الطلاب الذين تفوقوا في المدارس الحكوميه اعدادهم قليله للغايه، فمحافظه اسوان 15 طالباً وطالبه من اجمالي عشر مدارس فقط. والبحر الاحمر 5 طلاب من اجمالي ثلاث مدارس حكوميه تفوق طلابها، والوادي الجديد سبعه طلاب من اجمالي مدرستين فقط وتلك نسبه اعلي من محافظه اسوان والبحر الاحمر، اما محافظه شمال سيناء فقد تفوق طالبان من مدرستين فقط، ومرسي مطروح طالبان من مدرسه واحده فقط.

وعلي الرغم من فقر الامكانات وتدني الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه وعدم رعايه ودعم الدوله لتلك المحافظات، الا ان طلابها رغم كل تلك الظروف استطاعوا ان يحققوا تفوقاً علمياً واكاديمياً وفق معيار الامتحانات السائد في نظامنا التعليمي الذي نتحفظ عليه مؤقتاً. 

< ان المحافظات التي يزيد عدد المدارس التي تفوق ابناؤها علي اربعين مدرسه، وهي محافظه الدقهليه 85 مدرسه حكوميه مقابل 7 مدارس خاصه وبنسبه 8.2%، وكان نصيب الطلاب المتفوقين بالمدارس الحكوميه حوالي 22.3 مقابل 39 طالباً وطالبه للمدارس الخاصه بنسبه 17.5%، اي نسبه تفوق الطلاب فاقت نسبه عدد المدارس الخاصه الي الحكوميه الي حوالي الضعف.

< اما محافظه الشرقيه فقد بلغ عدد المدارس الحكوميه بها 56 مدرسه في مقابل 7 مدارس خاصه وبنسبه 10.7% للمدارس الخاصه، وعلي صعيد الطلاب بلغ عدد الطلاب المتفوقين في المدارس الحكوميه 103 مقابل 16 للمدارس الخاصه وبنسبه 15.5% اي ان نسبه الطلاب المتفوقين بالمدارس الخاصه ضعف المدارس الحكوميه بالمقارنه بحجم المدارس ذاتها 10.7%.

< وفي محافظه الغربيه بلغ عدد المدارس الحكوميه 56 مدرسه مقابل اربع مدارس خاصه وبنسبه 7.1%، وعلي صعيد الطلاب المتفوقين في المدارس الحكوميه بلغ 169 طالباً وطالبه مقابل 17 في المدارس الخاصه، ونسبه الطلاب المتفوقين بالمدارس الخاصه تضاعفت مره ونصف 10% بالقياس الي عددهم ونسبتهم 7.1%، اما محافظه القاهره والاكبر من حيث عدد المدارس، حيث بلغت حوالي 77 مدرسه حكوميه مقابل 72 مدرسة خاصة، وبلغت نسبه المدارس الخاصه 93.5%، وعلي مستوي الطلاب المتفوقين بلغ عددهم في المدارس الحكوميه 167 طالباً وطالبه، مقابل 107 في المدارس الخاصه وبنسبه 66.8%.

< وهنا يتضح ان العاصمه الكبري التي تحوي العشوائيات والفئات الفقيره والمهمشه وكذلك الفئات الوسطي والعليا والطبقه المخمليه في المجتمع، يكاد يتعادل عدد المدارس الخاصه مع الحكوميه، ويتفوق عدد الطلاب بالمدارس الخاصه اكثر من الحكوميه بنسبه 66.8%، وهذا يعني ان الاستثمار في التعليم الخاص عال جداً بالقاهره ويتنامي، ولعل الواقع المعيش يؤكد ذلك حيث ان عدد المدارس الخاصه يفوق العدد بالمحافظات لثلاثه اضعاف تقريباً.

< اما الموقف بمحافظه القليوبيه والمنوفيه، فانه عكس ذلك تماماً حيث بلغ عدد المدارس الحكوميه بالقليوبيه 55 مدرسه مقابل ست مدارس خاصه بنسبه 10.9%، وعلي صعيد الطلاب المتفوقين بلغ العدد في المدارس الحكوميه 128 مقابل 21 بالمدارس الخاصه وبنسبه 16.4%، اي ان التعليم الخاص والاستثمارات في مجال التعليم قليل. وفي المنوفيه بلغ عدد المدارس الحكوميه 75 مدرسه مقابل ثلاث مدارس خاصه فقط وبنسبه 4.0% وعلي صعيد الطلاب بلغ عدد الطلاب المتفوقين بالمدارس الحكوميه 270 طالباً وطالبه مقابل 16 بالمدارس الخاصه وبنسبه 5.9% اي ما يعادل نسبتهم في عدد المدارس، والملاحظه الهامه هنا في محافظه المنوفيه ان المدارس الخاصه وضعها متدنٍ من حيث العدد ونسبه تفوق الطلاب بها.

< وفي محافظه كفر الشيخ بلغ عدد المدارس الحكوميه 44 مدرسه مقابل ثلاث فقط للمدارس الخاصه بنسبه 6.8%، وعلي مستوي الطلاب بلغ عدد الطلاب بالمدارس الحكوميه 124، مقابل 7 بالمدارس الخاصه وبنسبه 5.6%، وهنا تجدر الاشاره الي ان محافظه كفر الشيخ لا ينتشر فيها التعليم الخاص، والطابع الغالب عليها التعليم الحكومي علي مستوي المدارس وعلي مستوي الطلاب المتفوقين.

< ونلاحظ من الجدول السابق ان العدد الاكبر للمدارس الخاصه كان في المدن الكبري، القاهره، الجيزه، الاسكندريه، والاسماعيليه والسويس، وعلي مستوي الطلاب المتفوقين بتلك المدارس كان النصيب الاكبر للاسكندريه 71.6% ثم القاهره 66.8% ثم الاسماعيليه 62.5% والجيزه 75%، وهذا يعني ان محافظات الصعيد والريف والوجه البحري والمحافظات الحدوديه لم يكن للمدارس الخاصه  الدور البارز في التفوق بالنسبه للطلاب او التفوق في عدد المدارس، وهذا يعني بالضروره ان انتشار التعليم الخاص يتركز في العواصم الحضريه تحديداً وان المدن ومحافظات الصعيد والوجه البحري والمحافظات الحدوديه، الاستثمارات في مجال التعليم فيها منخفض علي الاقل في المستوي الذي اظهرته الدراسه فيما يتعلق بالطلاب المتفوقين بمجموع من 98.9% الي 99.9%.

< هذا فضلاً عن ملاحظه جديره بالاهتمام ان الطلاب الذين حصلوا علي مجموع 409.5 بنسبه 99.9 قد بلغ حوالي خمسه طلاب منهم طالب واحد من مدرسه خاصه هي مدرسه «المصريه المتعامله الخاصه» بمحافظه الشرقيه والاربعه الاخرين من مدارس حكوميه، واثنان من محافظه القاهره، «مدرسه عبد المنعم واصل الثانويه بنات»، و«مدرسه مصر الجديده النموذجيه»، والطالب الرابع من محافظه المنيا من مدرسه «ملوي الثانويه بنين»، والطالب الخامس والاخير من محافظه الدقهليه من مدرسه «دنديط الثانويه المشتركه»، وهذا يعني ان اعلي نسبه للتفوق كانت لصالح المدارس الحكوميه- 4 مقابل واحد للمدرسه- وليس لصالح المدارس الخاصه.

< والسؤال الذي يطرح نفسه علينا الان، اذا كانت المدارس الخاصه قد حصلت في تلك الفئه 98.9% الي 99.9% بما يعادل عددها، حيث بلغت نسبه اعدادها 25.6% للمدارس و21.6% للطلاب، فلماذا لم تحقق تفوقاً اكبر من ذلك علماً بانه من المفترض في هذه المدارس انها مدارس افضل من حيث البنيه الاساسيه والتجهيزات وكثافه الفصول ومكانه ووضع المعلمين والمدراء، اي ان المدارس الخاصه هي الاكثر قابليه للتفوق بحكم وضعها ومكانتها وتكاليف الدراسه بها.

< والسؤال المعاكس الذي يفرض نفسه علينا الان: لماذا تفوق طلاب المدارس الحكوميه التي تفتقر للكثير من الامكانات الماديه والبشريه علي مستوي التجهيزات والمعدات وكثافه الفصول المرتفعه والمعلمين والمدراء، فضلاً عن تواجدها جميعاً في محافظات الصعيد والريف، تلك المحافظات التي مازالت تعاني قله بل ندره اهتمام الدوله بها، منذ زمن طويل وللان. اذن ما سر تفوق هؤلاء الطلاب؟ هل التفوق يعود الي قدرات وامكانات الطلاب انفسهم؟ ام يعود الي المدرسه وبيئه التعلم الغائبه؟ واذا كان التفوق يعود الي الطلاب- فلماذا يذهب العديد من الطلاب الي المدارس الخاصه التي يعتقد الكثير منا ان سر النجاح بها، وان التعليم بها افضل من المدارس الحكوميه الفقيره؟

< اعتقد ان تلك الاسئله وغيرها كثير لابد ان يجيب عنها الخبراء ورجالات التربيه والمشتغلين بالعلم التربوي، وسنحاول هنا ان نجيب عنها من وجهه نظرنا: ان التفوق في تلك المدارس الحكوميه والخاصه لا يعود الا لوجود «مدرسه موازيه، تعليم موازٍ، تعليم ظل»، والذي يسمي في الادبيات التربويه الشعبيه «الدروس الخصوصيه»، هذا التعليم الموازي وتلك الدروس الخصوصيه هي التي تقف خلف تفوق الطلاب بالتعليم عامه، سواء اكان تعليماً حكومياً مجانياً ام تعليماً خاصاً، وبكلفه باهظه في مدارس خاصه او لغات او تجريبيه او مدارس اجنبيه واستثماريه.

< وظاهره التعليم الموازي/ الظلي الذي ساد اصبح قرين نظامنا التعليمي الرسمي منذ مطلع السبعينيات وللان، هو الذي يسود نتيجه اساليب التقويم- الامتحانات- التي لا تقيس سوي ادني قدره للانسان، هي قدره التذكر التي تعتمد علي التلقين والحفظ، ويُعظم ذلك ويُكرسه ان الامتحانات لها نموذج اجابه محدد من قبل الوزاره والطالب الذي يبدع او يعتمد علي تفكيره وخياله ويخرج عن النص- نموذج الاجابه- هو الطالب الفاشل الراسب، اما الطالب ذو الذاكره الحديديه فهو الطالب النابه المتفوق الذي يحفظ عن ظهر قلب.

< اذن طريقه التدريس التي تعتمد علي التلقين ثم الحفظ والتذكر وطريقه التقويم- الامتحان- التي تقيس بُعداً واحداً للانسان، هي التي كرست وعظمت التعليم الموازي/ الظلي، الدروس الخصوصيه، وحصرت التفوق في الحفظ وليس الابداع او المغايره او الابتكار، ومن هنا لم يعد للمدرسه دور البته في التعليم، واصبح التعليم الموازي هو البديل الشعبي للتعليم والمدرسه الرسميه. ومما يدعم ويؤكد هذا ان الطلاب الاوائل في امتحانات الثانويه العامه يقولون هذا بكل وضوح وشفافيه انهم قد اخذوا- تعاطوا- دروساً خصوصيه في جميع المواد، بل وصل الامر ببعضهم ان صرح بانه لا يذهب الي المدرسه لانه لا يستفيد منها شيئاً، وهذه بعض شهادات واقعيه لطلاب الاوائل للثانويه العامه للعام 2012/2013، 2013/2014:

< اكد الطالب احمد شرف سعيد بمدرسه «ملوي» الثانويه للبنين والحاصل علي المركز الاول في الثانويه العامه شعبه علمي علوم ان والده يعمل مهندساً، وانه كان ينظم وقته بين المذاكره في المنزل والدروس الخصوصيه التي كان يحصل عليها في جميع المواد الدراسيه، ومما يلفت النظر ان مدرسه «ملوي» الثانويه للبنين الطالب الحاصل علي 99.9% لهذا العام والعام الماضي من تلك المدرسه المتفوقه بالدروس الخصوصيه. 

< واكدت الطالبه ياسمين امين عبد الله امين الفائزه بالمركز الاول علي مستوي الجمهوريه شعبه علمي علوم، وحصلت علي مجموع 409.5 درجه بنسبه 99.9 اكدت انها كانت تحصل علي دروس خصوصيه في جميع المواد، كما اكدت الطالبه يمني سالم جمعه «بمدرسه سراي القبه الثانويه» والحاصله علي مجموع 409 درجه قد اكد والدها ان الطالبه لم تكن تذهب للمدرسه واعتمدت بشكل كامل علي الدروس الخصوصيه وهو ما ساهم في تفوقها (جريده الاهرام 16/7/2014).

< وفي نتائج الثانويه العامه للعام الماضي 2012/2013 اكد كل الطلاب العشره الاوائل انهم يحصلون- يتعاطون- علي دروس خصوصيه في جميع المواد وان بعضهم لم يكن يذهب الي المدرسه اصلاً نظراً لعدم استفادته واستيعابه منها.

< اكدت الطالبه سلمي خالد محمد عبد العزيز الحاصله علي المركز الاول مكرر بمجموع 407.5 من مدرسه «سانت جان انتيد» ان وراء تفوقها الحصول علي الدروس الخصوصيه في جميع المواد، واكدت الطالبه منه مصطفي عبدالعزيز العواض كما اكد والدها (بالمعاش)، لم ابخل علي ابنتي باي نفقات طوال سنوات الدراسه، فقد انفقت عليها 12 الف جنيه مصري في العام الواحد دروساً خصوصيه و10 الاف اخري مصروفات المدرسه عن اخر عامين، واكدت الطالبه ساره محمود غانم انها كانت تذاكر قرابه العشر ساعات يومياً وساعدها علي التفوق قدرتها العاليه والسريعه في استيعاب المذاكره الي جانب الدروس الخصوصيه التي كنت اخذها في جميع المواد (جريده الاهرام 17/7/2012، ص27).

هذه نماذج فقط للاوائل التي تؤكد ان التعليم الموازي/ الظلي- المدرسه الموازيه- الدروس الخصوصيه لم تقتصر فقط علي طلاب المدارس الحكوميه، بل طالت وتطول المدارس الخاصه والاجنبيه وجميع انواع واشكال التعليم في مصر، والجدول (2) يوضح نسب الطلاب الذين يحصلون علي دروس خصوصيه في المواد الدراسيه بجميع مراحل التعليم لعام 2009/2010.

نسب الطلاب الذين يحصلون علي دروس خصوصيه

في المواد الدراسيه بجميع مراحل التعليم لعام 2009/2010